بسبب طلاق ابني من ابنة شقيقتي توترت العلاقات بين الأسرتين، وساد الجفاء، وأصبحنا في فراق، وانقسمت العائلة الكبيرة إلى حزبين.. كيف نوقف امتداد خلافات الطلاق إلى الأسر؟
تتسبب حالات الطلاق في عائلات كثيرة بخلافات وتوترات داخل الأسرة الممتدة، سواء كانت بين الأبناء أو بين الأهل والأبناء، أو حتى بين أفراد العائلة من جهتي الزوج والزوجة.
وهذا ما نطلق عليه كوارث الطلاق الأسري، فبعد أن كان الطلاق يقع فقط ما بين الزوج والزوجة، بسبب خلافات تنشأ بين الطرفين، بات اليوم انفصالاً عائلياً وليس زوجياً، فالعائلات تنفصل وتتباعد في حال حدث طلاق بين زوجين، ويترتب عليه نشوء الأحزاب داخل العائلة الواحدة، وتقطع صلة الأرحام، حتى الأبناء يتحزبون والنتيجة تفرق الأشقاء وحدوث تناحر وخصام بينهم. يجب أن نعيد النظر في مسألة الطلاق، وأن تكون هناك برامج إعداد له، كما هو معمول به قبل الزواج. وبمجرد أن يفتح الزوجان ملفاً للطلاق يتم إلحاقهما بدورة تدريبية متكاملة، لتعريفهما بإشكالاته وواجبات كل طرف بعد الانفصال، خاصة للأزواج الذين لديهم أطفال.
كما ينبغي توعيتهم بأن الطلاق يقع بين الزوجين، وينبغي ألا يؤثر في العلاقات بين العائلات.
أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية