أطلقت بلدية دبي مشروعها الجديد «سيركل دبي» في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، وذلك خلال قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ - منتدى رؤساء البلديات 2025 التي تستضيفها دبي في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من قادة المدن وصُنّاع القرار على مستوى العالم.
ويُعزّز إطلاق المشروع تحت شعار «تقليل.. فرز.. تدوير.. معاً نحدث التغيير» بالتزامن مع هذا الحدث الدولي المرموق، مكانة دبي نموذجاً رائداً يُحتذى للمدن الخالية من النفايات، مستهلةً فصلاً جديداً في مسيرة الاستدامة البيئية بمنهجيات ذكية تغيّر سلوك الأفراد، وتعيد صياغة أنماط إدارة النفايات على مستوى المدينة ككل.
ويُعَدُّ «سيركل دبي» إحدى المبادرات المجتمعية التي تترجم مساعي بلدية دبي للحدّ من إنتاج النفايات، وترسيخ مفاهيم إعادة التدوير والاقتصاد الدائري الأخضر، انسجاماً مع مستهدفات «استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2041»، الرامية إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية، وتطبيق أفضل الممارسات لإدارة وتدوير النفايات، بما يسهم في تحقيق نسبة 100% نفايات محوَّلة عن مسار الطمر، منها 56% نفايات مُعاد تدويرها.
ويُمثّل المشروع الرائد خطة تغيير متكاملة تعيد صياغة مفاهيم وممارسات إدارة النفايات في الإمارة عبر رحلة مستمرة تمتد إلى ما بعد عام 2041، وتهدف إلى الحدّ من إنتاج النفايات، وتحقيق الفرز من المصدر بنسبة 100% في جميع المناطق السكنية، كما يُمثّل خطة طموحة لتطوير منظومة جمع ونقل النفايات في المدينة، فضلاً عن تحويل النفايات بجميع أنواعها بعيداً عن مسار الطمر، وتعزيز عمليات التدوير والمعالجة.
إلى جانب ذلك، يستهدف المشروع تنظيم حملات متكاملة توظّف فيها الموارد البشرية وأحدث وسائل التعليم والتواصل المبتكرة، لترسيخ مفهوم «صفر نفايات»، ونشر الوعي في المناطق السكنية والتجارية والصناعية حول كيفية الإدارة المستدامة للنفايات، بما يسهم في تحقيق رؤية المدينة بأن تصبح الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة.
وأكّد مدير عام بلدية دبي، المهندس مروان أحمد بن غليطة، أن الهدف الرئيس من المشروع يتمثّل في نشر الوعي على نطاق واسع، مع إبراز أهمية المشاركة الفردية والمؤسسية في تحقيق أهدافه، فضلاً عن إبراز الفوائد البيئية والاقتصادية لتقليل وفرز النفايات، ما يُعزّز استجابة المجتمع ويحفّز الأفراد والمؤسسات على تبنّي ممارسات مستدامة وصولاً إلى جعل دبي مدينة صفرية النفايات.
وقال: «يأتي إطلاق مشروع (سيركل دبي) كترجمة عملية للهدف الاستراتيجي المتمثل في جعل الاستدامة أسلوباً للحياة، فدبي، بما تحمله من رؤية متقدمة ونموذج حضري متفرّد لمدن المستقبل، تستحق أن تكون المدينة الأجمل والأكثر جاذبية ونظافة واستدامة على مستوى العالم. ويكرّس هذا المشروع التزامنا بتعزيز ريادة الإمارة في توفير أعلى مستويات جَودة الحياة، والحفاظ على بيئة صحية وآمنة لكل من يعيش على أرض دبي أو يقصدها زائراً وضيفاً مُكرماً. كما يعكس المشروع تطلعاتنا نحو مجتمعات أكثر استدامةً ووعياً بيئياً، تشارك بفاعلية في رسم ملامح المستقبل، ويُعزّز جاذبية دبي مركزاً عالمياً للعيش المستدام».
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يسهم المشروع في خفض كميات النفايات بنسبة كبيرة، مع تقليل الاعتماد على المكبات التقليدية، بما ينعكس إيجاباً على جودة البيئة والحياة في المدينة، علاوةً على ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للمدن الذكية والمستدامة، عاكساً التزامها العملي بأهداف التنمية المستدامة، مضيفاً أن الأثر الأعمق سيكون في تغيير الوعي الجمعي، وتأسيس جيل جديد يرى في البيئة مسؤولية جماعية وفرصة اقتصادية.
مروان بن غليطة:
• دبي تستحق أن تكون المدينة الأجمل والأكثر جاذبية ونظافة واستدامة على مستوى العالم.
المصدر:
الإمارات اليوم