آخر الأخبار

تربويون يحددون طريقة فعالة لمذاكرة أفضل قبل الامتحانات

شارك

أكد تربويون أن شعور الكثير من الطلبة بالقلق والضغط النفسي، مع اقتراب موعد الامتحانات يتسبب في إهدار وقت المذاكرة والمراجعة دون فهم جيد، مشيرين إلى أن المشكلة لا تكمن في قلة الجهد، بل في طرق المذاكرة، لأن النجاح والتفوق لا يأتي بالجهد المضاعف فقط، بل بالطريقة الصحيحة للمذاكرة، التي تجعل منها أكثر فاعلية، وحددوا ما أسموه استراتيجية عملية للاستعداد للامتحانات وتحقيق أعلى المعدلات.

وتفصيلاً أجمع المعلمون؛ محمد عثمان، ومنال خلف، ومريم حسن، على أهمية وضع خطة للمراجعة قبل الامتحانات تتضمن إعداد مخطط زمني يتضمن وقتاً كافياً للمراجعة قبل بدء الاختبارات، وتحديد الأولويات، والابتعاد عن المشتتات، وتنويع أساليب المراجعة والتدريب على نماذج مختلفة من الامتحانات، والحصول على فترات راحة منتظمة خلال المذاكرة، مشددين على أن تنظيم الوقت، والتركيز أثناء المذاكرة من أهم العوامل التي يجب الحفاظ عليها، إضافة إلى أن الحصول على فترات راحة كافية لا يقل أهمية عن فترات المذاكرة.

وأكد الأخصائيون الاجتماعيون؛ فيصل مجيد، سحر نوري، وهويدا بكر، أن مراجعة المواد قبل الامتحانات بوقت كافٍ تُمكّن الطالب من الاستيعاب والتركيز بشكل أفضل من الاكتفاء بليلة الاختبار، ونصحوا بالاهتمام - خلال المراجعة - بالتركيز على الأجزاء التي تشكل نقاط ضعف أو التي لم يتم استيعابها بشكل كامل، واستخدم أساليب مثل الخرائط الذهنية والملاحظات الصغيرة، للمساعدة على ترتيب المعلومات في الذاكرة، وتنويع مصادر المراجعة بحيث تشمل الكتاب المدرسي، والمراجعات الإلكترونية، والفيديوهات التعليمية، وحل اختبارات نماذج متعددة لتعزيز الاستيعاب وتحسين المهارات، بجانب التواصل مع معلم المادة في حال وجود صعوبة في أمر ما بالمنهاج.

وحذروا من استسلام الطلبة للشعور الزائف، بأنهم غير مُلمين بالمنهاج، وأن هناك شيئاً ناقصاً لديهم سيؤثر على أدائهم في الامتحان، ودعوهم إلى تنظيم مكان المذاكرة بشكل جيد وعدم التنقل من مكان لآخر وامتلاك الأدوات الدراسية الضرورية التي تحتاجها، وتفادي الإجهاد عن طريق أخذ فترات راحة قصيرة كل 45 دقيقة، وتحديد الهدف من السعي للنجاح والتفوق لاكتساب الهمة، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من خدمات الدعم المدرسي مثل الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين للمساعدة في مواجهة الضغوطات.

فيما أكد أخصائي الطب النفسي، محمد عواد، أن الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر على طريقة التعامل مع الأمور، لذا يجب على الطلبة محاولة بدء اليوم بمزاج جيد وجسد نشيط للاستمتاع بما يقومون به على مدار اليوم، مشيراً إلى أن أي شخص يقوم بعمل، مطالب بالحفاظ على ثلاثة أمور تشمل، النوم الجيد بعدد ساعات كافية، والتغذية والنشاط البدني، إضافة إلى إدارة التركيز.

النوم والغذاء الصحي

أكد أخصائي الطب النفسي، محمد عواد، وجود ارتباط وثيق بين جودة وانتظام النوم وتحسن الأداء الأكاديمي، مشيراً إلى أن الإفراط في المذاكرة من خلال زيادة ساعات السهر قبل الامتحانات لا يزيد من فرص التفوق، بل يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يفقد الدماغ الفرصة لإعادة بناء المعلومات وتثبيت الذكريات. وقال: «كما أن الغذاء الصحي يلعب دوراً كبيراً في تحسين الذاكرة والتركيز، ويعزز النشاط البدني تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، ويساعد إدارة التركيز على تجنب الإنهاك العقلي والحفاظ على أعلى مستويات الفهم لذا يحتاج الطالب إلى تقسيم وقت المذاكرة إلى 25 دقيقة تركيز كامل يتبعها خمس دقائق استرخاء».

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا