أعربت دولة الإمارات عن ترحيبها العميق بتوقيع جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا اتفاق السلام في واشنطن، مشيدة بأنه سيعزز السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
وثمن الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، الجهود الحثيثة التي قام بها رئيس الولايات المتحدة الصديقة، دونالد ترامب، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، في التوصل إلى هذا الإنجاز الإيجابي والبناء، الذي يأتي دعماً لوساطة الاتحاد الإفريقي ومخرجات القمة المشتركة لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا.
واعتبر أن الاتفاق يعبر عن الإرادة القوية والتزام الطرفين بالحلول السلمية والحوار.
وأكد على أن التعاون الدولي الذي أسفر عن الاتفاق يعكس أهمية العمل المشترك في معالجة القضايا الإقليمية، وضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار.
وشدد على أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات تاريخية ووطيدة مع دول القارة الإفريقية ومع جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا.
كما جدد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان التأكيد على نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار ودعمها لأي جهد يسهم في تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة في القارة.
وكانت جمهوريتا الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعتا اتفاق سلام أمس برعاية الولايات المتحدة، بهدف إنهاء نزاع خلّف آلاف القتلى في شرق الكونغو الديمقراطية.
ويستند الاتفاق - الذي رحّب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب - إلى المبادئ التي تمّت الموافقة عليها بين الدولتين في أبريل الماضي وتتضمّن أحكاماً بشأن «احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد الهجوم الذي قادته جماعة إم 23 المسلّحة.
وتمّ توقيع الاتفاق رسمياً خلال احتفال شهدته العاصمة الأميركية واشنطن بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيريه في الكونغو الديمقراطية تيريزا كاييكوامبا واغنر، ورواندا أوليفييه اندوهوجيريهي.
وقال روبيو: «إنها لحظة مهمة بعد ثلاثين عاماً من الحرب»، مؤكداً أنه لايزال هناك الكثير للقيام به.
من جانبه، قال وزير خارجية رواندا إن الاتفاق «يستند إلى الالتزام الذي تم التعهّد به لإنهاء الدعم الحكومي للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا والميليشيات المرتبطة بها بشكل لا رجوع عنه، وقابل للتحقّق».
ورحبت الأمم المتحدة بتوقيع حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، اتفاق سلام في واشنطن، بتيسير من الإدارة الأميركية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، الاتفاق بالخطوة المهمة نحو خفض التصعيد وإحلال السلام والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، مشيداً بالدور القيادي الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في تيسير هذه العملية، بالتنسيق مع دولة قطر ووسيط الاتحاد الإفريقي، ممثل توغو، فور غناسينغبي.
وحث غوتيريش جميع الأطراف على الوفاء الكامل بالالتزامات التي تعهدت بها في اتفاق السلام، والعمل بقرار مجلس الأمن 2773 (2025)، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية وجميع التدابير الأخرى المتفق عليها.
وأكد التزام الأمم المتحدة الكامل، بما في ذلك بعثتها الأممية، بتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعم تنفيذ الاتفاق، بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الإفريقي والشركاء الإقليميين والدوليين.