آخر الأخبار

سهيل المزروعي: مشاريع نقل وطرق بـ170 مليار درهم حتى 2030 لتخفيف الازدحام المروري

شارك





كشف سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، حزمة مشاريع وطنية على المستويين الاتحادي والمحلي في النقل والطرق، بأكثر من 170 مليار درهم، حتى 2030، لتخفيف الازدحامات المرورية، وتعزيز كفاءة التنقل بين إمارات الدولة.

وأكد المزروعي أن هذه المشاريع تمثل إستراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل، تشمل توسيع الطرق الاتحادية، وتعزيز وسائل النقل الجماعي، وتنفيذ مشاريع القطارات عالية السرعة، والخفيفة، بما يواكب النمو السكاني والاقتصادي ويضمن جودة حياة أفضل للمواطنين والمقيمين. وجاء ذلك خلال جلسة تحت عنوان "ما هي آخر مستجدات ملف الازدحام المروري؟"، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، التي تعقد في العاصمة أبوظبي.

توجيهات القيادة

وقال سهيل المزروعي:" تأتي هذه الجهود تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد أهمية تطوير بنية تحتية ذكية ومرنة ومستدامة تساهم في تحقيق الانسيابية المرورية، ودعم التنمية الشاملة، والارتقاء بجودة الحياة، بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071". وأكد سهيل المزروعي أن دولة الإمارات تمتلك بنى تحتية تُعد من بين الأفضل والأكثر تطوراً واستدامة على المستوى العالمي، فضلاً عن امتلاكها شبكة طرق اتحادية بمواصفات عالمية قادرة على تلبية الطلب المتزايد على النقل البري، وضمان تحقيق تنمية مستدامة.

قضية محورية وأولوية

وأشار إلى أن معالجة الازدحام المروري، تمثل قضية محورية وأولوية وطنية، للجهات الاتحادية والمحلية التي تبذل جهوداً متواصلة لتطوير البنية التحتية وتعزيز كفاءة شبكات النقل العام، لجعلها أكثر جاذبية وفعالية، وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة. وأضاف أن تطوير السياسات المرورية وتكييفها مع متطلبات النمو الحضري يشكل ركيزة أساسية لضمان الانسيابية والكفاءة في حركة المرور وتعزيز تجربة التنقل لجميع مستخدمي الطرق في الدولة.

وأوضح المزروعي أنَّ وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل على رفع كفاءة الطرق الاتحادية بنسبة 73% في السنوات الخمس القادمة، بخطة تطوير متكاملة تشمل زيادة عدد الحارات المرورية من 19 إلى 33 حارة في كل اتجاه.

رفع الطاقة الاستيعابية

وأشار إلى أن الخطة تتضمن توسعة المحاور الحيوية الرئيسة، حيث سترفع طاقة استيعاب شارع الاتحاد بـ 60% بإضافة 6 حارات، 3 في كل اتجاه ليصبح بعرض 12 حارة مرورية، وزيادة قدرة استيعاب شارع الإمارات بـ 65% مع خفض زمن الرحلة بـ 45%، بتطويره ليصبح بعرض 10 حارات مرورية على طول مساره، إضافة إلى رفع طاقة استيعاب شارع الشيخ محمد بن زايد بـ 45% عبر تطويره ليصبح بعرض 10 حارات، كما تشمل الخطة دراسة إنشاء الطريق الاتحادي الرابع بطول 120 كيلومتراً، وبعرض 12 حارة مرورية، بطاقة استيعاب تصل إلى 360 ألف رحلة يومياً، ما يعزز كفاءة شبكة الطرق الاتحادية، ويدعم النمو الاقتصادي، والحركة بين إمارات الدولة.

