آخر الأخبار

«كشك السعادة».. ذوو «متلازمة داون» يستقبلون ضيوف «الاحتواء 2025» بقهوة ومخبوزات  

شارك

شهد المؤتمر العالمي «نحن الاحتواء 2025» مشاركة مميزة من أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون للضيافة، التابعة لجمعية الإمارات لمتلازمة داون، من خلال «كشك السعادة»، الذي قدّم القهوة والمخبوزات للحضور في مشهد يعكس جوهر التمكين الحقيقي لأصحاب الهمم، ويترجم مفاهيم الدمج المجتمعي إلى تجربة حية أمام الزوار.

وأكدت المدير التنفيذي للجمعية، سلمى كنعان، لـ«الإمارات اليوم»، أن التأهيل المهني يعدّ إحدى الركائز الأساسية في منظومة التمكين، مشيرةً إلى أن التدريب العملي في بيئة عمل واقعية يُكسب ذوي «متلازمة داون» مهارات تطبيقية، ويعزز استقلاليتهم وقدرتهم على الإنتاج والمشاركة الفاعلة في سوق العمل.

وأوضحت أن مشاركة «كشك السعادة» في فعاليات متعددة منذ نهاية مايو الماضي جاءت في إطار حرص الجمعية على توفير فرص تدريبية واقعية تُتيح للمنتسبين ممارسة مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث تولّى شباب من ذوي متلازمة داون تحضير القهوة المتخصصة والمخبوزات بأنفسهم.

وأضافت أن «الجمعية تعمل على تقديم برامج تأهيلية متكاملة تبدأ من فصول التهيئة المهنية، وتنتقل إلى مشروعات عملية مثل أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون للضيافة، التي انطلقت كمطبخ إبداعي بالتعاون مع (دي بي وورلد)، ثم تطورت إلى مشروع تدريبي متكامل لإعداد الشباب والشابات لسوق العمل، وتمكينهم مستقبلاً من افتتاح مشاريعهم الخاصة».

كما أشارت إلى برامج تدريبية أخرى تشمل تعليم الخياطة للفتيات، ونادي التصوير لتدريبهم على تغطية الفعاليات، ومختبر الابتكار والإبداع لتعليم مهارات البرمجة والروبوت، مؤكدة أن التأهيل المهني يتم وفقاً لميول المنتسبين وشغفهم، سواء في مجالات الطهي أو التكنولوجيا أو الفنون.

وفي ما يتعلق باستعدادات التوظيف، أوضحت أن الجمعية لا تكتفي بتأهيل المنتسبين فقط، بل تدرس بيئة العمل قبل التحاقهم بها لضمان ملاءمتها، وتقوم بإعداد زملاء العمل وتعريفهم بكيفية التعامل، إضافة إلى تصميم وصف وظيفي يتناسب مع قدراتهم، وتقديم دعم فني مستمر لضمان الاستقرار والاندماج.

وأكدت أن العديد من أصحاب الهمم من منتسبي الجمعية أثبتوا جدارتهم في مواقع العمل، بل حصل عدد منهم على لقب «الموظف المثالي»، لما يتمتعون به من تركيز عالٍ والتزام وقدرة على التعلم السريع خصوصاً من خلال الوسائل البصرية التي تتناسب مع قدراتهم.

وتابعت أن الجمعية قدمت خدماتها لأكثر من 750 منتسباً، منذ افتتاح مركز التطوير التابع لها في عام 2009، وتقدّم خدماتها لكل الجنسيات والأعمار داخل الدولة من خلال تسعة فصول تعليمية وتأهيلية.

ويشمل المركز برامج التدخل المبكر، والإرشاد الأسري، والعلاج الطبيعي، والوظيفي، وعلاج النطق، والعلاج المائي المخصص للأطفال بدءاً من عمر 3 أشهر، بالإضافة إلى برامج التعليم التأهيلي والتأهيل المهني للفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً، ويستفيد منها سنوياً ما بين 120 و150 حالة.

وشددت على أهمية التدخل المبكر، مشيرة إلى أن «متلازمة داون» تُعد طفرة جينية قد تحدث لأي شخص، بغض النظر عن خلفيته الثقافية أو الاجتماعية، ما يجعل مرحلة ما بعد الولادة حاسمة في تقديم الدعم اللازم للأسرة.

وقالت: «نبدأ الدعم منذ لحظة التشخيص، ونرافق الأسرة من الصدمة الأولى حتى مرحلة التقبّل، لضمان استثمار المرحلة الذهبية للتدخل المبكر في تنمية مهارات الطفل وتعزيز فرص دمجه وتعليمه».

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا