آخر الأخبار

تحت رعاية محمد بن راشد.. جائزة التميز الحكومي العربي تكرم الفائزين بفئاتها المؤسسية والفردية في القاهرة - الإمارات نيوز

شارك

كرمت جائزة التميز الحكومي العربي الفائزين في مختلف فئاتها المؤسسية والفردية خلال حفل أقيم اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بحضور معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس مجلس أمناء الجائزة ومعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي الحكومات العربية وأعضاء مجلس الأمناء.

واحتفت الجائزة التي أطلقتها حكومة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية في 2019 بنخبة من الكفاءات العربية والمبادرات والتجارب الناجحة في تطوير الإدارة الحكومية، لإبراز نماذج قيادية وممارسات مميزة تشجع على الابتكار والتبني للمفاهيم والتقنيات الحديثة في خدمة المواطنين.

وشهد الحفل تكريم 26 فائزاً من النماذج العربية التي قدمت مبادرات ومشروعات مؤثرة في العمل الحكومي، ضمن 16 فئة موزعة بين الأفراد والمؤسسات، كما استُحدثت فئة أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية ضمن الفئات المؤسسية في الدورة الحالية 2025، وجرى تقييم الترشيحات عبر نظام إلكتروني ومكانة لجنة تحكيم متخصصة وفق معايير عالمية، مع استثناء الإمارات من المشاركة حفاظاً على الحيادية والشفافية.

وقد أكد معالي محمد القرقاوي أن الهدف من الجائزة هو تطوير الخدمات وتكريم الشخصيات وإلهام الحكومات ونشر أفضل الممارسات، بهدف خدمة الناس وتحسين حياتهم، مشيراً إلى أن الحكومات التي تقود في العقد القادم هي تلك التي تتبنى مرونة الشركات الخاصة وسرعة الاستجابة للمتحولات والتركيز على المتعاملين والانطلاق من التحديات كفرص للتطور.

وأضاف: إن المرونة والاستباقية ليستا إصلاحاً جزئياً بل مسيرة دائمة في التميز الحكومي، وبالرغم من التحديات الجيوسياسية والتكنولوجية والتنموية، نزداد إيماناً بأن النماذج الإيجابية ترفع مستوى الأداء وتقرب الإنسان العربي من مأمولاته.

وأشار إلى أن فكرة خلق خدمات حكومية بسيطة ومرنة وخالية من التعقيدات دفعت إلى إطلاق فئة جديدة عنوانها “أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية”، لتكون دافعاً لتبني مبادرات تقلل الروتين وتسرع الإجراءات.

وأوضح معالي القرقاوي أن الدورة الحالية شهدت نتائج استثنائية من حيث العدد الأكبر من المشاركات ونوعية الأفكار، حيث تزايدت المشاركات من نحو 5000 في الدورة الأولى إلى أكثر من 14 ألفاً هذا العام، وتضاعفت طلبات الترشيح من 1500 إلى أكثر من 6600، وهو ما يعكس وعي المجتمع العربي بأهمية التميز الحكومي ويؤكد استمرار المسيرة نحو التطوير.

الفائزون والمؤسسات المكرمة

فازت فئة “أفضل وزارة عربية” بوزارة الصناعة والتجارة والتموين من المملكة الأردنية الهاشمية، استلمها معالي المهندس يعرب القضاة، وتأتي هذه الجائزة نتيجة مسيرة طويلة من التطوير المؤسسي بقيت تفوح نتائجها في رضا المتعاملين حيث وصلت نسبة الرضا عن الخدمات إلى نحو 95% للواجهة و96.2% للخدمات الإلكترونية، كما ارتفع مستوى تفعيل البيانات وتخطيط القرار عبر ربط 49 نظاماً داعماً للقرار بمنصة الحكومة المفتوحة.

كما فازت “هيئة التراث” في المملكة العربية السعودية بفئة “أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية”، وتُعنى بتنظيم وتطوير قطاع التراث كعنصر ثقافي واقتصادي ضمن رؤية السعودية 2030، وتدير منظومة تشمل فروعاً ومراكز وخططاً لحفظ وتوثيق مواقع التراث.

وفازت دائرة الجمارك الأردنية عن فئة “أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية” عبر تطبيق معايير جودة عالمية وخدمات إلكترونية تتجاوز 177 خدمة، إضافة إلى منظومة تشغيلية ذكية خفضت زمن الإفراج الجمركي إلى 6 ساعات فقط وحققت أتمتة عالية في البيانات الجمركية من خلال 120 نظاماً إلكترونياً.

