آخر الأخبار

رياضيون: 5 مواجهات تاريخية بين شباب الأهلي والشارقة.. الحسم بيد المدرب الذكي والبدلاء

شارك

أكد رياضيون أن المواجهات الخمس الاستثنائية، التي ستجمع شباب الأهلي مع الشارقة، في ثلاث بطولات، تحتاج إلى تعامل خاص وتخطيط مختلف، وفقاً لكل بطولة، مشيرين إلى أن مقاعد البدلاء و«المدرب الذكي» سيكون لهما دور حاسم في المباريات التاريخية المرتقبة في بطولات «دوري أبطال آسيا 2»، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ودوري أدنوك للمحترفين.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن شكل المنافسة في البطولات الثلاث سيتحدد وفقاً لنتائج المباريات الخمس، إذ إن شباب الأهلي والشارقة يحتلان المركزين الأول والثاني في الدوري، بينما يعدان أكبر مرشحين للمنافسة على لقبي البطولة القارية وكأس المحترفين».

من جهته، قال المحلل الرياضي سلطان حارب، إن «حظوظ شباب الأهلي والشارقة متساوية قبل خوض المواجهات التاريخية الخمس غير المسبوقة التي تجمعهما الشهر الجاري».

وأوضح حارب: «على الرغم من أهمية المباراة التي ستجمع الفريقين في دوري أدنوك للمحترفين، أرى أن شباب الأهلي حسم اللقب بنسبة كبيرة، بعدما عزز موقعه في صدارة الترتيب، بينما فرّط الشارقة في العديد من النقاط، التي تجعل عودته صعبة، ويحتاج إلى تعثر منافسه، إلى جانب فوزه في المواجهة التي تجمعهما».

وتابع: «الشارقة قد يواجه مشكلة في مباراتي نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، في حال أقيمتا من دون مشاركة اللاعبين الدوليين، إذ إن (الملك) سيخسر خدمات أكثر من لاعب أساسي مع المنتخب الوطني، بينما يعتمد شباب الأهلي بشكل أكبر على اللاعبين الأجانب، والمقيمين، القادرين على تعويض غياب الدوليين».

في المقابل، شدد سلطان حارب على أن مباراتي ربع نهائي «دوري أبطال آسيا 2» لهما حسابات مختلفة، وقال: «البطولة القارية ستشهد خوض الفريقين المباراتين بالقوة الضاربة، لذلك هاتان المباراتان الأكثر قوة وتنافساً بينهما، والحظوظ أراها 50% لكل فريق، والتركيز في كيفية التعامل مع مباراتي الذهاب والإياب، والفريق الأقل ارتكاباً للأخطاء سيتأهل إلى نصف النهائي».

أما بالنسبة إلى إمكانية تفوّق الروماني أولاريو كوزمين، بسبب خبراته الكبيرة مع كرة الإمارات، فقال: «لاشك في أن كوزمين من المدربين الكبار، ولكن لن يكون ذلك كافياً، إذ إن الأدوات قد لا تساعده في الشارقة على التفوق في المباريات الحاسمة التي تجمعه مع شباب الأهلي، وظهر ذلك في المباريات الماضية التي خاضها الفريق».

وواصل: «في المقابل أرى أن باولو سوزا لم يعد جديداً، وقاد شباب الأهلي لفترة مناسبة، تجعله أكثر خبرة في التعامل مع المباريات، وعدم وجود أفضلية لمصلحة كوزمين من ناحية أنه من أبرز المدربين الأجانب، حيث إن المدرب البرتغالي تجاوز الفترة الأولى له في الدولة بنجاح، وقاد شباب الأهلي للفوز بلقبين، كما يتصدر الدوري، وينافس على جميع البطولات التي يشارك فيها».

أفضلية بسيطة للفرسان

من جهته، أكد المحلل الرياضي راكان العجمي، أنه يصعب توقع نتائج مواجهات شباب الأهلي والشارقة في دوري أبطال آسيا ونصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي ودوري أدنوك للمحترفين، مشدداً على أن الفريق الذي سيمتلك لاعبين جيدين على مقاعد البدلاء سيحصل على الأفضلية في العدد الأكبر من المواجهات الخمس التي يشهدها الشهر الجاري بين الفريقين.

وقال العجمي إن: «الحظوظ متساوية بين الفريقين، حيث إنهما يعدان المنافسين على لقب الدوري، ولاشك في أن مواجهتهما ستحدد بشكل كبير هوية الفريق الذي سيحقق اللقب، خصوصاً في حال تفوق شباب الأهلي في النتيجة، سواء بالتعادل أو الفوز، بينما يحتاج الشارقة للفوز لتقليص الفارق معه».

وأضاف: «المباريات الأربع في (دوري أبطال آسيا 2) وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، متشابهة من حيث الظروف، حيث تعتمد على الفريق الذي يحقق أفضل نتيجة في مباراتي الذهاب والإياب، لذلك أرى أن مقاعد البدلاء ستلعب دوراً كبيراً في منح فريق أفضلية على حساب منافسه».