مسببات الازدحام المروري

وأوضح سهيل المزروعي أن من أبرز مسببات الازدحام المروري، النمو الكبير في أعداد المركبات، الذي تجاوزت نسبته 8% سنوياً، مقارنة مع المعدل العالمي 2%، إلى جانب الاعتماد على المركبات الخاصة، وتقارب أوقات الدوام في المؤسسات والمدارس، إضافة إلى النمو السكاني المتزايد. وأكد أن الوزارة وضعت سلسلة خطط وآليات لمعالجة تحديات الكثافة المرورية بالتنسيق والتكامل مع الجهات المحلية، منها تحديث السياسات والتشريعات الحالية التي تهم الازدحامات المرورية ونمو عدد المركبات، وتشجيع التحول إلى النقل العام والذكي، وتعزيز محاور الطرق الحالية الرابطة بين الإمارات عبر مشاريع وطنية على المستويين المحلي والاتحادي، ودراسة استحداث محاور طرق جديدة رابطة بين إمارات الدولة، وفق أعلى المواصفات وطاقة الاستيعاب، بالإضافة إلى دراسة تعزيز مشاريع النقل الجماعي، وتكاملها بين إمارات الدولة، واستحداث أنماط نقل عام تحفز على توجيه التنقل من خلالها والتقليل من استخدام المركبات الخاصة.

وأضاف أن "الوزارة تعتمد نهجاً إستراتيجياً متكاملاً في معالجة الازدحامات المرورية، وتبني الحلول المبتكرة والتقنيات الذكية التي تساهم في تحسين كفاءة الحركة المرورية"، مشيراً إلى وجود مركز متكامل لمراقبة الحركة على مدار الساعة لتحليل أسباب الازدحام، واقتراح الحلول المناسبة.

خطة وطنية شاملة

وقال سهيل المزروعي إن "وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل على تنفيذ خطة وطنية شاملة لتطوير شبكة الطرق الاتحادية، لتعزيز كفاءتها واستيعابها لحركة النقل المتزايدة، وتحقيق انسيابية أعلى في الحركة المرورية، بما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي". ولفت إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة شارع الإمارات، بكلفة تقديرية تبلغ 750 مليون درهم، ومدة تنفيذ تمتد لعامين، ضمن سلسلة مشاريع نوعية لمعالجة الازدحامات على المحاور الحيوية، موضحاً أن المشروع يمثل خطوة نوعية لتحقيق رؤية الدولة الرامية إلى توفير شبكة طرق اتحادية أكثر تطوراً وكفاءة واستدامة، قادرة على تلبية متطلبات النمو السكاني والاقتصادي المتسارع، كما يعكس المشروع التزام الدولة بتبني حلول مبتكرة لتحسين حركة النقل، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز سعادة ورضا أفراد المجتمع.

وتابع سهيل المزروعي أن وزارة الطاقة والبنية التحتية شرعت في تنفيذ عدد من المشاريع لتطوير الطرق والمحاور الرئيسية الاتحادية، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز كفاءة البنية التحتية وتحسين انسيابية المرور، لضمان تجربة تنقل أكثر أماناً لجميع مستخدمي الطرق.

السكك الحديدية

وأكد سهيل المزروعي أن حكومة دولة الإمارات تولي قطاع النقل، خاصةً السكك الحديدية، أهمية محورية، مشيراً إلى أن إطلاق البرنامج الوطني للسكك الحديدية في 2021 باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم، يجسّد رؤية الدولة لبناء منظومة نقل متكاملة تساهم في تعزيز الترابط بين المدن، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز السلامة المرورية.

وأضاف أن شركة قطارات الاتحاد تمضي بخطى واثقة نحو إطلاق خدمات نقل الركاب بحلول 2026، بما ينسجم مع طموحات دولة الإمارات لتوفير شبكة نقل بالسكك الحديدية متكاملة وآمنة وفعّالة تسهم في تعزيز الترابط بين المدن والمجتمعات وتخفيف الازدحام المروري وتلبية احتياجات الركاب وفق أرقى المعايير العالمية.

٢٤ المصدر: ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا