«أولمبياد الروبوت الخليجي» يختتم منافساته.. وتوجُّه لنقل التجارب الناجحة إلى الميدان التربوي
— الإمارات اليوم (@emaratalyoum) May 23, 2025
للتفاصيل: https://t.co/LcMdV7gAiE#الإمارات_اليوم pic.twitter.com/uGW92L1qx7
استضافت دولة الإمارات النسخة الثانية من الأولمبياد الخليجي للروبوت، الذي ضم ستة وفود خليجية، وتنافس فيه 30 طالباً وطالبة، حيث نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج، تحت شعار «الصناعة والابتكار لتنمية المجتمعات المستدامة».
واشتملت قائمة الفائزين على الفريق الطلابي من سلطنة عُمان، الذي فاز بالميدالية الذهبية في جائزة أبطال حلبة الروبوت، وحظي طلبة دولة قطر بالميدالية الفضية، فيما تُوّج طلبة الإمارات بالميدالية البرونزية، وفاز بالميدالية الذهبية في جائزة التصميم الهندسي طلبة مملكة البحرين، وحصد الميدالية الفضية طلبة سلطنة عُمان، وحظي بالميدالية البرونزية الطلبة من دولة قطر.
وفي جائزة الابتكار - المشاريع العلمية، فاز طلبة مملكة البحرين بالميدالية الذهبية، فيما فاز بالميدالية الفضية طلبة دولة قطر، وبالميدالية البرونزية طلبة الإمارات، ومنحت لجنة التحكيم واللجنة العلمية شهادة أصالة الفكرة عن الابتكار العلمي للطلبة من المملكة العربية السعودية، وفي جائزة الأثر المجتمعي، تُوّج الطلبة من سلطنة عُمان بالميدالية الذهبية، فيما حصد الطلبة من مملكة البحرين الميدالية الفضية، وفاز طلبة الإمارات بالميدالية البرونزية.
وشهد الحفل الختامي للأولمبياد، الذي استمر على مدار يومين، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الدكتور محمد بن سعود آل مقبل، ووكيل وزارة التربية والتعليم، المهندس محمد القاسم، بحضور عدد من المسؤولين التربويين إلى جانب أكثر من 30 طالباً مشاركاً في الأولمبياد من مختلف دول مجلس التعاون.
وتقدم الدكتور محمد بن سعود آل مقبل، في كلمته أمام الحفل، بخالص الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والفخامة والسموّ قادة الدول الأعضاء، على ما يجده المكتب من دعم واهتمام أسهما في تحقيق أهداف المكتب، وشكر وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء على التعاون المستمر الذي أسهم في تعزيز رسالة المكتب التربوية والتعليمية، وهنّأ الفرق الفائزة.
ورحب المهندس محمد القاسم بوفود الدول المشاركة في الأولمبياد الخليجي للروبوت في دولة الإمارات، وبيّن أن مثل هذه المسابقات والمبادرات من شأنها أن تمهد الطريق لإعداد الأجيال المقبلة لمتطلبات المستقبل، وتمكينهم من تعزيز تنافسيتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت المنسق العام لأولمبياد الروبوت الخليجي بوزارة التربية والتعليم، عائشة آل ناصر، أن البطولة تمثّل منصة إبداعية رائدة لتمكين طلاب الخليج في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوت والتأثير المجتمعي، مشيرة إلى أن استضافة النسخة الثانية في الإمارات تتماشى مع توجهات الدولة في التحول الرقمي والتوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وعن آلية اختيار الفريق الوطني للإمارات، أوضحت آل ناصر أن الوزارة تُنظّم سنوياً البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي تضم مجالات عدة، منها الروبوت والبرمجة والمصادر المفتوحة، ويتأهل الفائزون بالمراكز الأولى إلى تدريبات مكثّفة لتمثيل الدولة خليجياً ودولياً، وأكدت أن المشاريع التي يشارك بها الطلبة في الأولمبياد تنطلق من جهود المدارس، بإشراف مدربين متخصصين، وتخضع لتصفيات على مستوى المدارس ثم المناطق التعليمية، وصولاً إلى بطولة الدولة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، صلاح الحوسني: «إن هذه التظاهرة تُعنى بالابتكار والروبوت والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ونأمل أن تنقل التجارب الناجحة إلى مختلف الميادين التربوية، لما لها من أثر كبير في إثراء العملية التعليمية، ونحن في جمعية المعلمين نولي اهتماماً بالغاً بفتح قنوات تواصل مع المعلمين داخل الدولة ومن مختلف دول مجلس التعاون، بهدف تبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب الملهمة التي يقدمونها، ودعم مسيرة الإبداع في الميدان التربوي».
وقالت عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين وعضو لجنة التحكيم في مسابقة الروبوت الخليجي - النسخة الثانية، الدكتورة حصة الطنيجي: «يرتكز الأولمبياد على أربعة محاور رئيسة تشكّل جوهر التحدي والإبداع، وتضم: تحدي الحلبة، والتأثير المجتمعي، والابتكار العلمي، إضافة إلى محور التصميم الهندسي الذي يُدرج للمرة الأولى في هذه النسخة».
