آخر الأخبار

خبراء: الإعلام شريك في تعزيز الأمن الغذائي

شارك

أكد خبراء أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في ترسيخ الوعي المجتمعي، وتعزيز القِيم المرتبطة بالمسؤولية تجاه الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها الأمن الغذائي الذي يمثل قضية استراتيجية تمس حياة كل فرد، إلى جانب كونهما أداة أساسية لإدارة الأزمات وصياغة الرسائل المؤثرة للجمهور.

وقالوا على هامش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة، إن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار، فهو شريك محوري في صياغة السياسات العامة ونشر الوعي بقضايا الأمن الغذائي وإدارة الأزمات الصحية والبيئية والاقتصادية.

وأكدت الأستاذ المشارك بقسم العلاقات العامة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، الدكتورة إنجي خليل، أن إدارة الأزمات إعلامياً تتطلب صناعة محتوى مخصص يتميز بالسرعة والدقة والحس الإنساني والشفافية، مع تدريب المتحدثين الرسميين على التعامل مع هذه المواقف، وتنظيم الإحاطات الإعلامية، واستخدام التطبيقات الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي لإبقاء الجمهور على اطلاع دائم بالمستجدات، فعلى سبيل المثال يعدّ الأمن الغذائي أحد الملفات الحيوية التي يمكن للإعلام أن يسهم في ترسيخها لدى الأفراد والمجتمعات، عبر رفع مستوى الوعي بكيفية التعامل مع الغذاء باعتباره نعمة وهبة يجب الحفاظ عليها.

وأشارت إلى أن الحملات الإعلامية قادرة على تعريف الجمهور منذ المراحل المبكرة من العمر بمعنى الأمن الغذائي، ودور الفرد في ترشيد الاستهلاك، وتجنب الهدر الغذائي.

وأكدت أن مستوى وعي الجمهور في دولة الإمارات متقدم بشكل ملحوظ، مشيرة إلى أن الكثير من المؤسسات الإعلامية ومؤسسات الأعمال في الدولة تعمل معاً لتعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد.

وأوضح رئيس قطاع «تريندز» للبحوث والاستشارات في دبي، فهد عيسى المهري، أن الإعلام يشكل الأداة الرئيسة لنشر رسائل التوعية حول مختلف القضايا ولمختلف شرائح المجتمع، ومن تلك القضايا بطبيعة الحال قضية الأمن الغذائي.

وأكد أن الإعلام لعب أدواراً محورية خلال أزمات كبرى، مثل جائحة «كورونا»، والتحديات المرتبطة بالحروب والأمنين الغذائي والمائي، لاسيما كون المنصات الإعلامية الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي تصل إلى كل بيت.

ومن جهتها، قالت رئيسة قسم الإعلام في هيئة الشارقة للثروة السمكية، زينب السجواني: «الاتصال والإعلام لهما دور محوري في نشر الوعي المجتمعي والتثقيف حول الاستهلاك الأمثل للموارد، وترشيد الممارسات، والترويج للممارسات المستدامة، فضلاً عن إبراز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لأنشطتنا، نحن في الهيئة نركز على المشاريع التي تسهم في استدامة الثروة السمكية والحفاظ على مهنة الصيد، بما يدعم الأمن الغذائي، ويعزز القدرة على مواجهة كل أنواع التحديات».

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا