سجلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إنجازاً نوعياً جديداً تمثّل في نجاح مستشفى القاسمي، التابع لها، في إجراء جراحة دقيقة ومعقدة في الأذن، باستخدام تقنية المنظار الخارجي (الإكسوسكوب)، وذلك للمرة ال
أولى ضمن منشآتها.
وأجريت الجراحة بالتعاون مع مكتب الأطباء الزائرين في المؤسسة، بمشاركة رئيس قسم أمراض الأذن في المركز الوطني للأبحاث في طب الأذن بموسكو، الدكتور حسن دياب، في تجسيد لفاعلية الشراكات الطبية العالمية التي تعتمدها المؤسسة لتقديم حلول تخصصية للحالات المعقدة.
وأكد مدير مستشفى القاسمي، الدكتور عارف النورياني، أن هذا الإنجاز يُجسّد التزام المؤسسة بتوفير رعاية صحية تخصصية متقدمة، ترتكز على الابتكار واستقطاب الخبرات العالمية، مضيفاً: «نحن مستمرون في تمكين فرقنا الطبية من الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية، ضمن بيئة داعمة للتميّز والتطوير المهني المستدام، بما يواكب مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، ويعزز جودة حياة أفراد المجتمع».
من جانبها، أكدت استشارية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي، الدكتورة إيمان الهولي السويدي، أن إدخال هذه التقنية المبتكرة يُمثّل تحولاً نوعياً في الجراحات الدقيقة، ويعزز ريادة مستشفى القاسمي كوجهة مرجعية إقليمية لعلاج أمراض الأذن المعقدة.
وقد احتفى مستشفى القاسمي، أخيراً، بإجراء العملية رقم 100 ضمن برنامج زراعة القوقعة، الذي يُعدّ من أبرز برامج التدخل الجراحي النوعي في المؤسسة، حيث شمل البرنامج استخدام جهاز المنظار الخارجي في إحدى العمليات، تمهيداً لاعتماد هذه التقنية بشكل أوسع في جراحات زراعة قوقعة الأذن، لاسيما في الحالات المعقدة أو التي تنطوي على تشوهات تشريحية، ما يعزز جاهزية المستشفى لتقديم حلول طبية متقدمة، وفق أعلى المعايير العالمية.