وفازت مبادرة البنية المعلوماتية للمنظومة المتكاملة للتطعيمات التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية عن فئة “أفضل مبادرة عربية لتطوير العمل الحكومي”، حيث أُتمت عملية التسجيل الإلكتروني لـ5000 مكتب ووحدة صحية، وجرى تفعيل نظام تذكير ذكي بإرسال أكثر من مليون رسالة سنوياً، وأسهمت في خفض أمراض ووفيات وتحسن مؤشرات الصحة وتسجيل شهادة خلو من الحصبة الألمانية والالتهاب الكبدي B.

كما فازت الهيئة العامة لمكافحة الفساد في الكويت عن فئة “أفضل مبادرة عربية لتطوير العمل الحكومي” عبر مبادرة “نزاهة”، التي أسهمت في رفع مؤشر مدركات الفساد وتعديل ترتيب الكويت في تقارير الشفافية الدولية، مع دمج قيم النزاهة في المناهج وتوثيق إجراءات الحوكمة والتدقيق وتدريب الموارد البشرية وإطلاق برنامج وطني للنزاهة.

وفازت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في مملكة البحرين بفئة “أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية” عن مشروع “الخدمات الإسكانية الإلكترونية التكاملية”، الذي وفر 35 خدمة إلكترونية معاد تصميمها عبر منصة موحدة مع 11 جهة حكومية وخاصة، محققاً مستويات خدمة عالية وانخفاض زمن إنجاز الإجراءات وتبسيطها من ست خطوات إلى ثلاث خطوات.

وفازت منظومة متكاملة للحياة المدرسية التابعة للمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية بالجمهورية التونسية في فئة “أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم”، وتضم أربع منصات رئيسية تتابع الحياة المدرسية وتدعم التواصل والتعليم ورصد الانقطاع والعنف المدرسي، وتساهم في تحويل المدرسة إلى بيئة تعليمية رقمية تؤثر في أكثر من مليوني طالب ومئات المدارس.

وفازت أيضاً منظومة اكتشاف وتنمية المواهب التابعة لمؤسسة “موهبة” في فئة “أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم”، التي تربط دعم المواهب الوطنية باستراتيجيات التحول المعرفي والاقتصاد القائم على الابتكار عبر شراكات مع التعليم والجامعات والقطاع الخاص.

وفاز البرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المعلمين الجدد في مملكة البحرين في فئة “أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم” كبرامج تؤهل المعلمين وتربط التعليم الأكاديمي بممارسة التدريس وفق أفضل الممارسات الدولية.

وفاز مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى في مصر في فئة “أفضل مشروع عربي لتطوير البنية التحتية”، وهو مشروع ضخم يهدف إلى رفع مياه النيل واستصلاح أراضٍ واسعة وتوفير آلاف فرص العمل، مع بناء شبكة ترع ومرافق صناعية وتصدير منتجات زراعية، ما أسهم في رضا المجتمع ورفع قيمة الناتج الزراعي.

وفاز مشروع “شباب قادر على التكيف مع التغيرات وممكن اجتماعياً واقتصادياً” من المملكة الأردنية الهاشمية في فئة “أفضل مبادرة عربية لتمكين الشباب”، وهو نموذج تدريبي يركز على المهارات وفرص العمل وتفعيل قادة شباب وتوجيه دعم مالي لمشروعات صغيرة.

وفازت مبادرة “قدرات” من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في شناص بجمهورية عمان في فئة “أفضل مبادرة عربية لتمكين الشباب”، وتُعد حاضنة طلابية تدمج التعليم الأكاديمي مع التطبيق العملي وتدعم تأسيس شركات ومشروعات ناشئة وتوقيع اتفاقيات دعم وتحفيز إبداعي للطلاب.

وفاز البرنامج الوطني لاعتلال الشبكية الخدجي الذي أطلقه مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث مع وزارة الصحة السعودية في فئة “أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الصحي”، حيث يركز على حماية الأطفال الخدج من العمى ويشمل فحص آلاف الأطفال وتدريب كوادر وتطبيق الذكاء الاصطناعي في فرز الصور والتشخيص وتحسين سرعة الوصول للرعاية الطبية.

وفازت مبادرة “حي الأسمرات” في محافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية في فئة “أفضل مبادرة عربية لتنمية المجتمع”، وحققت نقلة نوعية بتحويل منطقة عشوائية إلى مجتمع حضري متكامل يضم وحدات سكنية ومدارس ومراكز صحية وأنشطة ثقافية ورياضية ومشروعات مستدامة، مع ارتفاعات كبيرة في جودة الحياة وعدد الوحدات السكنية والمستفيدين.

