إطلاق "الثريا-4" في جنوب إفريقيا لتعزيز الاتصالات الفضائية

مصدر الصورة

ويساهم الإطلاق في توسيع نطاق التغطية الوطنية وتعزيز الاتصالات في القطاعات الحيوية في جنوب إفريقيا، حيث يدعم "الثريا-4" أهداف التحول الرقمي ضمن "رؤية جنوب إفريقيا 2030"، ويرفع كفاءة الأداء التشغيلي في القطاعين الصناعي والحكومي، كما يعزز تطوير منظومة الاتصالات والبنية التحتية الفضائية فيها.

ويدعم "الثريا-4" القطاعات الأكثر اعتماداً على الاتصال في جنوب إفريقيا مثل الطاقة، والتعدين، والملاحة البحرية، والجهات الحكومية، والعمليات الإنسانية، إذ يوسّع نطاق شبكات الاتصالات إلى المناطق النائية، وذات المخاطر العالية، ما يعزز الإنتاجية والكفاءة التشغيلية والسلامة، واستمرا الأعمال في القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني.

وتعمل "الثريا" على دخول السوق الجنوب إفريقية بالتعاون مع الجهات التنظيمية، والشركاء المحليين لضمان الالتزام بمتطلبات الترخيص الوطني، والتكامل مع الأهداف الحكومية في تطوير منظومة الاتصال.

جيل متطور من الخدمات

ويقدّم القمر الجديد جيلاً متطوراً من خدمات الاتصال الفضائي، يتجاوز قدرات شبكات النطاق العريض التقليدية، إذ طور "الثريا-4" لتلبية احتياجات الاتصالات الحيوية عالية الأمان والمرونة. وبفضل حمولته المتقدمة العاملة بالنطاق الترددي L-band وهندسته البرمجية الذكية، يتيح إعادة توزيع ديناميكي للنطاق الترددي، وتكوين التغطية بمرونة عالية، مع تكامل سلس مع الشبكات الأرضية، حتى في الظروف الجوية القاسية، ما يضمن اتصالاً موثوقاً ومستقراً في مختلف البيئات التشغيلية.

ويأتي هذا التوسع ضمن استراتيجية "سبيس 42" لتعزيز الوصول الرقمي، ودعم البنية التحتية للاتصالات الفضائية في إفريقيا. ففي زيمبابوي، ربطت الشركة أكثر من 1000 مدرسة، و500 مستشفى، وتعمل حالياً على توسيع تغطيتها لتشمل 2500 مدرسة إضافية، تخدم نحو 1.9 مليون طالب.
وفي رواندا، نفّذت شركتها المملوكة لـ "ميرا إيروسبيس" أول مكالمة فيديو في العالم بتقنية الجيل الخامس 5G، من منصة جوية عالية الارتفاع، ما يعكس قدرتها على توسيع نطاق النطاق العريض، في المناطق البعيدة. كما وقّعت "سبيس 42" مذكرة تفاهم مع "مايكروسوفت"، و"إزري" لتنفيذ مبادرة "خريطة إفريقيا"، لإنتاج أول خريطة رقمية عالية الدقة للقارة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي.