آخر الأخبار

«كيو آر كود» لمنع استغلال «روبلوكس» في التنمر.. وفلترة جهات الاتصال المريبة

شارك

كشفت رئيس قسم التوعية الأسرية وأول رئيس للدفاع عن حقوق الوالدين في منصة «روبلوكس» للألعاب الرقمية، الدكتورة إليزابيث ميلوفيدوف، عن استحداث أدوات جديدة تُمكّن الأهل من مراقبة استخدام أبنائهم للمنصة، تشمل إحصاءات دقيقة عن وقت الاستخدام، وقائمة الأصدقاء والمشتريات.

وأكدت أن «روبلوكس» أطلقت مجموعة متقدمة من أدوات الأمان لحماية المستخدمين الأطفال والمراهقين، من بينها «جهات الاتصال الموثوقة» التي يتم التحقق منها قبل عملية الإضافة عبر «كيو آر كود»، إضافة إلى تقنية «التحقق من العمر»، إلى جانب أدوات الخصوصية والصحة الرقمية، ومزايا أخرى تعزز التواصل الآمن بين المراهقين.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت تحقيقاً في السابع من يوليو الجاري، حول مخاوف الوالدين على أطفالهم من ألعاب رقمية على المنصة، فيما شدّدت إليزابيث ميلوفيدوف على أن السلامة ستظل محوراً أساسياً في «روبلوكس»، وأن الأدوات الجديدة تعزز موقع المنصة كإحدى أكثر منصات الألعاب أماناً واحتراماً.

وتفصيلاً، أوضحت رئيس قسم التوعية الأسرية وأول رئيس للدفاع عن حقوق الوالدين في منصة «روبلوكس» للألعاب الرقمية، الدكتورة إليزابيث ميلوفيدوف، أن المنصة تتعاون مع منصة «بيرسونا» المتخصصة في حلول تحديد الهوية، حيث أثبتت تقنية «تحليل السيلفي» أداء متقدماً في مجالات التحقق من الوجه، والتعرف إلى الهوية وتحديد العمر.

وأوضحت أن المنصة تعتمد طبقة أمان إضافية لحماية صغار السن، فحين تعجز أداة التحقق عن تحديد عمر المستخدم بدقة، خصوصاً إذا كان عمره قريباً من 13 عاماً، يتم حظر وصوله إلى ميزة «جهات الاتصال الموثوقة»، ما لم يستكمل خطوات تحقق إضافية. وتشمل هذه الخطوات تقديم وثيقة هوية رسمية، وقد تمتد لاحقاً إلى ضرورة الحصول على موافقة موثقة من أحد الوالدين.

وأشارت إلى أن هناك خيارين متاحين بشأن إمكانية إعادة التحقق لمستخدم رُفض طلبه على الرغم من ادعائه أنه فوق 13 عاماً، قائلة: «إما أن ينتظر 30 يوماً قبل إعادة المحاولة بالطريقة نفسها، أو أن يختار وسيلة تحقق بديلة، مثل التحقق عبر الهوية الشخصية»، مضيفة أن التحقق عبر موافقة موثّقة من الوالدين سيكون خياراً مستقبلياً.

وعن كيفية تعامل روبلوكس مع المراهقين الذين يستخدمون حسابات أولياء أمورهم أو أعماراً غير صحيحة لتجاوز نظام التحقق، أوضحت أن النظام مزوّد بضوابط تعتمد على تقنيات التعرّف إلى الوجه للحد من هذا النوع من الاستخدام غير المشروع.

وأضافت أن المنصة توفّر موارد إرشادية مخصصة لمساعدة العائلات على فهم كيفية عمل روبلوكس، والتعرّف إلى أدوات الأمان والرقابة الأبوية المتاحة. وأشارت إلى أنه في بعض الحالات، يُعاد التحقق من عمر المستخدم بشكل دوري أثناء استخدام المنصة، خصوصاً عند ظهور مؤشرات تدل على إدخال معلومات غير دقيقة.

ودعت أولياء الأمور إلى فتح حوار مع أبنائهم حول السلامة الرقمية، وتشجيع المشاركة في تجربة اللعبة معهم، لتعزيز الفهم المشترك واستخدام المنصة بشكل آمن ومسؤول.

وحول ما إذا كانت المنصة تحتفظ بصور المستخدمين أو بيانات التحقق على خوادمها، أوضحت إليزابيث أن «روبلوكس» لا تُخزّن أي بيانات بيومترية ولا تملك حق الوصول إليها. وأشارت إلى أن شركة «بيرسونا»، المزود المعتمد لخدمة التحقق، تحذف هذه البيانات خلال 30 يوماً من جمعها، إلا في حالات استثنائية يتطلب فيها القانون الاحتفاظ بها لفترة أطول، مثل وجود أمر قضائي أو استدعاء رسمي.

وأوضحت أن روبلوكس تؤمن بأهمية تمكين المراهقين من إدارة حضورهم الرقمي بوعي، بالتوازي مع دعم دور الأهل في توجيههم، مشيرة إلى أن المنصة توفر أدوات أمان مدمجة تتيح بيئة آمنة وإيجابية، وتساعد الأهل على فهم تطورات عالم أبنائهم داخل روبلوكس، كما تتيح خاصية ربط حساب الوالد بحساب المراهق، ما يتيح متابعة الأنشطة، مثل الألعاب المستخدمة، والحسابات المتفاعلة، ومدة الاستخدام، إضافة إلى تلقي تنبيهات حول الإنفاق داخل المنصة.

