بدأت الاختبارات في الحقول الروسية لأول نظام روسي للتحكم المتوازي في الحصادات يعتمد على الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي.
وأفادت خدمة الصحافة في شركة "بروغريس أغرو (Progress Agro) أن النظام يسمح بحصاد المحاصيل حتى في ظل وجود مشاكل في الاتصال أو الملاحة.
وأوضح رئيس المشروع للشؤون التقنية في شركة "بروغريس أغرو" بافيل نيفيدوف: "عندما تكون هناك مشاكل في جودة إشارة GPS وتبدأ المعدات في العمل بهامش خطأ يأتي الذكاء الاصطناعي والكاميرات لمساعدتها. وتتم معالجة تدفق الفيديو عبر الإنترنت في الوقت الفعلي، كما يتم بناء خط مستقيم يجب أن تسيرالمعدات على طوله، ويعدل نظام التحكم المتوازي وضع الآلية في الحقل. بفضل هذه التكنولوجيا لا نفقد إنتاجية المعدات ولا تتدهور جودة تنفيذ العملية. وبعد اختبار المعدات على الحصادات، نخطط لتجربتها على الجرارات".
يذكر أن أنظمة التحكم المتوازي تستخدم على نطاق واسع في الزراعة، وتعتمد في المقام الأول على أجهزة الملاحة GPS وغلوناس (GLONASS) التي تضمن عملا عالي الدقة للمعدات الزراعية. وتوفر محطات التحكم المتوازي دقة تصل إلى السنتيمتر، مما لا يحسن إلى حد بعيد عملية البذر فحسب، بل وحصاد المحاصيل وعمليات تكنولوجية زراعية أخرى، الأمر الذي يساهم في تخفيف عبء العمل على الميكانيكيين، وزيادة دقة الحصاد، وتوفير الوقت، وتقليل تكاليف الوقود، وتخفيف الضغط على المعدات.
ومع ذلك، واجه متخصصو الشركة خلال العمل مع أنظمة الملاحة الفضائية صعوبات تتعلق بالتداخل في إشارات GPS و"غلوناس". ونتيجة لذلك، بدأت الشركة في اختبار تقنية جديدة تعتمد أساسا على الفيديو من الكاميرات المثبتة على الحصادة. وتتيح هذه الكاميرات للحصادة "رؤية" حافة معالجة الحقل والسير في الاتجاه الصحيح، مما يزيد من دقة حركة المعدات دون الحاجة إلى تدخل مستمر من قبل الميكانيكي. ويعتبر هذا التطوير الروسي حاليا تطويرا تجريبيا، لكن النتائج الأولية تُظهر بالفعل أن النظام يمكنه تحسين عمل المعدات الزراعية إلى حد بعيد مع توفير دقة أعلى.
يذكر أن اختبار المعدات الزراعية يجري بالتعاون مع جامعة "كوبان" الحكومية الزراعية، وأثناء حصاد محصولي اللفت والقمح، يتعين على الشركة بالتعاون مع الجامعة إجراء تقييم موضوعي لنتائج التجربة ومقارنتها مع الحقول الضابطة، لفهم مدى الجدوى الاقتصادية لهذا النموذج.
المصدر: تاس