وأشار إلى أن «فرسان دبي» يمتلك أفضلية بسيطة، وقال: «يتميز شباب الأهلي بأنه يسير بنسق تصاعدي، ويتفوق في جانب أنه يمتلك أكبر عدد من اللاعبين الأجانب الجيدين، الذين قدموا إضافة كبيرة للفريق في جميع المراكز، بينما لا يمتلك الشارقة الجودة نفسها، فهناك لاعبون أجانب في صفوفه مستواهم يعد عادياً، ولا يمنح الفريق القوة المطلوبة، خصوصاً في النصف الثاني من الموسم الذي يحتاج إلى جهد مضاعف من اللاعبين».

وشدد راكان العجمي على أن المدرب الذكي سيتمكن من التعامل مع المباريات الخمس، وقال: «الروماني أولاريو كوزمين يمتلك خبرة كبيرة تجعله قادراً على تعويض الأفضلية التي يمتلكها شباب الأهلي، ولكن في الوقت نفسه يعيبه أنه لا يغامر، ويعتمد على اللعب بطريقة دفاعية، وأحياناً يلعب بخمسة لاعبين مدافعين وثلاثة لاعبين في خط الوسط، ويركز على خطف هدف من الهجمات المرتدة أو الكرات الثابتة».

وأردف: «من جهته يتفوق البرتغالي باولو سوزا بأنه يلعب دائماً بطريقة هجومية، مع التزام اللاعبين مراكزهم وواجباتهم الدفاعية، لذلك التفاصيل البسيطة ستتحكم في نتائج المباريات بين الفريقين».

كلمة السر

من جهته، يرى اللاعب الدولي السابق، عيسى عبيد، أن «مقاعد البدلاء» ستكون «كلمة السر» في مواجهات شباب الأهلي والشارقة، مشدداً على أن الفريق الذي يملك «جودة» خارج الخطوط سيتمكن من حسم غالبية تلك المواجهات لمصلحته.

وقال: «اللقاءات الخمسة بين شباب الأهلي والشارقة ستكون صعبة على الفريقين، وستشكل ضغوطاً قوية عليهما، وخوض كل هذا العدد من المباريات في غضون أقل من شهر قد يسفر عن إصابات في الجانبين أو إيقاف لاعبين لأي سبب، والفريق الذي سيكون مستعداً من الناحية العددية ولديه بدلاء بمستوى اللاعبين الأساسيين ذاته، أعتقد أن الغلبة ستكون له»، وأضاف: «من وجهة نظري فإن شباب الأهلي تتوافر له هذه الميزة أكثر من الشارقة الذي يملك تشكيلة مميزة، لكن مقاعد البدلاء ليست بجودة الأساسيين، والمشهد كان واضحاً في مباراة العروبة الأخيرة في بطولة الدوري، فالفريق عانى مع مجموعة البدلاء الذين دفع بهم مدربهم كوزمين من البداية، ما اضطره في الأخير لإشراك الأساسيين بحثاً عن الفوز».

وأشار: «في المعسكر الآخر نجد أن فريق شباب الأهلي متكامل العناصر، ولديه دكة بدلاء قادرة على تغيير مجريات اللعب في أي وقت، وتستطيع التعامل مع الظروف التي تُستجد».

وحول توقعاته لنتائج المواجهات الخمس المنتظرة بين شباب الأهلي والشارقة، أوضح عيسى عبيد: «أتوقع أن يكون تركيز شباب الأهلي الأكبر على البطولة الآسيوية وسيضع تلك المواجهتين في مقدمة أولوياته، وصراحة هو الأقرب للفوز والتأهل للدور الثاني، والأمر نفسه بالنسبة لمباراتهما في الدوري، سيكون تركيز (فرسان دبي) على عدم الخسارة، لعدم تقليص فارق النقاط، وقد يكون التعادل هو الأقرب بينهما، وأتصور أن بطولة كأس مصرف أبوظبي قد تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية لشباب الأهلي، لكن نتيجة هذه المواجهة لن تكون واضحة للجميع، لأن الشارقة سيفتقد عناصر مهمة في تلك الأوقات لوجودها مع المنتخب الوطني، عكس شباب الأهلي الذي توجد لديه عناصر في المنتخب الوطني لا تُشارك بشكل أساسي في المباريات».

مواجهات شباب الأهلي والشارقة في مارس

5 مارس:

ذهاب دور الثمانية في دوري أبطال آسيا 2 (استاد راشد).

12 مارس:

إياب دور الثمانية في دوري أبطال آسيا 2 (استاد الشارقة).

18 مارس:

ذهاب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي (استاد الشارقة).

23 مارس:

إياب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي (استاد راشد).

29 مارس:

الجولة الـ19 من دوري أدنوك للمحترفين (استاد الشارقة).

لقاء الذهاب في الدوري انتهى بفوز شباب الأهلي 2-1.

مصدر الصورة

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا