أوقفت الولايات المتحدة تجربة تهدف إلى إنشاء سحب وغيوم صناعية باستخدام مياه البحر، وذلك ضمن برنامج أبحاث لتعديل المناخ.
وتهدف التجربة إلى دراسة إمكانية استخدام تقنية رش جزيئات الملح في الغلاف الجوي لزيادة انعكاس ضوء الشمس، وبالتالي تبريد درجة حرارة الأرض. ومع ذلك، أثار المشروع جدلا واسعا حول المخاطر المحتملة لتعديل المناخ، مما دفع إلى تعليق التجربة مؤقتا.
وأفادت صحيفة Politico بأن علماء أمريكيين كانوا يخططون لإجراء تجربة واسعة النطاق لتعتيم ضوء الشمس باستخدام غيوم مياه البحر، لكن تم وقف التجارب بسبب معارضة السلطات المحلية.
وجاء في الصحيفة: "تعرضت مجموعة من الباحثين في كاليفورنيا لانتقادات شديدة العام الماضي بعد إلغاء تجربة على حاملة طائرات خارج الخدمة لاختبار آلة لصنع السحب، لكنهم كانوا يخططون لدراسة أكبر وأكثر خطورة لمعدات رش مياه البحر التي يمكن استخدامها في نهاية المطاف لتعتيم أشعة الشمس".
ووفقا لمعلومات الصحيفة، تمكنت مجموعة الباحثين في البداية من تأمين التمويل الحكومي لعملها وكانت تخطط للحصول على سماح يفسح لها المجال في استخدام السفن والطائرات الحكومية، إلا أنه بعد فشل الاختبار الأولي، اضطرت المجموعة إلى الاعتراف بأنها لن تتمكن من تأمين دعم كبير من السلطات المحلية.
وتشير الصحيفة إلى أن الباحثين ناقشوا مع الجهات الممولة والمستشارين إمكانية إجراء اختبار إنشاء السحابة على مساحة تبلغ حوالي 10 آلاف كيلومتر مربع قبالة الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، أو تشيلي، أو ساحل جنوب وسط إفريقيا.
المصدر: وكالات