وقالت إن ميزة «جهات الاتصال الموثوقة» صُممت للتأكد من أن تلك الجهات تخص أشخاصاً يعرفهم المستخدم ويثق بهم في حياته الواقعية، لكشف محاولات الاحتيال أو انتحال الهوية.

وبيّنت أن إضافة جهة اتصال موثوقة لا يمكن أن تتم إلا من خلال وسيلتين محددتين: إما عبر مطابقة الأرقام الموجودة في سجل الهاتف، أو من خلال مسح رمز (QR) خاص بالشخص الآخر، ما يقلل احتمالية الانتحال أو التنمر عبر إضافة أطراف مجهولة.

وأوضحت أن هناك إجراءات متبعة في حال تبيّـن لاحقاً أن إحدى «جهات الاتصال الموثوقة» شكلت خطراً على المستخدم أو مارست سلوكاً تنمّرياً، مشيرة إلى أن روبلوكس تطبّق نظام مراقبة استباقي يشمل جميع أشكال التواصل، بما في ذلك الرسائل مع جهات الاتصال الموثوقة، بهدف رصد أي سلوك ضار مثل التلاعب أو الاستغلال، لافتة إلى جدية التعامل مع أي بلاغات أو مؤشرات لانتهاك السياسات، حيث يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً، لحماية المستخدمين وضمان بيئة رقمية آمنة وإيجابية.

وفي ما يخص الفرق بين الدردشة غير المفلترة ضمن «جهات الاتصال الموثوقة» والدردشة العادية، أوضحت أن ميزة «جهات الاتصال الموثوقة» تمنح المستخدمين حرية أكبر في تبادل المعلومات الشخصية، مع الالتزام الدائم بمعايير المجتمع وعمليات الإشراف الصارمة على المنصة، مع تطبيق فلترة دقيقة للمحتوى وجهات الاتصال غير الموثوقة، ومراقبة جميع المحادثات لضمان بيئة آمنة. كما نشجع المستخدمين على الاستفادة من خاصية الإبلاغ عن أي إساءة أو انتهاك، وهذه الميزة غير متاحة للمستخدمين دون سن 13 عاماً، حيث تُمنع مشاركة المعلومات الشخصية لهم، ويُخضع محتواهم لفلترة صارمة ومراقبة مستمرة.

وفي ما يتعلق بإمكانية تحكّم المراهقين تلقائياً في أوقات اللعب وتنظيم استخدام الشاشة، ومدى إشراف الأهل على ذلك، أوضحت أن روبلوكس تسعى إلى تحقيق توازن دقيق بين منح المراهقين استقلاليتهم وضمان سلامتهم، لهذا تم تطوير أدوات جديدة تساعد المراهقين على وضع حدود صحية لاستخدام المنصة، ما يمنحهم القدرة على إدارة حياتهم الرقمية بثقة ومسؤولية، وهذه الأدوات متاحة لجميع المستخدمين، لكنها تلبي احتياجات المراهقين بشكل خاص.

أما بالنسبة للأطفال تحت سن 13 عاماً، فيمكن للأهل تخصيص تجربة أبنائهم على روبلوكس بالكامل، بدءاً من نوع المحتوى المسموح به، مروراً بمساحات التواصل، وصولاً إلى تحديد الوقت المسموح به يومياً على المنصة. كما توفر أدوات الرقابة الأبوية للأهل، القدرة على مراقبة حسابات أطفالهم واتخاذ القرارات المناسبة، وفقاً لاحتياجات وتفضيلات كل أسرة.

وأشارت إلى تطوير جميع ميزات الأمان والخصوصية، بما فيها تصميم أدوات «التحكم في الظهور» و«عدم الإزعاج» واختبارها سلوكياً لتقييم تأثيرها النفسي في الفئات المستهدفة، وذلك استناداً إلى ملاحظات شركاء موثوقين، من بينهم مجلس روبلوكس لرعاية المراهقين، والمجلس الاستشاري للسلامة والموثوقية، إلى جانب مؤسسات خارجية متخصصة، مثل مختبر السلامة الرقمية (ديجيتال ويلنس لاب) في مستشفى بوسطن للأطفال، ومعهد سلامة الأسرة على الإنترنت. وقد خضعت هذه الأدوات لاختبارات دقيقة لضمان فاعليتها النفسية والعملية عبر مختلف الفئات الأسرية.

380 مليون مستخدم

بلغ عدد المستخدمين النشطين شهرياً على منصة روبلوكس بحلول منتصف عام 2025، نحو 380 مليون مستخدم، ما يجعلها واحدة من أكبر منصات الألعاب الرقمية على مستوى العالم من حيث قاعدة المستخدمين. وتعكس هذه الأرقام الشعبية المتزايدة التي تُحقّقها المنصة بين مختلف الفئات العمرية والاهتمامات. وفي الفترة نفسها، وصل عدد المستخدمين النشطين يومياً إلى 85.3 مليون مستخدم، يُقضّون في المتوسط ما بين ساعتين وسبع ساعات يومياً على المنصة، سواء في اللعب أو التواصل أو تطوير الألعاب.

• «روبلوكس» لا تُخزّن أي بيانات بيومترية، ولا تملك حق الوصول إليها، وكل البيانات تُحذف خلال 30 يوماً.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا