نهيان بن مبارك يحضر حفل تخريج الدورة التدريبية العسكرية الخامسة ضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن - الإمارات نيوز

مصدر الصورة

أُقيم حفل تخريج الدورة التدريبية العسكرية الخامسة لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، الذي تنظمه الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الدفاع وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

استضاف فندق إرث في أبوظبي الحفل وخُرِّجت مشاركات من 18 دولة أكملن برنامجاً تدريبياً يهدف إلى إعدادهن للإسهام الفاعل في مجالات السلام والأمن والتنمية.

حضر الحفل اللواء الركن إسحاق صالح البلوشي مساعد رئيس الأركان للقدرات المشتركة، وسعادة نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والعميد الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، والدكتورة موزة الشحي مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، وممثلو جهات حكومية وشركاء.

وأشاد الحضور بالدور الريادي للمبادرة في إعداد كوادر نسائية قادرات على الإسهام الفاعل في مجالات السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

وتأتي عملية التخريج هذه بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325، وتأكيداً على التزام الإمارات بدعم أجندة المرأة والسلام والأمن محلياً ودولياً.

ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة خلال الحفل عبّر فيها عن اعتزازه بهذا الحدث وحيّا الخريجات من 18 دولة شقيقة وصديقة اللواتي يجتمعن في أبوظبي لتعلمن قيم التواصل والسلام والعمل المشترك عبر الحدود والمسافات من أجل عمران الأرض وسلامة الإنسان وأمن المجتمعات ورقي البشرية في العالم.

وأكد أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تضع الإنسان في صلب مسيرتها وتعمل على تمكينه للإسهام الكامل في وطنه والعالم، مشيراً إلى أن التعاون الدولي في البرنامج يمثل نموذجاً رائداً في دعم مبادئ السلام والأمن والتقارب بين الدول والشعوب.

ثم تقدم بمعروفه بالشكر لصاحبة المبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مؤكداً أن مبادرتها تعكس قناعة راسخة بأهمية دور المرأة في حفظ السلام والأمن وأن تعميق هذا الدور يسهِم في عالم أكثر سلاماً واستقراراً.

وقال إننا نعتز برؤية سمو الأم الإمارات لدور المرأة في الدفاع عن الوطن وتعزيز السلام في ربوعه، وبحرصها على تمكين المرأة في كل مكان، مؤكداً أن سموها قدوة ملهمة ونموذجاً فريداً في العطاء والعمل الوطني والإنساني.

وختم كلمته بنقل تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتلاوة كلمتها الكريمة بالإنابة عنها؛ ويسعده أن ينقل إليكم تحياتها وأن يقرأ لكم نصها الكريم بالإنابة عنها.

وألقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمة في الحفل بالإنابة عن سموها أكدت فيها تقديرها للخريجات وذكرت أن دورهن المرتقب في حفظ السلام والأمن إضافة حقيقية لقدرات المجتمع ودليل على العزم على إشراك المرأة في مسيرة الحاضر وآفاق المستقبل.

وقالت سموها إنها تشعر بسعادة بما أنجزته الخريجات وبما لديهن من عزم وتصميم على خدمة أوطانهن، مشيرة إلى أن النتائج تعكس نمو الفكر وثقة بالنفس ووعي بالمسؤولية وحرصاً على حماية الأوطان إلى جانب استثمار القدرات الإيجابية في خدمة السلام والتنمية.

وتابعت بأن جميع الخريجات سيثبتن قدراتهن في خدمة المجتمع وأن أوطانهن ستكون أكثر سلاماً وأمناً بفضل إخلاصهن وجهودهن، ودعتها الله أن يوفقهن ويحقق لهن النجاح.

وأشادت سموها أيضاً بالجهود التي بذلتها الضباط والمعلمون في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية مع وزارة الدفاع ومكتب اتصال الأمم المتحدة والاتحاد النسائي العام في تنفيذ الدورة.

وأوضحت أن ما تحقق احتفال بجهودهم وتوفير بيئة تدريبية ترتكز على التفوق والتميز وتحتفي بالتنوع والتعددية، كما أشارت إلى المكانة المرموقة التي بلغتها مدرسة خولة بنت الأزور وتقدمها المستمر.

وختمت سموها بتكرار سعادتها بهذا الاحتفال ودعت الله للجميع بالنجاح والتوفيق.

وقالت سعادة نورة خليفة السويدي إن تخريج الدفعة الخامسة يمثل محطة جديدة في مسيرة الإمارات في تمكين المرأة وترسيخ حضورها في جهود السلام والتنمية، ونحن في الاتحاد النسائي العام نتابع العمل على تعزيز قدرات المرأة وتمكينها من أداء دور محوري في بناء المجتمعات واستدامة الأمن والاستقرار، ويجسد البرنامج نموذجاً تعاونياً عالمياً يجمع الخبرة الإماراتية بالدعم الأممي والشراكة مع وزارة الدفاع ويؤهل كوادر نسائية لإحداث تأثير إيجابي في دولهن والعالم.

وذكرت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية أن المتدربات أظهرن أعلى درجات الانضباط والالتزام والجدية، ما يؤكد جاهزيتهن للقيام بمهامهن بكفاءة واقتدار، وأن التنوع يعكس عمق التعاون بين الدول الشقيقة والصديقة وإيمانهم بتوحيد الجهود في مجالات الأمن والاستقرار.

وقالت الدكتورة موزة الشحي مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليج إن الشراكة بين الأمم المتحدة للمرأة والإمارات نموذج متقدم لدعم أجندة المرأة والسلام والأمن، وأن إطار الشراكة الاستراتيجية (2024-2027) يعزز أهداف قرار مجلس الأمن 1325 بدعم من القيادة الرشيدة ورؤية أم الإمارات، وأشادت بأن الخريجات من الإمارات ومصر وأنغولا واليمن وغامبيا وسيراليون وتشاد وليبيريا ومالي وكينيا وقيرغيزستان وكوسوفا وبنغلاديش وباكستان وتنزانيا وأوغندا وباراغواي وإسواتيني سيصبحن جزءاً من دفعات سابقة بفضل ما اكتسبنه من قدرات عالية وجاهزية كبيرة للمساهمة في دعم السلام حول العالم.

شركاء وتطلعات الدورة

ضمّت الدفعة الخامسة متدربات من الإمارات ومصر وأنغولا واليمن وغامبيا وسيراليون وتشاد وليبيريا ومالي وكينيا وقيرغيزستان وكوسوفا وبنغلاديش وباكستان وتنزانيا وأوغندا وباراغواي وإسواتيني، وتُعدّ هذه المجموعة مثالاً على التعاون الدولي وتوحيد الجهود من أجل تمكين المرأة في مجالات الأمن والسلام.