على هامش زيارة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى جمهورية الهند الصديقة، نظمت غرف دبي فعاليات منتدى دبي - الهند للأعمال، أمس، في مدينة مومباي، بحضور أكثر من 200 من كبار المسؤولين والمستثمرين، وبمشاركة 39 من أبرز قادة مجتمع الأعمال في دبي، وذلك بهدف بحث واستشراف سبل تعزيز الفرص الاقتصادية الاستراتيجية المشتركة.
ويأتي تنظيم المنتدى بالتزامن مع الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية مع مرور ثلاث سنوات على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، التي تم توقيعها في 18 فبراير 2022، وكانت أول اتفاقية ثنائية تبرمها الإمارات ضمن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة.
وتم خلال المنتدى استعراض آفاق توسيع التعاون التجاري والاستثماري بين مجتمعات الأعمال في دبي والهند، وتطوير الاستثمارات والمشاريع المشتركة، وتناول المشاركون في اللقاء المقومات التنافسية والإمكانات الاقتصادية الواعدة التي تتمتع بها دبي والهند، وآليات الاستفادة منها لتحفيز نمو حركة التجارة والاستثمارات البينية.
وخلال كلمته الافتتاحية لفعاليات المنتدى، قال نائب رئيس مجلس إدارة غرف دبي، أحمد بن بيات: «دبي والهند تربطهما علاقات استثنائية، قائمة على الثقة المتبادلة والتكامل الاقتصادي، حيث تتمتع الهند بمكانة مهمة كشريك تجاري رئيس لإمارة دبي، فقد تجاوزت قيمة التجارة غير النفطية بين الطرفين خلال أول تسعة أشهر من العام الماضي 142 مليار درهم، بنمو 19% على أساس سنوي».
وأضاف: «بينما نحتفي بمرور ثلاث سنوات على إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، فإننا على ثقة تامة بتزايد وتيرة التجارة الثنائية، وتنميتها على المدى الطويل».
من جانبه، قال مدير عام غرف دبي، محمد علي راشد لوتاه: «تتميز دبي بمكانة استراتيجية بالنسبة للشركات الهندية، باعتبارها وجهة استثمارية مفضلة، لما تتمتع به من مقومات تنافسية متكاملة. ويشكل المستثمرون الهنود جزءاً رئيساً من مشهد الأعمال في الإمارة، حيث بلغ إجمالي عدد الشركات الهندية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي، بنهاية شهر مارس الماضي، 72 ألفاً و651 شركة، فيما انضمت 4563 شركة هندية جديدة إلى عضوية الغرفة، خلال الربع الأول من العام الجاري، بنمو 16.2% على أساس سنوي، وبذلك تأتي الشركات الهندية في المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات الأجنبية العاملة في دبي والمسجلة بعضوية الغرفة».
وأردف: «يأتي تنظيم منتدى دبي - الهند للأعمال في مومباي ضمن إطار حرصنا على تطوير سبل التعاون بين مجتمعات الأعمال في دبي والهند، واستشراف فرص جديدة واعدة في مجموعة من القطاعات الحيوية. ويشكل هذا الحدث منصة نوعية لتوسيع الروابط الاقتصادية واستشراف آفاق الاستثمارات المشتركة، بالتزامن مع بحث أفكار وطروحات مبتكرة من شأنها تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وتطوير شراكات طويلة الأمد لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة».
وشهد المنتدى جلسة حوارية شارك فيها مدير عام غرف دبي، محمد علي راشد لوتاه، وكل من رئيس اتحاد الغرف الهندية للتجارة والصناعة (FICCI) - المجلس العربي، أديب أحمد، ونائب رئيس اتحاد الصناعات الهندية (CII)، آر موكوندان، والرئيس السابق عضو اللجنة التنظيمية في غرفة التجارة والصناعة الهندية (IMC)، أنانت سنغانيا.
وناقشت الجلسة آفاق العلاقات الواعدة بين دبي والهند في مجالات التجارة والاستثمار والتوسع الدولي، في ظل متغيرات المشهد التجاري العالمي، وتم خلالها تسليط الضوء على دور دبي كوجهة استراتيجية لتوسع الشركات الهندية في الأسواق العالمية، كما تناولت الجلسة آليات استفادة الشركات من مكانة دبي كمركز تجاري واستثماري رائد، وسبل بناء آفاق جديدة للتعاون والتجارة البينية، لتعزيز مكانة دبي والهند على خريطة الاقتصاد العالمي.
ويسهم منتدى دبي - الهند للأعمال في تحقيق أهداف غرف دبي نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية، وتطوير حركة التجارة العابرة للحدود، وبناء فرص استثمارية جديدة محلياً وعالمياً، إضافة إلى استشراف آفاق جديدة للأعمال والتجارة والاستثمار بين دبي والأسواق الرئيسة حول العالم.
أحمد بن بيات:
. دبي والهند تربطهما علاقات استثنائية، قائمة على الثقة المتبادلة، والتكامل الاقتصادي.
محمد علي راشد لوتاه:
. دبي تتميز بمكانة استراتيجية بالنسبة للشركات الهندية باعتبارها وجهة استثمارية مفضلة.