وفاز تطبيق “توكلنا” الذي طوّرته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا عن فئة “أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي”، وهو يضم أكثر من 1000 خدمة من 250 جهة حكومية ويبلغ عدد المستخدمين نحو 34.4 مليون ويؤدي إلى تنفيذ عشرات المليارات من العمليات، مع دعم بلغات متعددة وتقييم رضا مرتفع عالي.

الجوائز الفردية والتكريم الخاص

ضمن الجوائز الفردية فاز معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي، وزير المالية في سلطنة عمان، عن فئة “أفضل وزير عربي” لقيادته إصلاحات مالية وتحسين مؤشرات الدين العام والمرونة المالية، كما يشرف على مجلس الاستثمار وأعمال جهاز الضرائب.

وفاز الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة بجائزة “أفضل محافظ عربي” لقيادته منظومة شاملة نفذت عشرات الاستراتيجيات والمبادرات التي حسّنت رضا المواطنين ورفعت الإيرادات وخفضت النفقات عبر تخطيط علمي وتحليل الصعوبات وتحديد أسبابها.

وفي فئة “أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية” فاز الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث منذ 2017،-prioritizing جودة الحياة من خلال استعادة البصر وتوفير خطوات بحثية وتدريب كوادر ونشر بحوث وتحقيق اعتمادات عالمية للمستشفى.

وفاز الدكتور يوسف الشواربة أمين العاصمة الأردنية عمّان عن فئة “أفضل مدير بلدية في المدن العربية”، حيث قاد مشاريع النقل العام والتخطيط الشمولي لعمّان 2040 وتبني آليات جديدة لإدارة المبادرات وتحفيز القيادات ورفع جاهزية المؤسسات.

وفازت فئات فردية أخرى مثل عبدالرحمن بن عبدالله البوسعيدي مدير مشروع الإدارة الذكية في وزارة العمل في سلطنة عمان عن فئة “أفضل موظف حكومي عربي” لأعماله في تصميم نماذج للذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبل الوظائف، كما فازت بدور خوجة من وزارة الموارد البشرية السعودية عن “أفضل موظفة حكومية عربية” لإسهاماتها في تعزيز البيانات والذكاء الاصطناعي في المنظومة الاجتماعية. كما فازت لمياء مصطفى من الإسكندرية رئيسة قطاع المعامل والجودة في شركة مياه الشرب عن فئة “أفضل موظفة حكومية عربية” لجهودها في تأمين الإمداد وجودة الصحة العامة.

كما شهدت الدورة تكريماً special لجهات ومبادرات متميزة مثل مبادرة العودة إلى التعليم في العراق، ومبادرة التدريب الزراعي في البحرين، ومبادرة الخدمات الصحية الحكومية في فلسطين، وتطبيق “سهل” في الكويت، وجاء ذلك ضمن إطار التكريم الخاص للمبادرات البارزة في المنطقة.

إحصاءات العامة وقُدَم الدور

وسجّلت الدورة الحالية 14390 مشاركة عربية، وتقدمت 6670 ترشيحاً للجائزة، مقارنة بنسخ سابقة حيث بلغت المشاركات في البداية نحو 5000 و1500 ترشيح، ثم نحو 8300 مشاركة و4100 ترشح في الدورة الثانية، ونحو 13 ألف مشاركة و5 آلاف وثلاثمئة ترشح في الدورة السابقة، ما يعكس ارتفاع الوعي والاهتمام بالتميز الحكومي في العالم العربي.

وزعت الجوائز في الدورة الحالية على 26 فائزاً، حيث جاء التوزيع من حيث الدول كالتالي: ستة فائزين من السعودية، وخمسة من مصر، وأربعة من الأردن، وثلاثة من البحرين، وخمسة من عمان؟ وتوجد فائزان من الكويت، وفائز واحد من فلسطين والعراق وتونس، مع التنويها بأن الإمارات لم تشارك حفاظاً على حياديتها.

عكست النتائج مستوىً نوعياً متزايداً في تطبيق الابتكار والتميز المؤسسي، وهدف الجائزة استمرار دعم التطور وإبراز قصص نجاح تساهم في تحسين الأداء الحكومي وخدمة المجتمع في العالم العربي، وهي رسالة تدعو جميع المستويات الحكومية إلى اعتماد مبادرات رائدة وتطوير الخدمات للمواطنين بكل كفاءة وشفافية.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا