ألزمت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي المدارس الخاصة الراغبة في التحول إلى نظام التعليم المختلط، في جميع الصفوف الدراسية، أو في حلقة دراسية، أو صف دراسي محدد، بشروط أساسية أبرزها موافقة أكثر من 50% من ذوي الطلبة للتحول إلى الصفوف المشتركة.
وتفصيلاً، أوضحت دائرة التعليم والمعرفة أن المدارس كانت في أبوظبي تعمل في السابق وفق نظام التعليم المنفصل بين الجنسين، وقد أدى تطور قطاع المدارس الدولية إلى اعتماد نظام التعليم المختلط كإحدى الممارسات المعمول بها، ونتيجة لذلك ظهرت بعض المتطلبات التي يجب الالتزام بها في نظام التعليم المختلط أو في ما يتعلق بجنس العاملين في بعض الحالات، الأمر الذي يتطلب حصول المدارس على توضيحات تنظيمية تتماشى مع الممارسات المحلية.
وأكدت الدائرة، في «سياسة التعليم المختلط»، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أنه يُسمح لجميع المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي بأن تكون مختلطة في الحلقة الأولى (حتى الصف الرابع أو الصف الخامس)، بغضّ النظر عن فئة المدرسة، فيما لا يُسمح للمدارس بتغيير فئتها، سواء للمدرسة بأكملها أو لحلقة أو صف معين، من دون موافقة مسبقة من دائرة التعليم والمعرفة.
وبيّنت الدائرة في السياسة الجديدة أن الشروط تشمل: التزام المدارس بنشر فئة المدرسة (مختلطة - مشتركة - ذكور أو إناث) على موقعها الإلكتروني، وفي حال وجود فئات مختلفة في المدرسة لحلقات أو صفوف دراسية مختلفة، يجب أن تتم الموافقة على هذه الفئات من قبل الدائرة، وتقديم دليل على موافقة أغلبية أولياء أمور الطلبة (أكثر من 50%) المسجلين في المدرسة بأكملها أو في حلقة أو صف محدد يتم النظر لتحويله إلى نظام التعليم المختلط.
وشملت الشروط التأكد من إجراء التعديلات اللازمة لتغيير الفئة قبل عام دراسي على الأقل، وتقديم طلب رسمي يحتوي على أدلة ومبررات لتحويل فصل فقط إلى الدراسة المختلطة، وتقديم دليل على موافقة أغلبية أولياء أمور الطلبة المسجلين (أكثر من 75%) في أي فصل سيتم تحويله إلى نظام التعليم المختلط، واختيار موقع مناسب للفصل، ما يسمح للجنس الآخر (الضيف) بالدخول والخروج بشكل منفصل، وكذلك ضمان سهولة وصولهم إلى المراحيض.
وتضمنت الشروط منع تحويل حصص السباحة إلى حصص مختلطة حتى مع موافقة أغلب أولياء الأمور بدءاً من الصف الخامس والصف السادس فأعلى في المدارس المختلطة، وأن تكون غرف تبديل الملابس مفصولة حسب الجنس، أو يكون استخدامها بالتعاقب بشكل يضمن استخدامها من قبل جنس واحد فقط في كل مرة، وتوفير أماكن منفصلة تماماً لأي نشاط داخل المدرسة يتطلب تغيير الملابس إلى مستوى الملابس الداخلية أو أكثر (على سبيل المثال خلال تغيير الأزياء في العروض الأدائية).
كما تضمنت الشروط فصل الحمامات بحسب الجنس في جميع الصفوف، باستثناء مرحلة رياض الأطفال، وحظر التعري في جميع أنحاء حرم المدرسة، ويجب على المدارس التأكد من أن الطلبة يدركون أهمية الالتزام بممارسات التبديل والاحتشام في غرف تبديل الملابس، إضافة إلى توفير غرف صلاة منفصلة للذكور والإناث، حيث يمكن استخدامها من قبل كل من الموظفين والطلبة، أو تنظيم أوقات الاستخدام لضمان استخدامها من جنس واحد في كل مرة.