هنّأ سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، شرطة دبي بتصدّرها قائمة الأجهزة الشرطية العالمية في مؤشر قيمة الهوية المؤسسية، الصادر عن «براند فاينانس».
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أمس: «في فبراير من العام 1968 أصدر الشيخ راشد بن سعيد مرسوماً بتعيين محمد بن راشد قائداً عاماً للشرطة والأمن العام في دبي.. كانت الإمكانيات بسيطة.. لكن كانت الإرادة حديدية.. والطموحات عالمية.. اليوم أصدرت مؤسسة (براند فاينانس) في لندن تقريرها السنوي لمؤشر المدن العالمية ومؤشر القوة الناعمة.. تصدرت شرطة دبي لتكون الأولى عالمياً كأقوى علامة شرطية في العالم. وذلك وفق معايير مثل معاملة الجميع بعدالة.. ومعايير الالتزام والنزاهة.. وضمان السلامة والأمن.. ومعايير الإخلاص والسلوكيات والشفافية والمهنية».
وأضاف سموّه: «نهنئ كادرنا الشرطي والأمني عبر أجيالهم كافة على هذا الإنجاز الذي تم خلال 57 عاماً.. ونقول لهم.. الحفاظ على القمة أصعب من الوصول لها.. ثقتنا بهم كبيرة ومتجددة والقادم أفضل وأعظم بإذن الله لدبي في قطاعاتها كافة».
وتصدّرت القيادة العامة لشرطة دبي قائمة الأجهزة الشرطية العالمية في مؤشر قيمة الهوية المؤسسية الصادر عن «براند فاينانس»، بحصول علامتها الشرطية على تصنيف «قوة سمعة الهوية المؤسسية AAA+»، بمجموع نقاط يبلغ 9.2 من 10، وجاء هذا التقييم بعد دراسة مقارنة شملت انطباعات عامة في 10 دول مع أكثر من 8000 جهة ذات علاقة وصاحبة مصلحة، لتُظهر النتائج تميّز شرطة دبي في جميع المحاور التي تضمنتها الدراسة، بما في ذلك الأخلاقيات والكفاءة التشغيلية والشفافية والابتكار.
وأبرز تقرير «براند فاينانس» الدور المحوري لشرطة دبي وإسهاماتها في تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات ودبي بـ57.9 مليار درهم (15.8 مليار دولار)، من أصل 4.48 تريليونات درهم (1.2 تريليون دولار)، قيمة الهوية الإعلامية الوطنية لدولة الإمارات.
معايير
ووفقاً للتقرير، حققت شرطة دبي مجموع نقاط يبلغ 9.2 من أصل 10، مقارنة بأبرز الجهات الشرطية الرائدة في العالم. وتفوقت القيادة العامة لشرطة دبي على المتوسط العالمي لقيمة سمعة الهوية المؤسسية في كل المعايير الـ11 المعتمدة للتقييم، وشملت معيار معاملة الجميع بعدالة (57%)، ومعيار الالتزام والنزاهة (60%)، ومعيار ضمان السلامة والأمن (67%)، ومعيار الأخلاق والسلوكيات (59%)، ومعيار التعامل بمهنية ( 62%)، ومعيار أداء الواجبات بفعالية (64%)، ومعيار الصورة الإيجابية على منصات التواصل الاجتماعي (57%)، ومعيار التواصل الشفاف والفعّال (51%)، ومعيار الابتكار في الحد من الجريمة (54%)، ومعيار الحداثة والتطور (54%)، ومعيار الحضور الأمني القوي في الميدان (63%). وهو ما يؤكد مكانة شرطة دبي، ليست فقط جهازاً أمنياً فاعلاً، بل محرك أساسي للقوة الناعمة والاقتصاد الوطني أيضاً، ما يجعلها نموذجاً ملهماً للجهات الشرطية حول العالم.
وتوجه القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، بجزيل الشكر وبالغ الامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، على الدعم والتوجيهات السديدة لتعزيز مسيرة الأجهزة الشرطية في الدولة.
كما توجه القائد العام لشرطة دبي بجزيل الشكر والعرفان إلى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لدعم وتوجيهات سموّه المتواصلة، التي كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز العالمي، وترسيخ مبادئ الابتكار والريادة في العمل الشرطي، مؤكداً أن هذا الإنجاز يترجم الثقة التي تحظى بها أجهزة الشرطة في دولة الإمارات، ويؤكد دور شرطة دبي في تعزيز الأمن والرفاهية وجودة الحياة لأفراد المجتمع.
وقال: «ما حققته شرطة دبي من إنجازات نوعية يعكس التزامنا الثابت بتجسيد رؤية القيادة الرشيدة وحكومة دبي، التي وضعت التميّز والريادة العالمية هدفاً لا حياد عنه. إن تصدّر شرطة دبي للمؤشرات العالمية هو ثمرة رؤية طموحة وقيادة رشيدة آمنت أن التفوق ليس خياراً، بل التزام وطني. لقد نجحنا في الانتقال من إطار عمل تقليدي إلى منظومة عمل أمنية تتسم بالذكاء والمرونة والاستدامة، عبر تطوير آليات عمل تستند إلى الابتكار والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الشامل، ومن خلال المبادرات والمشاريع العالمية - وفي مقدمتها مراكز الشرطة الذكية، وتحدي الإمارات للفرق التكتيكية والفعاليات المجتمعية والرياضية، والألعاب الإلكترونية، وبرنامج (إسعاد) - أثبتت شرطة دبي أنها ليست فقط جهة أمنية، بل شريك استراتيجي في بناء مجتمع آمن ومتقدم ومستدام، يُحتذى عالمياً».
