آخر الأخبار

3054 مخالفة لـ «سائقين مزعجين» خلال 2024

شارك

طالب سكان وسائقون بتشديد العقوبة على سلوكيات الإزعاج التي تصدر من قبل بعض قائدي المركبات والدراجات النارية على الطريق، لاسيما في المناطق السكنية، ومنها إساءة استخدام آلة التنبيه (الهرن)، وتشغيل الأغاني والموسيقى الصاخبة، وإحداث تغييرات في المركبة بهدف تضخيم صوتها، إذ تتسبب لهم في أضرار صحية ونفسية عدة.

ويعاقب قانون السير والمرور الاتحادي، السائق بغرامة 400 درهم، وتسجيل أربع نقاط مرورية سوداء على رخصة قيادته في حالة استعمال آلة التنبيه أو ما يسمى بـ«الهرن» أو مسجل المركبة بطريقة يترتب عليها إزعاج الآخرين، كما يعاقب القانون سائق المركبة التي تسبب ضجيجاً بغرامة 2000 درهم وتسجيل 12 نقطة مرورية سوداء.

وحررت إدارات المرور على مستوى الدولة، العام الماضي، 3054 مخالفة بحق سائقين، بسبب استعمال آلة التنبيه أو ما اصطلح على تسميته بـ«الهرن» أو مسجل المركبة بطريقة يترتب عليها إزعاج الآخرين، حسب إحصاءات وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني.

وتوزعت المخالفات بين 785 مخالفة في أبوظبي، و1622 مخالفة في دبي، و504 في الشارقة، و117 في عجمان، وسبع في أم القيوين، وثمانٍ في الفجيرة، و11 مخالفة في رأس الخيمة.

وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم»، إنهم يرصدون، بصفة متكررة، سائقين يتباهون بتشغيل أغانٍ وموسيقى بصوت عالٍ، لاسيما أثناء التوقف عند الإشارات الضوئية، الأمر الذي يسبب إزعاجاً وضوضاء شديدين، من دون مراعاة لحقوق الآخرين من مستخدمي الطريق.

وذكرت نهى عبدالله أن من أكثر صور الإزعاج انتشاراً على الطريق، ضغط سائقين على آلة التنبيه طويلاً للتعبير عن غضبهم من قيادة الآخرين على الطريق، أو بهدف دفع المركبات الأخرى لإخلاء المسار لمصلحتهم، وأشارت إلى أن إساءة استخدام آلة التنبيه يتسبب في إرباك مستخدمي الطريق، وقد يتسبب في حوادث جسيمة.

واتفق معها محمد محسن، إذ ذكر أنه يرصد تشغيل سائقين الموسيقى الصاخبة إلى الحد الأقصى أثناء قيادة المركبة، لاسيما لدى التوقف عند الإشارات الضوئية، معتبراً أن هذا السلوك غير حضاري، ويفتقر إلى الذوق وإلى احترام حقوق الآخرين، وأكد أهمية توعية السائقين بعدم إساءة استخدام مسجل المركبة في إزعاج الآخرين.

وأشار (أبوعبدالله) إلى أن من مظاهر الإزعاج التي تحتاج أيضاً إلى تشديد العقوبة والرقابة، الإزعاج الذي تسببه مركبات ودراجات نارية داخل الأحياء السكنية، وخلال أوقات متأخرة من الليل، إذ تتسبب في حالة من الإزعاج وعدم الراحة للسكان، خصوصاً المرضى والطلبة وكبار السن، مؤكداً أهمية تكثيف حملات التوعية الموجهة لفئة الشباب، وكذا للأسر، لتسليط الضوء على الآثار السلبية لسلوكيات إزعاج الآخرين.

ومن جانبها، حذرت شرطة أبوظبي عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، من السلوكيات السلبية التي يرتكبها قائدو مركبات، خصوصاً فئة الشباب، والتي تؤدي إلى إحداث الضجيج والإزعاج والقيادة بتهور في بعض الطرق، خصوصاً في المناطق والأحياء السكنية.

وأوضحت ضمن حملاتها التوعوية أن الضجيج بالمركبة يتسبب في حالة من الذعر والتوتر والعصبية لدى السائقين الآخرين ومستخدمي الطريق، وإزعاج سكان الأحياء وحرمانهم السكينة والهدوء، خصوصاً الأطفال والمرضى وكبار السن.

كما حذّرت شرطة أبوظبي السائقين من تشغيل أجهزة الموسيقى بأصوات صاخبة داخل المركبات، إذ بينت أن هذا السلوك يسبّب حالة من العصبية لدى السائقين الآخرين، ويفزع مستخدمي الطريق.

وذكرت أن من أبرز مظاهر الضجيج استخدام آلة التنبيه بصورة مبالغ فيها، وتزويد المركبة بهدف تضخيم صوتها، إضافة إلى التفحيط بالإطارات، واستخدام أجهزة تضخيم الصوت لإطلاق الموسيقى، لافتة إلى أن الضجيج يعتبر مظهراً غير حضاري، يسيء لصورة المجتمع.

وطالبت السائقين بعدم استخدام التنبيه بصورة مبالغ فيها، خصوصاً قرب المستشفيات والمدارس، وعدم استخدامه بعصبية لتنبيه السائقين الآخرين، أو إجبارهم على إفساح الطريق لهم، لأن ذلك يؤدي إلى تشتيت انتباههم عن مراقبة الطريق، وإرباكهم، والتسبب في وقوع حوادث مرورية.

العقوبة

تطبق شرطة أبوظبي المادة 20 من قانون السير والمرور على مخالفة «قيادة مركبة تسبب الضجيج»، بغرامة 2000 درهم و12 نقطة مرورية، والمادة 73 على مخالفة «إحداث تغييرات في محرك المركبة أو القاعدة (الشاصي) من دون ترخيص»، بغرامة 1000 درهم و12 نقطة مرورية وحجز المركبة 30 يوماً.

وأشارت إلى تطبيق القانون رقم (5) لسنة 2020، بشأن حجز المركبات في أبوظبي، التي ارتكبت مخالفة إحداث تغييرات في محرك المركبة أو القاعدة (الشاصي) من دون ترخيص، بحيث تكون القيمة المالية لفك حجز المركبة 10 آلاف درهم، على أن يتم حجزها لحين دفع القيمة المالية لفك الحجز، ولمدة أقصاها ثلاثة أشهر، وفي حال عدم سداد المستحقات تحال المركبة للبيع في المزاد العلني.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا