اتفاق مبدئي.. شركة "طيران كندا" تستأنف خدماتها بعد انتهاء إضراب نقابة المضيفين

أدى الإضراب الذي استمر قرابة أربعة أيام إلى سحب شركة الطيران، التي تخدم حوالي 130 ألف شخص يوميًا، توقعات أرباحها للربع الثالث والعام بأكمله.

ارتفعت أسهم شركة طيران كندا بنسبة 4% في التعاملات المبكرة الثلاثاء، لكنها فقدت 14% من قيمتها حتى الآن هذا العام.

استئناف تدريجي للرحلات

وأعلنت شركة الطيران أنها ستستأنف عملياتها تدريجيًا، وأن الاستعادة الكاملة قد تستغرق أسبوعًا أو أكثر، بينما أفاد الاتحاد بأنه أكمل الوساطة مع شركة الطيران وشركتها التابعة منخفضة التكلفة "طيران كندا روج".

وقال الاتحاد الكندي لموظفي القطاع العام في منشور على فيسبوك: "انتهى الإضراب. لدينا اتفاق مبدئي سنعرضه عليكم".

أعلنت شركة طيران كندا عن إلغاء بعض الرحلات خلال الأيام السبعة إلى العشرة المقبلة حتى يستقر جدول الرحلات، وأن بإمكان العملاء الذين ألغيت رحلاتهم الاختيار بين استرداد الأموال، أو الحصول على رصيد سفر، أو إعادة الحجز على شركة طيران أخرى.

نجاح المحادثات

أضرب المضيفون الجويون عن العمل يوم السبت بعد فشل محادثات تحسين عقد العنمل مع الشركة، حيث كانوا يطالبون بأجور مقابل مهام غير مدفوعة مثل صعود الركاب.

في حين لم تُعلن تفاصيل المفاوضات فورًا، أكد الاتحاد انتهاء العمل غير مدفوع الأجر.

أراد اتحاد موظفي القطاع العام (CUPE)، الذي يمثل 10400 مضيف طيران في شركة طيران كندا، تحقيق مكاسب من العمل غير مدفوع الأجر تتجاوز التقدمات الأخيرة التي حصل عليها نظراؤهم في شركات الطيران الأمريكية مثل الخطوط الجوية الأمريكية .

في تحدٍّ نادر، استمر الاتحاد في الإضراب حتى بعد أن أعلن مجلس العلاقات الصناعية الكندية أن إجراء الإضراب غير قانوني.

أدى رفضهم الامتثال لأمر مجلس العمل الفيدرالي بعودة المضيفين الجويين إلى العمل إلى مواجهة ثلاثية بين الشركة والعمال والحكومة.

حثّت وزيرة العمل باتي هاجدو الطرفين على دراسة الوساطة الحكومية، وزادت الضغط على شركة طيران كندا يوم الاثنين، واعدةً بالتحقيق في مزاعم العمل غير مدفوع الأجر في قطاع الطيران.

محادثاتٌ تعود إلى ثمانية أشهر

أضرب مضيفو الطيران عن العمل صباح يوم السبت، بعد رفضهم طلب شركة الطيران الدخول في تحكيمٍ حكوميٍّ، والذي يسمح لوسيطٍ خارجيٍّ بتحديد شروط عقدٍ جديد.

تجري شركة طيران كندا واتحاد موظفي القطاع العام (CUPE) محادثاتٍ بشأن العقد منذ حوالي ثمانية أشهر، لكنّ الخلافات استمرت حول مسألة الأجور والعمل غير مدفوع الأجر الذي يقوم به مضيفو الطيران عندما لا تكون الطائرات في الجو.

بحسب وكالة "أسوشييتد برس"، تضمّن أحدث عرضٍ من شركة الطيران زيادةً بنسبة 38% في إجمالي التعويضات، بما في ذلك المزايا والمعاشات التقاعدية، على مدى أربع سنوات، وقالت الشركة إنّ هذه الزيادة "كانت ستجعل مضيفي الطيران لدينا يحصلون على أفضل تعويضاتٍ في كندا".

لكنّ النقابة ردّت على ذلك، قائلةً إنّ الزيادة المقترحة بنسبة 8% في السنة الأولى لم تكن كافيةً بسبب التضخم.

وفقًا لشركة طيران كندا، سيكون من حقّ المسافرين الذين تأثرت رحلاتهم طلب استرداد كامل المبلغ المدفوع عبر موقع الشركة الإلكتروني أو تطبيقها على الهاتف المحمول.

ذكرت شركة تحليلات الطيران "سيريوم" أنه حتى ظهر يوم الاثنين، ألغت شركة طيران كندا ما لا يقل عن 1219 رحلة داخلية و1339 رحلة دولية منذ يوم الخميس الماضي، عندما بدأت الشركة بتعليق عملياتها تدريجيًا قبل الإضراب والإغلاق الذي بدأ صباح يوم السبت.

وأعلن مطار بيرسون الدولي في تورنتو ، أكبر مطارات كندا، أنه سينشر موظفين إضافيين لمساعدة المسافرين ودعم عمليات التشغيل.

على مدار العامين الماضيين، ضغطت النقابات في قطاعات الطيران والبناء والطيران والسكك الحديدية على أصحاب العمل من أجل زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل والمزايا في ظل سوق عمل شحيح.

تنقل أكبر شركة طيران في كندا عادةً 130 ألف مسافر يوميًا، وهي عضو في تحالف ستار العالمي لشركات الطيران.