تبدَّلت أوضاع سعود عبدالحميد مع ناديه روما الإيطالي منذ وصول المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، بعدما منحه الفرصة للمشاركة أساسياً وطالب زملاءه بالاستفادة من سرعته، لينجح في كسب ثقة مدربه ويسجل أول هدف للاعب سعودي في مسابقة أوروبية، خلال الفوز 3-0 على سبورتنغ براغا البرتغالي.
ولم يشارك عبدالحميد كثيراً مع المدربين السابقين، دانييلي دي روسي وإيفان يوريتش، إذ انتظر الفرصة المناسبة لتأكيد قدراته مع رانييري، حيث خاض إجمالاً 4 مباريات فقط من 18 لعبها فريقه منذ انطلاق الموسم، قبل أن يسجل هدفه الأول في المباراة الخامسة بمشاركته أساسياً.
وقال المدرب الإيطالي: قلت لزملائه انظروا إلى سرعته، دعونا نعطيه الكرة في الوقت المناسب، سترون أنه عندما ينطلق، لن يتمكن أحد من اللحاق به.
وانضم عبدالحميد لصفوف روما أثناء تولي دي روسي تدريب الفريق، لكنه رحل سريعاً وتسلم الكرواتي يوريتش المسؤولية، إذ أشرك الأخير لاعبه السعودي أمام أتلتيك بلباو وإلفسبورغ في الدوري الأوروبي، لكن لم يمنحه الفرصة الكافية بعد ذلك.
وحين ساءت النتائج، أقيل يوريتش، ليعود رانييري إلى روما في ولاية ثالثة، إذ أشرك عبدالحميد في مباراته الأولى كمدرب للفريق أمام روما، حين دخل الظهير السعودي بديلاً في الدقيقة 78.
ووضع رانييري ثقته في عبدالحميد حين أشركه في الدقيقة 23 في الفوز على ليتشي 4-1، بعد إصابة التركي زكي شيليك، إذ ساهم اللاعب في هدف لفريقه ليكسب ثقة المدرب المخضرم.
وظهر صاحب الـ 25 عاماً أساسياً مع الفريق أمام براغا في الدوري الأوروبي، ليسجل هدفه الأول بقميص روما بطريقة رائعة.
وأوضح رانييري عقب مباراة براغا: رؤيته في التمارين صعّبت عليّ اتخاذ القرارات. مع عدم وجود مباريات ودية، وجدت نفسي أتساءل: هل أشركه (في المباراة) أم لا؟
وأضاف: بالنظر إلى أننا كنا نلعب بمواجهة فرق مثل نابولي وتوتنهام، فإن حتى مشاركته في هذه المباريات كانت مجازفة. ومع ذلك، خلال التدريبات رأيت مدى اجتهاده ومدى التزامه مع الفريق.
وختم: أمام براغا تعرفنا عليه بشكل أفضل. بالطبع هو شاب يحتاج إلى التحسن. يحتاج إلى تعلم التمهل في بعض الحالات، لكنه لاعب ذكي يمكننا العمل عليه.