تستعد جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لاختتام فعاليات التصفيات النهائية لفئة الذكور، من مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم في دورتها الـ26، بمشاركة نخبة من الحفّاظ من مختلف إمارات الدولة الذين يتنافسون في حفظ كتاب الله عز وجل، ضمن الأفرع السبعة للمسابقة، وأكدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أن هذه التصفيات تمثل محطة رئيسية في مسيرة المسابقة، التي تجسّد رؤية القيادة الرشيدة في دعم حَفَظة كتاب الله وتشجيع الإبداع القرآني في الحفظ والتلاوة والتجويد، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير من المتسابقين يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها المسابقة بين نظيراتها المحلية، ومن المقرر أن تختتم فعاليات التصفيات بإعلان لجنة التنظيم عن انتهاء المرحلة النهائية لفئة الذكور، تمهيداً لانطلاق منافسات فئة الإناث خلال الأسبوع المقبل، ضمن البرنامج الشامل للمسابقة الذي ينظَّم تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.
وأكد مسؤولون عن الجائزة لـ«الإمارات اليوم» أنه للمرة الأولى تُعقد مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم بلجنة تحكيم من الكفاءات المواطنة بنسبة 100%، إلى جانب التحكيم الإلكتروني للمسابقة.
وقال مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة، إبراهيم المنصوري، إن ما يميز دورة هذا العام تشكيل لجنة تحكيم المسابقة من الكفاءات المواطنة بنسبة 100%، إلى جانب التحكيم الإلكتروني للمسابقة للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، كما أشار إلى استحداث أفرع جديدة للمواطنين (10 أجزاء، وجزء عم)، وذلك لتشجيعهم على المشاركة، وأضاف: «تنظَّم المسابقة للمرة الأولى في قاعة تحكيم حديثة مصممة بأحدث التقنيات والبرامج والأدوات».
وأشار إلى الأثر الإيجابي للمسابقة على الأسر، لافتاً إلى أنها تسهم في تنشئة الأجيال على حفظ كتاب الله والارتباط به، وتغرس فيهم القيم والمبادئ الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم.
وأوضح أن المسابقة تجسد رؤية دبي في أن تكون منارة متميزة في خدمة القرآن الكريم، من خلال أنشطتها ومبادراتها المستمرة، لافتاً إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي تأسست عام 1997 وأكملت 28 عاماً من العطاء، تمثل صرحاً رائداً في خدمة كتاب الله وتشجيع حَفَظته.
وأشاد عضو لجنة التحكيم في المسابقة، أحمد موسى، بمستوى المتسابقين هذا العام، موضحاً أن «الأداء شهد تحسناً ملحوظاً في التجويد والدقة، وأصبحت التلاوات أكثر جمالاً وإتقاناً»، وأكد أن هذه النتائج تعكس جهود الأسر ومراكز التحفيظ المنتشرة في الدولة وحرصها على إعداد أجيال تتقن الحفظ والتجويد معاً، مشيراً إلى أن المسابقة تشكل فرصة لحَفَظة كتاب الله، لإظهار قدراتهم ومهاراتهم.
من جانبه، قال المتسابق عبدالله المازمي (13 عاماً)، من دولة الإمارات، ويشارك في فرع الخمسة أجزاء، إنه بدأ الحفظ في عمر سبع سنوات، إلا أن الحفظ الفعلي بدأ من عمر ١٠ سنوات، وتمكن من حفظ خمسة أجزاء خلال سنة واحدة، وأشار إلى أن والده، الذي يحفظ القرآن الكريم كاملاً، كان أكبر مشجع له ودافعه للمشاركة في المسابقة، مضيفاً أن المسابقة ساعدته على تثبيت الحفظ بشكل أفضل، وشكلت حافزاً للاستمرار.
وذكر سعيد خالد (11 عاماً)، من دولة الإمارات، ويشارك في فرع ثلاثة أجزاء، إنه بدأ الحفظ في عمر ثماني سنوات، ووصل حالياً إلى الجزء الـ23 من القرآن الكريم، وأوضح أنه يشارك أيضاً في مبادرة إمام الفريج التي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، التي تسعى إلى بناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته وقادر على قيادة المصلين، من خلال تدريبهم على قراءة القرآن، الفقه، أحكام الصلاة، والإمامة.
وأشاد بتشجيع إخوته له، إذ يحفظ أحدهم القرآن وعمره 18 عاماً، والآخر في الـ14 من عمره، وقال إنه يطمح إلى أن يختم القرآن الكريم كاملاً حفظاً وتجويداً، لافتاً إلى أن استماعه لتلاوة الشيخ علي جابر، والشيخ محمد صديق المنشاوي، يدعم حفظه وتجويده بشكل أفضل.
أما طه علي حسين، من مصر، البالغ من العمر 18 عاماً، ويشارك في فرع الـ30 جزءاً، فقال إن «دعم الوالدين ومشايخ مركز التحفيظ» كان بمثابة التشجيع الأكبر له لإتمام حفظ القرآن الكريم كاملاً.
وأضاف: «بدأت حفظ القرآن في سن السابعة، وأتممت الحفظ كاملاً خلال خمس سنوات ضمن مشروع البر للقرآن الكريم».
بينما تحدث إدريس عبدالله (15 عاماً)، من تركيا، ويشارك في فرع 20 جزءاً من نهاية المصحف، قائلاً إنه بدأ الحفظ في عمر ست سنوات، وأتم الحفظ في بداية شهر رمضان الماضي. وأوضح أن والده هو الداعم الأكبر له، وهو مَن حَفّظه القرآن، وأضاف: «التحدي الأكبر في حفظ القرآن هو الاستمرار في المراجعة، خاصة عندما تكون كمية الحفظ كبيرة، لكن التوكل على الله والحرص على المتابعة اليومية يجعلان الأمر أسهل».
وأعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن استعداد جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لاختتام التصفيات النهائية لفئة الذكور في مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم بدورتها الـ26، بمشاركة نخبة من الحفّاظ من مختلف إمارات الدولة، الذين يتنافسون في سبعة أفرع للحفظ والتجويد.
ومن المقرر أن تُختتم فعاليات هذه المرحلة بإعلان نتائج فئة الذكور، تمهيداً لانطلاق منافسات فئة الإناث الأسبوع المقبل، ضمن البرنامج الشامل للمسابقة، وتشهد الجولة الختامية تلاوات مميزة لمتسابقين من الإمارات ومصر وبنغلاديش وأفغانستان وسريلانكا، حيث يؤدون اختباراتهم أمام لجنة التحكيم التي تُقيّم الأداء وجودة التلاوة بدقة.
المصدر:
الإمارات اليوم