آخر الأخبار

متهورون ينتقلون بين المسارات بطريقة «بهلوانية» لتفادي الازدحام

شارك

رصد سائقون تجاوزات يرتكبها بعض قائدي المركبات على الطرق المزدحمة، والتي تشهد كثافة حركة مرورية، إذ ينتقلون بين المسارات بطريقة بهلوانية ومتهورة من أجل تفادي الازدحام والوصول السريع لوجهاتهم، الأمر الذي يترتب عليه مخالفات بمبالغ كبيرة وحوادث تصادم.

وشهدت طرق الدولة، العام الماضي، 14 حادثاً بسبب التجاوز من اليمين أو اليسار من دون حذر، توزعت بين ثلاثة حوادث في أبوظبي، وثمانية حوادث في الشارقة، وحادثين في رأس الخيمة، وحادث واحد في الفجيرة، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية.

وكشفت إحصاءات وزارة الداخلية أن إدارات المرور على مستوى الدولة حررت، العام الماضي، 48 ألفاً و854 مخالفة بسبب «عدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران»، وزعت بين 17794 ألفاً و794 مخالفة في أبوظبي، و26 ألفاً و477 مخالفة في دبي، و3629 في الشارقة، و684 في عجمان، و222 في رأس الخيمة، و16 في أم القيوين، و32 في الفجيرة.

كما تمت مخالفة 17 ألفاً و477 سائقاً بسبب التجاوز بصورة خاطئة، ووزعت المخالفات بين 1825 مخالفة في أبوظبي، 7395 مخالفة في دبي، 7781 مخالفة في الشارقة، 208 في عجمان، 194 في رأس الخيمة، 13 في أم القيوين، و61 في الفجيرة.

وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم» إنهم يرصدون بشكل دوري على طرق الدولة سلوكيات سلبية يرتكبها بعض قائدي المركبات، في ما يتعلق بالتجاوز بشكل خاطئ، من أبرزها القيادة بطريقة متعرجة (زجزاج )، وتجاوز المركبات من اليمين واليسار بصورة متهورة، ومن دون إعطاء إشارة ضوئية لتنبيه الآخرين.

وعزوا أسباب هذه السلوكيات إلى محاولة البعض الهروب من الازدحام سواء على الطرق السريعة أو الداخلية وعند التقاطعات الضوئية، مشيرين إلى أهمية تغليظ العقوبة على هذه السلوكيات، لما تمثله من خطر على حياة الآخرين.

وقال محمد سامح إنه يرصد تجاوز بعض السائقين بصورة خطرة، ومن مسافة قريبة بين مركبتين، مشيراً إلى أن سوء التقدير وعدم الانتباه قد يؤديان لحادث تصادم جسيم لاسيما إن كان على طرق سريعة.

واتفقت معه نهى عبدالله بالقول إنها تُفاجأ في بعض الأحيان بمركبات تتجاوز من ناحية اليمين بصورة خطرة، تكاد تصطدم بمركبتها على الطريق، فضلاً عن بعض المركبات التي تنتقل بين المسارات بوتيرة سريعة وكأنها في سباق من أجل الخروج من الازدحام المروري على الطريق، لكن النتيجة تكون حادثاً مأساوياً يذهب ضحيته أرواح وخسائر في الممتلكات.

ورأى خالد عمر أن المسألة تحتاج إلى تكثيف برامج التوعية والتحذير من خطورة التجاوز الخاطئ والتجاوز الخطير الذي يقوم به البعض، منها القيادة المتعرجة أو الزجزاج بين المركبات وبسرعات عالية، معتبراً أن البعض يعتبر القيام بهذه السلوكيات نوعاً من الاستعراض وإبراز مهارة القيادة على الطريق، لكنها في الحقيقة سلوكيات تنتهي بحوادث قاتلة.

ونبه سائقون آخرون إلى تجاهل بعض قائدي المركبات استخدام إشارة الانعطاف سواء للدخول إلى طريق فرعي أو أثناء التجاوز، وهو ما يتسبب في حوادث صدم جانبية ومن الخلف أيضاً بسبب التوقف المفاجئ.

وطالبوا بتشديد العقوبة على المتهورين وغير الملتزمين على الطريق، للحد من المخالفات والحوادث التي يتسببون فيها، مشيرين إلى أهمية زيادة برامج التوعية المرورية في هذا الصدد.

من جانبها دعت شرطة أبوظبي السائقين وضمن حملة «درب السلامة 2»، إلى تجنب الانحراف المفاجئ، وترك مسافة أمان كافية، وتفادي تجاوز المركبات الأخرى بصورة خاطئة، والتأكد من خلو الطريق في حال التجاوز أو الانتقال إلى المسار الآخر.

وحذرت السائقين من التنقل بين المسارات بطريقة متهورة إذ تعرض السائق للخطر، داعية إلى ضرورة التأكد من استخدام المسار الصحيح في حال الانتقال إلى طريق آخر واستخدام إشارة التنبيه الضوئية عند التجاوز.

ودعت السائقين إلى اتباع سبع قواعد مهمة لتجنب الحوادث المرورية الناتجة عن التجاوز الخاطئ والانحراف المفاجئ أثناء قيادة المركبة، وتتمثل في تفادي تجاوز المركبات الأخرى بصورة خاطئة، والتأكد من خلو الطريق في حال التجاوز أو الانتقال إلى المسار الآخر، إضافة إلى عدم تجاوز أي مركبة أخرى إلا من جانبها الأيسر، وعدم التنقل بين المسارات بطريقة متهورة تعرض السائق للخطر، واستخدام إشارات تغيير الاتجاه عند الرغبة في تغيير المسار، وتجنب الانحراف المفاجئ، والتأكد من استخدام المسار الصحيح في حال الانتقال إلى طريق آخر.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا