أكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالشراكة مع السنغال يجسد الثقة الدولية في قدرة الإمارات على التأثير في القضايا العالمية الملحّة، ويعكس مكانتها الرائدة منصةً تجمع العالم حول ملفات الاستدامة والمناخ.
جاء ذلك خلال إحاطة بعنوان "لماذا تستضيف الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026؟" ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025.
وقال بالعلاء إن هذا الحدث العالمي، يؤكد أن الإمارات أصبحت شريكاً موثوقاً في قيادة الجهود الدولية لمعالجة التحديات البيئية والمناخية، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكّل منصة عالمية لتعزيز الحوار الدولي حول الأمن المائي، وتطوير استراتيجيات واقعية لضمان استدامة المياه للأجيال القادمة.
وأضاف "تسخّر دولة الإمارات التكنولوجيا والابتكار لمواجهة ندرة المياه، وتعمل على بناء شراكات دولية فاعلة للوصول إلى نهج عالمي مشترك يضمن تحقيق الأمن المائي، كما تسعى إلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع لما فيه خير الأجيال الحالية والمقبلة". وأشار إلى أن الإمارات وضعت قضية المياه في صميم أجندتها الوطنية والدولية، من خلال مبادرات رائدة مثل "مبادرة محمد بن زايد للماء"، لتسريع وتيرة تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجة شح المياه، وتعزيز التعاون الدولي لتوسيع نطاق تطبيقها، إلى جانب استراتيجية الأمن المائي 2036، ومؤسسة سقيا الإمارات، التي وفّرت مياه شرب نظيفة لأكثر من 15 مليون مستفيد في 37 دولة حول العالم.
وأوضح أن المؤتمر سيكون فرصة مهمة لتوحيد الجهود العالمية لمواجهة أزمة ندرة المياه، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 2.2 مليار يفتقرون إلى مياه شرب آمنة، و700 مليون، يواجهون خطر النزوح، بسبب شح المياه الحاد بحلول 2030، مؤكداً أن الإمارات ستعمل على تقديم نموذج عملي في توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة لدعم المجتمعات الأكثر تأثرًا بندرة المياه.
واختتم بالعلاء بتأكيد أن الثقة الدولية التي تحظى بها دولة الإمارات، تعكس التزامها الراسخ بالعمل الجماعي العالمي، وأن استضافتها للمؤتمر تمثل محطة جديدة لترسيخ مكانتها دولةً تقود الحوار العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة وإنسانية.
المصدر:
٢٤