نهج تنموي
من جانبه، قال مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، العميد علي خلفان المنصوري: «نفخر بهذا الإنجاز العالمي الذي حققته القيادة العامة لشرطة دبي، والذي يعكس ثقة المجتمع المحلي والدولي في مؤسستنا الأمنية، إن تصدر شرطة دبي لمؤشر قوة سمعة الهوية المؤسسية على مستوى الأجهزة الشرطية في العالم، يؤكد أننا نمضي على الطريق الصحيح في ترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية، وتعزيز جودة الحياة من خلال منظومة أمنية مبتكرة تستهدف خدمة الناس وأمنهم وسعادتهم في المقام الأول، نؤمن بأن التواصل الإيجابي والفعّال مع جميع فئات المجتمع، هو حجر الزاوية في بناء جسور الثقة، وهذا الإنجاز ثمرة هذا النهج الإنساني والتنموي المتكامل الذي تتبناه شرطة دبي».
قيم جوهرية
بدوره، قال مدير إدارة الهوية المؤسسية والمعارض، الرائد عبدالله حمد الشامسي: «يُعدّ تحقيق شرطة دبي لتصنيف (AAA+) في مؤشر قوة سمعة الهوية المؤسسية، شهادة عالمية على نجاح استراتيجية الهوية المؤسسية المتكاملة، والتي حرصنا في شرطة دبي على بنائها وضمان استدامتها بما يعكس القيم الجوهرية التي تقوم عليها شرطة دبي، والمتمثلة في الشفافية والابتكار والعدالة والكفاءة. لقد عملنا خلال السنوات الماضية على تطوير هوية متفردة تتجاوز الشكل إلى التأثير، وتمثّل روح شرطة دبي ورؤيتها العالمية، وهذا التقييم من مؤسسة دولية مثل (براند فاينانس) يمثّل حافزاً إضافياً للاستمرار في التميّز والتطوير، وجعل علامتنا المؤسسية مثالاً يُحتذى على المستوى الدولي».
ثقة عالمية
وهنّأ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «براند فاينانس»، ديفيد هاي، القيادة العامة لشرطة دبي، لتصدرها المؤشر، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس قوة علامتها الشرطية، وأهمية نجاح المؤسسات الحكومية المدفوعة بالابتكار والفكر الحديث، ودورها الجوهري في دعم التنمية الاقتصادية للدول والارتقاء بسمعتها على الساحة الدولية.
وأضاف: «الإنجاز الذي تحقق هو تأكيد للثقة العالمية الاستثنائية في جهاز أمني حكومي استطاع أن يجعل الابتكار والتواصل المجتمعي ركيزتين أساسيتين في بناء سمعته ومكانته العالمية. وهو إنجاز تحقق نتيجة رؤية استراتيجية طويلة المدى تدمج الابتكار بالتخطيط المؤسسي، والحداثة بالهوية المحلية، كما عمدت إلى إعادة تعريف العلاقة بين جهاز الشرطة والمجتمع من خلال مبادرات ذكية ومراكز شرطة غير تقليدية، واعتماد متسارع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكلها خطوات عززت من مكانة شرطة دبي ليس فقط مؤسسةً أمنيةً رائدةً، بل كأحد محركات القوة الناعمة لمدينة دبي ودولة الإمارات، ومثال يُحتذى عالمياً في تحويل السمعة المؤسسية إلى رصيد اقتصادي وطني ملموس».
منهجية
استندت شركة «براند فاينانس» العالمية في تقييمها على بيانات حول تصورات مدينة دبي وقوة الإمارات الناعمة كقاعدة، بالاعتماد على مؤشر المدينة السنوي ومؤشر القوة الناعمة العالمي على التوالي، كما أجرت الشركة بحثاً مخصصاً يُحاكي منهجيات مؤشر القوة الناعمة العالمي لحساب إسهام شرطة دبي في أداء دولة الإمارات ومدينة دبي لعام 2025 بهذا المؤشر، وذلك بعد إجراء دراسة مقارنة شملت انطباعات عامة في 10 دول مع أكثر من 8000 جهة ذات علاقة.
• 57.9 مليار درهم إسهام شرطة دبي في تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات وإمارة دبي.
• 9.2 نقاط حققتها شرطة دبي من أصل 10، مقارنة بأبرز الجهات الشرطية الرائدة عالمياً.
حمدان بن محمد:
• نهنئ كادرنا الشرطي والأمني عبر أجيالهم كافة على هذا الإنجاز الذي تم خلال 57 عاماً.
• الحفاظ على القمة أصعب من الوصول لها.. والقادم أفضل وأعظم بإذن الله لدبي في قطاعاتها كافة.