شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، توقيع مذكرات تفاهم بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة وأهم خمس جامعات عالمية هي: جورجتاون وIESE وIMD وINSEAD وHEC، بهدف إطلاق برنامج للقيادات وتطوير أبحاث دبي القيادية المستلهمة من تجارب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في القيادة والإدارة.
وتهدف مذكرات التفاهم إلى إنجاز أبحاث دبي القيادية المصممة خصيصاً لبرامج ماجستير إدارة الأعمال، وبرامج التعليم التنفيذي، لتكون مرجعاً عالمياً في القيادة الملهمة وصناعة القرار، وإدراج أبحاث دبي القيادية في المؤتمرات وورش العمل والمنصات الأكاديمية، بما يعزز الأثر المعرفي، ويجعل تجربة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القيادية نموذجاً مُلهِماً يُدرّس من الشرق إلى الغرب.
ووقّع مذكرات التفاهم عن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، مدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سعيد العطر، فيما وقّع عن الجامعات الشريكة العميد ورئيس كرسي ويليام آر. بيركلي - كلية ماكدونو لإدارة الأعمال في جامعة جورجتاون، بول ألميدا، والعميد المساعد لبرامج التعليم التنفيذي في كلية IESE Business School University Of Navarra، الدكتورة أندريا مونتالفو، ورئيس المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، ديفيد باخ، والعميد المساعد لفرع الشرق الأوسط وأستاذ السلوك التنظيمي في INSEAD، مارك مورتنسن، وعميد كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال بجامعة HEC Paris في الدوحة، الدكتور بابلو مارتن دي هولان.
وتُعدّ مذكرات التفاهم من مخرجات «ملتقى محمد بن راشد للقادة»، الملتقى السنوي الأبرز والمتخصص في الإدارة والقيادة، الذي نظمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في مركز دبي التجاري العالمي، في 24 سبتمبر 2025، بمشاركة أهم 1000 شخصية قيادية من القطاعين الحكومي والخاص في دبي، حيث شكّل الملتقى منصة استراتيجية لمناقشة التحول الإداري والقيادي المستقبلي، واستعراض أفضل الممارسات القيادية والإدارية، بما يعزز مكانة دبي مرجعاً عالمياً في تطوير الفكر القيادي، ويترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أن تكون دبي أفضل مدينة في العالم.
وتُسهم مذكرات التفاهم في إثراء مناهج القيادة في دولة الإمارات، وإلهام قادة المستقبل محلياً وعالمياً، إضافة إلى ترسيخ مكانة إمارة دبي مركزاً عالمياً للفكر القيادي، كما تعمل على توثيق إرث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مجالات الإبداع والحوكمة واستشراف المستقبل، عبر منصات تعليمية رفيعة المستوى ومعترف بها دولياً.
وتتضمن مذكرات التفاهم إدماج دراسة حالة دبي في برامج ماجستير إدارة الأعمال، وبرامج التعليم التنفيذي في الجامعات الشريكة، ما يتيح وصولاً مباشراً إلى مئات الطلاب والقادة التنفيذيين عالمياً لكل دفعة.
كما تُنشر أبحاث دبي القيادية عبر مركز الحالات الدراسية «The Case Centre»، لتصل إلى أكثر من 500 مدرسة أعمال في أكثر من 90 دولة، ما يتيح استفادة عشرات الآلاف من الطلاب والقادة سنوياً، وإضافة إلى ذلك، ستُنشر أبحاث دبي القيادية في هارفرد بزنس ريفيو «Harvard Business»Review (HBR التي يصل عدد قرائها إلى أكثر من 10 ملايين قارئ، لتعزيز تأثير المبادرة في الممارسين والاستشاريين وقادة الفكر على مستوى العالم.
منصة عالمية
وقال رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، محمد عبدالله القرقاوي: «إن الفكر القيادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يُمثّل مدرسة استثنائية في القيادة والإدارة والجرأة في اتخاذ القرار، ووضع الإنسان في صميم التنمية والنهضة، وهو ما جعل تجربته الفريدة محل تقدير واهتمام أعرق المؤسسات الأكاديمية والبحثية الدولية، بوصفها نموذجاً متميزاً في القيادة وصناعة التحولات التنموية الشاملة»، مؤكداً أن شراكتنا الاستراتيجية مع نخبة من أبرز الجامعات العالمية تهدف إلى توثيق هذه الرؤية القيادية، وإنتاج أبحاث معمقة ومخرجات معرفية تُثري الفكر القيادي على الصعيد العالمي.
وأضاف: «تُشكّل هذه المبادرة خطوة نوعية لتسليط الضوء على قصة نجاح دبي التنموية والحضارية، وإبراز فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الإدارة والقيادة كمنهج عملي يُحتذى، كما تسهم في إثراء التجربة الأكاديمية لطلبة ماجستير إدارة الأعمال وبرامج التعليم التنفيذي، من خلال تطوير أبحاث ودراسات تُلهم قادة المستقبل وتُمكّنهم من إحداث تأثير إيجابي ومستدام».
