تلعب أنظمة الدفاع الجوي الروسية طويلة المدى "إس-400" دورا حاسما في حماية مقاتلات القوات الجوية الفضائية الروسية من وسائل الدفاع الجوي الأوكرانية.
تحاول القوات المسلحة الأوكرانية إسقاط الطائرات الحربية الروسية باستخدام منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى، مثل "باتريوت" الأمريكية و"إس-200" السوفيتية التي جرى تحديثها في 2023-2024 بمساعدة خبراء بولنديين.
لكن المشكلة تكمن في أن صواريخ نظام "إس-400" الروسية الاعتراضية تطير أسرع بعدة مرات من صواريخ "باتريوت" و"إس-200" المعدلة، ما يجعل الدفاعات الجوية الروسية قادرة على عرقلة عمل أنظمة الدفاع المعادية واعتراض الصواريخ الموجهة نحو طائراتها.
ونقلت مجلة Military Watch عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي قوله: "خلال العام ونصف العام الماضيين، اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ما يقرب من عشرين صاروخًا دفاعيًا غربي الصنع كانت تهاجم طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية بسرعات فوق صوتية تتراوح بين 870 و1178 مترا في الثانية".
ووصلت سرعات الاعتراض إلى 3.5 ماخ، وكانت أكثر من نصف الصواريخ المعترضة من نظام "باتريوت".
ويمكن للصواريخ الاعتراضية الأمريكية، في الظروف المواتية، أن تصل سرعتها إلى 5 ماخ، بينما تصل سرعة صواريخ نظام "إس-400" الروسي إلى 14 ماخ.
وقد شكل استخدام روسيا لأنظمتها الدفاعية الجوية لصد الهجمات على طائراتها من الأرض مفاجأة لأوكرانيا وشركائها في حلف الناتو.
وتُعد أنظمة الدفاع الجوي الروسية من الأكثر فعالية في العالم، حيث تتيح للطائرات الحربية العمل بنجاح أكبر. ويتميز نظام "إس-400" بقدرته على حماية الطائرات ليس فقط من الذخائر الدفاعية الجوية، بل أيضا من صواريخ "جو-جو".
المصدر: روسيسكايا غازيتا