اطلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، على سير العمل في مشاريع تطوير البنية التحتية لشبكة الطرق والنقل الجماعي والتاكسي الجوي، ومشروع «مسار المستقبل»، ضمن المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة «دبي ووك Dubai Walk».
جاء ذلك خلال اجتماع سموّه مع المدير العام رئيس مجلس المديرين بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، في مكتب سموّه بأبراج الإمارات، بحضور وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، أن «تطوير مشاريع البنية التحتية في دبي هو استثمار مباشر في مستقبل الإمارة، ورفاهية مجتمعها، ويعكس التزامنا بتوفير منظومة نقل متكاملة ومتطورة، تواكب النمو المتسارع، وتدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) في جعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل في العالم».
وأوضح سموّه أن العمل يسير وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لبناء مدينة ذكية ومستدامة، تُدار بتقنيات المستقبل.
وقال سموه: «هدفنا مواصلة تطوير حلول مرنة للنقل، تسهّل حركة الأفراد، وتُعزز جودة الحياة. المشاريع الجديدة في شبكة الطرق والنقل الجماعي، إلى جانب المشاريع ذات الطابع المستقبلي، مثل التاكسي الجوي ومبادرة (مسار المستقبل)، تمثل خطوة متقدمة في مسيرة التحوّل نحو منظومة نقل حضرية ذكية ومستدامة، تضع راحة الإنسان في المقام الأول، وتسهم في تسريع وتيرة التنمية الشاملة في دبي، وترسخ ركائز ريادتها كنموذج عالمي في التخطيط الحضري المتكامل والمستدام».
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «اطّلعت اليوم على مجموعة من أحدث مشاريع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، التي تواكب النمو المتسارع في الإمارة، وتعزز جودة الحياة، وترتقي بمستوى البنية التحتية ومنظومة النقل الجماعي المستدام والمستقبلي.. وتمهيداً لإطلاق خدمة التاكسي الجوي في دبي العام المقبل، نفّذت الهيئة أول رحلة مأهولة بين منطقة مرغم ومطار آل مكتوم، كما تعمل على تطوير أول محطة للإقلاع العمودي للتاكسي الجوي بالقرب من مطار دبي الدولي.. مشاريع كبرى وابتكارات رائدة تُسهم في تحقيق التكامل بين شبكات الطرق والنقل الجماعي، وتحوّل دبي لمدينة صديقة للمشاة والدراجات الهوائية».
وأضاف سموه: «استثمارنا في البنية التحتية هو استثمار في المستقبل، فكل مشروع جديد، وكل ابتكار نوعي هو خطوة إضافية نحو تحقيق هدفنا الواضح.. دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل في العالم».
واستمع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، إلى شرح من مطر الطاير، حول أبرز التطورات في مشروع التاكسي الجوي، بما في ذلك تنفيذ شركة «جوبـي أفييشن إنك»، تجارب تشغيلية في المنطقة الصحراوية، كما نفذت أول رحلة مأهولة للتاكسي الجوي الكهربائي للإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) بين موقعين مختلفين، حيث انطلق التاكسي الجوي الكهربائي من مرغم إلى مطار آل مكتوم (دبي ورلد سنترال)، وذلك تزامناً مع فعاليات معرض دبي للطيران 2025.
وتعد هذه الخطوة مرحلة مهمة في توسيع نطاق عمليات اختبار التاكسي الجوي في دبي، لتشمل تنفيذ رحلات في المناطق الحضرية خلال المرحلة المقبلة، وصولاً لبدء نقل الركاب عام 2026، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة دبي للطيران المدني.
ويتميّز التاكسي الجوي بأنه صديق للبيئة، فهو يعمل بالطاقة الكهربائية، كما يمتاز بالأمان والراحة والسرعة، إذ رُوعي في تصميمه الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال على مستوى العالم، إذ يضم التصميم ست مراوح، وأربعة حزم مستقلة من البطاريات، تمنحها القدرة على الطيران لمسافة 160 كيلومتراً، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 320 كيلومتراً في الساعة، ويتسع التاكسي الجوي لأربعة ركاب، إضافة إلى قائده.