جامعة جورجتاون
وتعتبر الجامعات المشاركة من أبرز المؤسسات الأكاديمية العالمية في مجالات القيادة وإدارة الأعمال، حيث تُعدّ جامعة جورجتاون من أفضل الجامعات العالمية في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، وقد احتلت المرتبة الأولى عالمياً في برامج الماجستير والبكالوريوس للعلاقات الدولية، وفق تصنيف مجلة Foreign Policy لعام 2024، كما جاءت في المرتبة الـ14 في تخصص العلوم السياسية، وفق تصنيف QS World University Ranking by Subject لعام 2024.
وتخرّج في الجامعة نخبة من القادة والشخصيات العالمية البارزة، من بينهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، ما يعكس المكانة العالمية المرموقة التي تتمتع بها الجامعة في إعداد القادة وصانعي القرار.
جامعة IESE
كما تُعدّ جامعة IESE واحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية العالمية المتخصصة في برامج الماجستير التنفيذي والتعليم التنفيذي، حيث جاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في برامج الماجستير التنفيذي Global MBA والتعليم التنفيذي، وفق تقرير Financial Times لعام 2025، كما احتلت المرتبة الثالثة عالمياً في برامج الماجستير التنفيذي Executive MBA، حسب تصنيف QS لعام 2025.
ومن أبرز خريجي الجامعة: خوان أنطونيو سامارانش، الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية، وجوان كلوس، العمدة السابق لمدينة برشلونة، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
جامعة IMD
وقد حلت جامعة IMD في المرتبة الأولى عالمياً في برامج التعليم التنفيذي المخصصة (Custom Executive Education)، وفق تقرير Financial Times لعام 2025، ومن أبرز خريجي الجامعة: مارك روته، رئيس وزراء هولندا، وبول بولكي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نستله، وبيتر فوسر، رئيس مجلس إدارة الرئيس التنفيذي السابق لشركة ABB الرئيس التنفيذي السابق لشركة شل، وكارلا دي جيسيلير، المديرة المالية لشركة فولفو للسيارات.
جامعة INSEAD
وجاءت جامعة INSEAD في المرتبة الرابعة عالمياً في برامج الماجستير التنفيذي (Global MBA)، والخامسة في برامج التعليم التنفيذي المخصص، وفق تقرير Financial Times لعام 2025. ومن أبرز خريجيها: أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وليندسي أوين جونز، الرئيس المدير التنفيذي السابق لشركة لوريال، وباتريك سيسو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة يونيليفر، ورئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق إنتركونتيننتال، ونيلز بي. كريستيانسن، الرئيس التنفيذي لشركة ليغو، وسيباستيان جيمس الرئيس التنفيذي لشركة بوتس (Boots).
جامعة HEC
كما حلت جامعة HEC في المرتبة التاسعة عالمياً في برامج الماجستير التنفيذي (Global MBA)، والثانية في برامج التعليم التنفيذي المفتوح، وفق تقرير Financial Times لعام 2025.
ومن أبرز الخريجين في الجامعة: جان نويل بارو وزير التحول الرقمي والاتصالات في فرنسا، ومارك فيراتشي وزير دولة لشؤون الصناعة في فرنسا، وجان بول آغون، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة لوريال.
تطوير القيادات
نجح مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، منذ تأسيسه، في ترسيخ مكانته ضمن أفضل المراكز عالمياً في عملية تطوير القيادات، حيث يترجم المركز رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أولوية الاستثمار في الإنسان، باعتباره أساس نجاح الاستراتيجيات التنموية وغايتها.
ويستلهم المركز فكر سموه في تأهيل قيادات طموحة ومبدعة، وتمكينهم من أدوات المستقبل لاستباق المتغيرات واستدامة الإنجاز وتحويل التحديات إلى فرص، بما يعزز مساعي دبي ودولة الإمارات لتحقيق المراكز الأولى في مختلف المجالات.
كما يهدف المركز إلى «إعداد قادة الغد»، ويسعى إلى تحديد وبناء وتطوير القيادات الإماراتية على كل المستويات، عبر برامج نوعية وأنشطة هادفة تُسهم في تأهيل شخصيات قيادية تتمتع بمهارات حيوية متنوعة، وتستطيع التكيف مع المستجدات والتعامل مع التغيرات بمرونة وذكاء، وتتمتع بالكفاءة وسعة الاطلاع التي تؤهلها لاتخاذ قرارات جوهرية، وابتكار الحلول لتحديات المستقبل.
• مذكرات التفاهم تُسهم في إثراء مناهج القيادة بدولة الإمارات، وإلهام قادة المستقبل محلياً وعالمياً، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للفكر القيادي.
• إنجاز أبحاث دبي القيادية المصممة خصيصاً لبرامج ماجستير إدارة الأعمال، وبرامج التعليم التنفيذي، لتكون مرجعاً عالمياً في القيادة الملهِمة وصناعة القرار.
محمد القرقاوي:
• الفكر القيادي لمحمد بن راشد يُمثّل مدرسة استثنائية في القيادة والإدارة والجرأة في اتخاذ القرار.
• شراكتنا الاستراتيجية مع نخبة من أبرز الجامعات العالمية، تهدف إلى توثيق هذه الرؤية القيادية، وإنتاج مخرجات معرفية تُثري الفكر القيادي على الصعيد العالمي.