تنطلق النسخة الثانية عشرة من مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية (DIACC)، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتعلن وزارة الدفاع استعدادها التام لاستضافة الحدث الذي سيعقد في 16 نوفمبر الجاري تحت عنوان “الحد فرط صوتي- إعادة تصور القوة الجوية عبر الفضاءات غير المتكافئة”.
يُعد الحدث الأكبر من نوعه منذ عام 2003، حيث يتوقع مشاركة أكثر من 100 وفد رسمي عالمي من رؤساء وقادة القوات الجوية وصناع القرار العسكريين وشركات التصنيع من مختلف أنحاء العالم.
أكّد اللواء الركن راشد محمد الشامسي اكتمال الاستعدادات للفعاليات التي ستسبق افتتاح معرض دبي للطيران 2025 بيوم واحد، مشيراً إلى أن المؤتمر يعكس مكانة الإمارات كمنصة عالمية للقادة الجويين ويوفر لهم فرصة لاستشراف التحديات المستقبلية للقوة الجوية وسط التطور التكنولوجي السريع.
ولفت إلى أن الحدث يؤكد التزام دولة الإمارات بدعم الاستعداد والتنسيق الدفاعي والبيئات التشغيلية المشتركة التي تعزز الأمن الإقليمي والعالمي، قائلاً إن الفعاليات ليست مجرد مؤتمر عسكري فحسب، بل مجلس للقوات الجوية والدفاع الجوي يستشرف مستقبل التفوق الجوي والفضائي وأداة الردع الاستراتيجية في بيئة متسارعة التطور، كما يمثل منصة عالمية للرؤى الاستراتيجية لمواجهة تحديات الدفاع الجوي والفضائي الحديثة.
وأشار إلى أن المؤتمر يتميز بقدرته على تقديم ومناقشة التحديات التشغيلية المستقبلية مع قادة القوات الجوية العالمية، ومن ثم استكشاف رؤى وحلول عملية ضمن منصة دولية تُبنى على التعاون والثقة والصداقة المهنية.
وأشار اللواء الركن راشد محمد الشامسي إلى أن موضوع هذا العام يعكس المفاهيم التشغيلية المستقبلية للقوة الجوية، مع التأكيد على أقصى درجات الاستعداد والتفوّق التكنولوجي والتكامل متعدد الأبعاد عبر بيئات المعارك المعقدة، لافتاً إلى أن النسخة الثانية عشرة تأتي في وقت يشهد تسارعاً غير مسبوق في تطوير التقنيات الفرط صوتية، والذكاء الاصطناعي، وأنظمة الطائرات غير المأهولة، ما يفرض الاستعداد والقدرة السريعة على التكيف.
يُعد المؤتمر منذ انطلاقه في 2003 منصة استراتيجية عالمية، أثبتت قدرته على توحيد قادة القوات الجوية حول العالم في حوار رفيع المستوى لمعالجة التحولات الرئيسة في أنظمة القتال الجوي والفضائي وتوقع أدوات الحرب المستقبلية.
يتضمن جدول الأعمال جلسات حوارية حول الأولويات التشغيلية، من بينها التقنيات الفرط صوتية والذكاء الاصطناعي، وأنظمة الطيران غير المأهولة، والتكامل الجوي والفضائي، وتطور مقاتل المستقبل، والتحالفات والسياسات الدفاعية، واستعداد القوات الجوية الإماراتية للابتكار والشراكات الإستراتيجية.
تحظى الفعاليات بدعم مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين الرائدين على مستوى القطاع، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤتمر وتعزيز الالتزام تجاه تطوير الابتكار في مجالي الطيران والدفاع. تدعم “توازن” المؤتمر كشريك تمكين للصناعة الوطنية، فيما تقدم “إيدج” الدعم كشريك استراتيجي، وتشارك “إيرباص” كشريك مميز. كما يشارك “نورثروب غرومان” للصناعات الجوية والعسكرية، و”آر تي إكس كولينز إيروسبيس” المتخصصة في تكنولوجيا الطيران والدفاع، و”لوكهيد مارتن” في دعم المؤتمر كشركاء بلاتينيين، في حين تشارك “ساب تكنولجيز” وMBDA وداسولت للطيران وثاليس وبوينج وجيانيرال أتوميكس كشركاء ذهبيين، إلى جانب الشريك الإعلامي للمؤتمر “مجلة درع الوطن”.
وفّرت اللجنة المنظمة جميع المعلومات الخاصة بالدورة الثانية عشرة على الموقع الرسمي للمؤتمر diacc.ae، إلى جانب النشرة العلمية المتخصصة كمرجع معرفي شامل للقوة الجوية والفضائية يعزز توجّهاته الاستراتيجية.
المصدر:
الإمارات نيوز