كما اطّلع سموّه على مستجدات تنفيذ محطات التاكسي الجوي، حيث تنفذ شركة «سكاي بورتس إنفراستركتشر»، أول محطة للإقلاع العمودي للتاكسي الجوي بالقرب من مطار دبي الدولي (DXB)، وتقع المحطة على مساحة 3100 متر مربع، موزّعة على أربعة طوابق، تشمل طابقين لمواقف المركبات، ومدرجين للإقلاع والهبوط، إضافة إلى مرافق ركاب مكيّفة بالكامل، ويجري العمل حالياً للتنسيق مع المطورين العقاريين، لتنفيذ مهابط للتاكسي الجوي في المشاريع التطويرية التابعة لهم.
مشاريع القطارات
واستمع سموّه إلى شرح حول مشاريع ومبادرات الهيئة في تطوير شبكة القطارات، حيث سيرتفع الطول الإجمالي للشبكة بعد إنجاز مشروع الخط الأزرق في 2029، من 101 كيلومتر حالياً، إلى 131 كيلومتراً، منها 120 كيلومتراً لمترو دبي، و11 كيلومتراً لترام دبي، وسيرتفع عدد محطات المترو والترام، من 64 محطة إلى 78 محطة، منها 67 محطة لمترو دبي، و11 محطة لترام دبي، وسيزيد عدد القطارات من 140 قطاراً إلى 168 قطاراً، منها 157 قطاراً للمترو، و11 قطاراً للترام.
تكامل البنية التحتية
وتابع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم شرحاً حول خطط التكامل في مشاريع البنية التحتية لشبكة الطرق والنقل، إذ تتضمن خطة الهيئة تنفيذ 72 مشروعاً لتطوير شبكة الطرق شاملة المناطق التطويرية حتى نهاية عام 2027، تشمل تنفيذ طرق بطول 226 كيلومتراً، و115 جسراً ونفقاً، ووفقاً للخطة سيجري تنفيذ 11 محوراً رئيساً في مختلف مناطق الإمارة.
كما اطّلع سموّه على مستجدات سير العمل في مشروع «مسار المستقبل»، ضمن المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة (دبي ووك Dubai Walk)، لتحويل دبي لمدينة صديقة للمشاة على مدار العام، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى مسارات ومرافق المشاة على مستوى إمارة دبي، من خلال تطوير مخطط هيكلي شامل لشبكة متكاملة لمسارات المشاة، ويتضمن المخطط تطوير شبكة مسارات للمشاة في 160 منطقة، حيث سيجري تنفيذ 3300 كيلومتر مساراً جديداً للمشاة، وإعادة تأهيل 2300 كيلومتر من المسارات الحالية حتى عام 2040، وتنفيذ أكثر من 900 كيلومتر بعد عام 2040، وتنفيذ 110 جسور وأنفاق للمشاة لتعزيز الربط بين المناطق، بهدف زيادة نسبة إسهام حركة المشاة والتنقل الفردي من 13% حالياً، إلى 25% عام 2040.
«مسار المستقبل».. جسر أيقوني
يتألف «مسار المستقبل» من جسر أيقوني بطابع معماري مميز يتناسب مع طبيعة المنطقة، بطول كيلومترين وبعرض يراوح بين ستة أمتار و15 متراً، يربط أماكن الجذب الاقتصادية وريادة الأعمال التي تغطي موقع مركز دبي التجاري العالمي، ومتحف المستقبل، وأبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومحطات المترو، ويوفر المسار طابقاً مكيفاً بمساحة 30 ألف متر مربع، يسمح بممارسة المشي على مدار السنة، إضافة إلى 30 ألف متر مربع من المساحات المفتوحة تحتوي على عناصر تظليل ومساحات خضراء تسهم في تخفيض درجات الحرارة للمشاة.
حمدان بن محمد:
. العمل يسير وفق رؤية محمد بن راشد لبناء مدينة ذكية ومستدامة.. تُدار بتقنيات المستقبل، وتوفر حلولاً مرنة للتنقل، تسهّل حركة الأفراد، وتُعزز جودة الحياة.
. مشاريع البنية التحتية تعكس التزامنا بتوفير منظومة نقل متكاملة ومتطورة، تواكب النمو المتسارع للمدينة، وتدعم أهداف «أجندة دبي الاقتصادية D33».
المصدر:
الإمارات اليوم