نظمت عملية «الفارس الشهم 3»، جولة تفقدية ميدانية للصحافيين وجهات الاختصاص، بعد وصول مشروع «شريان الحياة» إلى المناطق الجنوبية في المواصي بخانيونس، إحدى أكثر مناطق قطاع غزة اكتظاظاً بالنازحين، بهدف متابعة مراحل تنفيذ المشروع، والاطلاع على آلية ضخ المياه، واستفادة الأسر المتضررة، خاصة الأطفال وكبار السن.
ويمتد خط المياه الجديد لمسافة 7.5 كيلومترات، بدءاً من محطات التحلية الإماراتية في الجانب المصري من رفح، وصولاً إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 600 ألف مواطن فلسطيني، بمعدل تزويد يومي يصل إلى 15 لتراً من المياه المحلاة لكل فرد، ما يخفف من أزمة نقص المياه الحادة التي يعيشها السكان منذ شهور.
ويهدف المشروع إلى تخفيف معاناة السكان، الناتجة عن الانقطاع المتكرر للمياه، وارتفاع درجات الحرارة، مع توفير مياه نظيفة وآمنة تحافظ على الصحة العامة للسكان، وتخفف من الأعباء اليومية للعائلات النازحة، التي تعاني منذ شهور توقف محطات المياه، وتضرر الخطوط في قطاع غزة.
ويمثل مشروع «شريان الحياة» امتداداً للمبادرات الإماراتية السابقة في غزة، للتخفيف من الأزمة المائية، من خلال إنشاء محطات تحلية، وتزويد مصلحة المياه بصهاريج، وحفر الآبار وصيانة الشبكات، إلى جانب تنفيذ مشاريع بنية تحتية عاجلة، بما يضمن استمرارية الدعم الإنساني، وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.