ترأس وزير دولة، خليفة شاهين المرر، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ51 التي عُقدت تحت عنوان: «منظمة التعاون الإسلامي في عالم متغير» خلال 21 و22 يونيو الجاري في إسطنبول.
وأكدت كلمة دولة الإمارات أهمية تعزيز التضامن لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع التركيز على الحوار والدبلوماسية أداتين أساسيتين لحل النزاعات، كما تم تأكيد نهج الدولة الراسخ في تعزيز السلام والاستقرار، وضرورة إنهاء التطرف والعنف، وتفعيل الحلول السياسية للأزمات، بما فيها القضية الفلسطينية، وكذلك رفض الدولة القاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً، وأن الحل الدائم يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.
وأشارت كلمة الدولة إلى القلق البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في السودان، وشددت على أهمية أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل حازم، لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية بقيادة مدنية مستقلة عن سيطرة الجيش، وضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، كما عبرت الكلمة عن رفض دولة الإمارات الاتهامات الباطلة من قبل سلطة بورتسودان، مشيرة إلى أن قرار محكمة العدل الدولية، في الخامس من مايو الماضي، برفض الدعوى المقدمة ضد الدولة، يُثبت زيف هذه الادعاءات، مؤكدة استمرار دعمها للحل السلمي في السودان، ومساندتها للشعب السوداني، وأكدت الكلمة أولوية العمل الإنساني في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، والإشارة إلى إنشاء «مؤسسة إرث زايد الإنساني» تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.