وأفادت بأن إدراج التصميم الهندسي يهدف إلى تطوير وتمكين قدرات الطلبة، وتحفيزهم على توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والصناعة، بما ينسجم مع متطلبات وظائف المستقبل، ويواكب التوجهات العالمية نحو بناء مجتمعات ذكية ومستدامة.
وقالت عضو اللجنة العلمية للأولمبياد الخليجي للروبوت، مريم بنت سعيد بن علي بعوين: «يركز الأولمبياد على تعزيز قدرة الطلبة على توظيف هذه المعارف في ابتكار حلول عملية، تسهم في تحقيق الاستدامة داخل مجتمعاتهم المحلية، إلى جانب ترسيخ مفاهيم التأثير المجتمعي من خلال تشجيعهم على نشر الوعي حول القضايا الحيوية، وتعزيز أثر البرامج والحلول المبتكرة في أوساطهم وبين أقرانهم»، مؤكدة أنها تجربة تعليمية وتفاعلية تسهم في إعداد جيل واعٍ وقادر على قيادة المستقبل بتفكير علمي وإبداعي.
وقال عضو اللجنة العلمية للأولمبياد الخليجي للروبوت، حمزة الشكيلي: «حرصنا على تصميم حلبات تحاكي مفاهيم الاستدامة وتربطها بتحديات واقعية، حيث تتضمن المرحلة الأولى، أو ما نطلق عليه (الحلبة الأولى)، ثلاث مهام رئيسة في مجال الصناعة المستدامة، يبدأ الطالب أو الروبوت بتنفيذ مهمة إدخال المواد الخام إلى المصنع، تليها مرحلة تنقيتها وتصفيتها، وهي عملية ينتج عنها ماء ملوث، ليأتي بعد ذلك دور المهمة الثالثة التي تتمثّل في تصفية هذا الماء».
وخُصصت «الحلبة الثانية» لموضوع المدن المستدامة، حيث يُطلب من الطلبة تنفيذ عدد من المهام الحيوية، من بينها بناء جسر، وتركيب كاميرات خاصة بإنارة الشوارع، وانتهاء بتشغيل الطاقة الكهربائية المخزنة ضمن نظام التوليد الكهربائي، وتسهم هذه الحلبات في تطوير مهارات التفكير التحليلي والهندسي لدى الطلبة، وتعزز من قدرتهم على الربط بين التقنيات الحديثة وحلول الاستدامة العملية.
وأوضح مشرف ومدرب فريق الإمارات، ياسر محمد عبدالمطلب، أنه يتم اختيار الطلاب على أسس ومعايير، منها مهارة البرمجة ومهارة التصميم ومهارة التركيب ومن خلالها يتم توزيع المهام على هؤلاء الطلاب لإنتاج مشروع متكامل يتوافق مع المعايير والأسس التي تحددها المسابقة.
وقال الطالب الإماراتي، يوسف أحمد درويش الظهوري، من مدرسة الراشيدية للتعليم الثانوي عجمان: «شاركت بمشروع روبوت يقدم مساعدة للمصانع لتخزين المياه، إذ يمر بمراحل عدة خلال عملية التخزين، كما يساعد الطلبة على تعلم البرمجة وتنمية قدراتهم».
وشارك الطالب حمد بن خالد القاسمي وزميله بدر عادل الكتبي، من مؤسسة ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، في مشروع مبتكر يحمل اسم «غيث»، يهدف إلى تطوير مدن حضارية مستدامة قادرة على مواجهة تحدي ندرة المياه، ويعتمد المشروع على سلسلة متكاملة من العمليات التقنية تبدأ بتحليل وتخطيط التربة، يليها إجراء فحوص دقيقة للكشف عن النواقص الغذائية فيها، ويتم إرسال نتائج هذه الفحوص مباشرة إلى تطبيق ذكي على الهاتف المحمول، حيث تُعالج القيم بواسطة نظام ذكاء اصطناعي متقدم، ويقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات بدقة، ليحدد الإجراء الأنسب في الوقت المناسب، سواء كان ذلك ببدء عملية الري، أو التسميد، أو الحصاد، أو حتى الزراعة، بما يضمن كفاءة عالية في استهلاك الموارد، وتحقيق إنتاج زراعي مستدام، ويُعدّ هذا المشروع نموذجاً رائداً في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة البيئة والمجتمع، ويعكس رؤية وطنية نحو مدن ذكية تنسجم مع متطلبات المستقبل.
حصة الطنيجي:
. إدراج التصميم الهندسي تمكين جديد لقدرات ومهارات الطلبة.
صلاح الحوسني:
. التظاهرة التي تُعنى بالابتكار والروبوت تعكس بصمة المعلمين.
عائشة آل ناصر:
. منصة إبداعية رائدة لتمكين الطلبة في الذكاء الاصطناعي.
محمد القاسم:
. «الأولمبياد» مبادرة تمهد الطريق للأجيال نحو المستقبل.