أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقيتين استراتيجيتين مع شركة "نيمكس تيرمينالز"، لتعزيز مكانة ميناء خليفة مركزاً رائداً في قطاع الطاقة منخفضة الكربون، وخدمات سلاسل الإمداد لقطاع البتروكيماويات، وبما يرسِّخ مكانة الإمارات مركزاً محورياً لرفد قطاع الطاقة العالمي.
وبموجب الاتفاقيتين، ستطور أول محطتين مملوكتين للقطاع الخاص في الدولة، لاستيراد وتخزين الغاز الطبيعي المُسال، وغاز البترول المُسال، حيث تتمكَّنان من استقبال أضخم ناقلات الغاز في العالم. وتساهم المحطتان في تعزيز قدرات ميناء خليفة على مواكبة الطلب المتنامي في تجارة الطاقة العالمية، وبما يدعم تحقيق استراتيجية دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
تُقدَّر قيمة الصفقة، استناداً إلى الإيرادات المتوقَّعة على مدى 50 عاماً من محطتي الغاز، بأكثر من 30 مليار درهم. وستزوّد الاتفاقيات ميناء خليفة، المصنَّف في المرتبة التاسعة والثلاثين ضمن قائمة "لويدز" لأفضل 100 ميناء في العالم لعام 2025، بالبنية التحتية اللازمة لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال منخفضي الانبعاثات، وهما من أسرع أنواع الوقود البديل نمواً في قطاع الشحن البحري العالمي.
وبموجب الاتفاقيتين، تلتزم مجموعة موانئ أبوظبي باستثمار ما يصل إلى 1.3 مليار درهم لتطوير البنية التحتية اللازمة، بما يشمل ذلك أعمال التجريف، وإنشاء الأرصفة البحرية. وتستثمر شركة "نيمكس تيرمينالز" ما يصل إلى 2.6 مليار درهم، في إنشاء مرافق تخزين متطورة للغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال، إضافةً إلى أعمال الإنشاء الفوقية الأخرى، والتي تشمل مرافق إعادة التحويل إلى الغاز، وخطوط الأنابيب، وأجهزة القياس والتحكُّم، وأذرع التحميل، وهياكل الشعلة، وأنظمة مكافحة الحرائق.
وستُطوَّر المحطتان على عدة مراحل تمتد 5 أعوام. وستقام محطة الغاز الطبيعي المسال على 130ألف متر مربع، لتضمُّ مرافق تخزين بالتبريد العميق، بطاقة استيعاب تصل إلى 400ألف متر مكعب. وتستقام محطة غاز البترول المسال على 90 ألف متر مربع، وستبلغ طاقة استيعابها الإجمالية 280 ألف متر مكعب. وستعمل المحطتان مثل مركزين رئيسيين للاستيراد والتصدير وإعادة الشحن، مع التركيز على تلبية الطلب المتزايد في الأسواق الآسيوية.
ويُتوقَّع أن يبدأ التشغيل الأولية بحلول منتصف 2028، مع الوصول إلى طاقة تشغيل كاملة لمحطة الغاز الطبيعي المسال بحلول 2031، ولمحطة غاز البترول المسال بحلول 2033.
المصدر:
٢٤