آخر الأخبار

مراكز تجميل تتنافس على «التواصل» بعروض «العيد».. ومختصات يحذّرن من الغش 

شارك

مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، تصدرت الإعلانات والعروض الترويجية على الخدمات التجميلية منصات التواصل الاجتماعي بشكل لافت، وتنافست مراكز وصالونات التجميل لاستقطاب أكبر عدد من النساء بتقديم تخفيضات تصل إلى 50%.

وحذّرت مختصات من مخاطر صحية قد تهدد فرحة العيد، خصوصاً في المراكز التي لا تلتزم بالمعايير الصحية والإرشادات المعتمدة المعمول بها.

وقلن لـ«الإمارات اليوم» إن مراكز وصالونات التجميل تشهد خلال الفترة الحالية إقبالاً متزايداً من النساء، ما يتطلب الحذر من الانجرار وراء الإعلانات المغرية التي تروج لخدمات تجميلية بأسعار منخفضة بشكل مبالغ فيه.

وحذرن من أن هذه العروض قد تكون مجرد فخ، تخفي خلفها منتجات مغشوشة أو غير صالحة، إضافة إلى مواد تجميل تُباع عبر الإنترنت من دون التأكد من سلامتها، ما قد يؤدي إلى مشكلات جلدية خطيرة.

وأضفن أن المخاطر لا تقتصر على المشكلات أو العدوى الجلدية فحسب، بل قد تمتد إلى مضاعفات خطيرة مثل الحروق أو التشوهات الناتجة عن استخدام أجهزة أو مواد تجميلية مغشوشة ومن دون إشراف طبي، لافتات إلى أن بعض المراكز تفتقر إلى الكوادر المؤهلة للتعامل مع تلك الأجهزة والمواد ومعايير التعقيم السليمة، ما يخلق بيئة خصبة لانتقال العدوى، كما دعون إلى تجنب بعض العلاجات التجميلية قبل العيد، مثل التقشير الكيميائي، وجلسات الليزر، وحقن البوتكس والفيلر، خصوصاً عند تجربتها للمرة

الأولى، لاحتمالية حدوث مضاعفات تؤثر في البشرة قبل العيد.

وتفصيلاً، قالت أخصائية تجميل، الدكتورة سارة يعقوب، إن الفترة قبل عيد الفطر تشهد عادة إقبالاً كبيراً على صالونات ومراكز التجميل، حيث يحرص الكثيرون، خصوصاً النساء، على الظهور بأفضل إطلالة، داعية إلى اختيار المراكز المعروفة والمرخصة، وعدم اللجوء إلى الإجراءات التجميلية غير المجرّبة في اللحظات الأخيرة.

وأضافت أن الخطر الأكبر يكمن في التعرض للعدوى الجلدية أو الفيروسية نتيجة استخدام أدوات غير معقمة، إضافة إلى تفاعلات جلدية خطيرة بسبب منتجات تجميل غير مناسبة للبشرة أو غير مطابقة للمواصفات، الأمر الذي يتطلب الحذر من المواد غير المرخصة أو المغشوشة، مؤكدة ضرورة التأكد من تعقيم الأدوات بشكل صحيح، ويفضل أن تكون أحادية الاستخدام، حيث إن العدوى الناتجة عن سوء التعقيم قد تشمل أمراضاً بكتيرية مثل الدمامل أو التهاب بصيلات الشعر، وكذلك الفطريات التي تصيب الأظافر، إضافة إلى إمكانية انتقال أمراض فيروسية مثل التهاب الكبد B وC إذا تم استخدام أدوات حادة غير معقمة بشكل جيد.

ونصحت بتجنب العلاجات التجميلية مثل التقشير الكيميائي العميق أو جلسات الليزر المكثفة أو الحقن التجميلية مثل البوتوكس والفيلر، خلال تلك الفترة، خصوصاً إذا كانت هذه هي المرة الأولى، حيث قد تسبب احمراراً أو تورماً أو حساسية قد تؤثر في مظهر الشخص خلال أيام العيد.

وقالت أخصائية التجميل الدكتورة نازية سعد، إن الإقبال على المراكز التجميلية قبل عيد الفطر يكون عادة مضاعفاً لحرص النساء على بشرة نضرة وشعر صحي وإطلالة متكاملة، داعية إلى اختيار المراكز الموثوقة ذات التقييم الجيد، وعدم الانجرار خلف الإعلانات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تقدم عروضاً وخصومات كبيرة بهدف الربح على حساب الجودة والسلامة.

وأضافت أن الصالونات غير المرخصة أو تلك التي لا تلتزم باشتراطات السلامة غالباً ما تفتقر إلى الكوادر المؤهلة ومعايير التعقيم السليمة، ما يُشكل بيئة خصبة لانتقال العدوى التي تؤثر في الصحة، داعية إلى التأكد مما إذا كان العاملون يستخدمون قفازات نظيفة ويتم تغييرها بين كل عميلة، واستخدام الأدوات الشخصية مثل أدوات الأظافر أو فرش المكياج.

وحذّرت من الأمراض التي تنتقل عبر الدم مثل التهاب الكبد الفيروسي، في حال استخدام أدوات حادة مشتركة كأدوات إزالة الجلد الزائد.

كما حذّرت أخصائية علاج الجلد والليزر، لميس ضوا، من اللجوء إلى خدمات التجميل المنزلية، لافتقارها إلى المعايير الصحية الأساسية، كتعقيم الأدوات واستخدام منتجات غير مرخصة أو مغشوشة قد تكون غير مناسبة للبشرة، ما يزيد من احتمالية حدوث تفاعلات جلدية.

ودعت إلى تجنب شراء مواد التجميل التي تُباع عبر الإنترنت دون التأكد من سلامتها، مؤكدة أن العديد منها غير معروف مصدره، وغالباً ما تكون مغشوشة أو تحتوي على مكونات وتركيبات ضارة.

وأضافت أنه يجب التأكد من أن بعض الأدوات في المراكز والصالونات مثل قِطع التيب للهايدرا فيشيال ورؤوس جهاز الديرما بن، تكون مختومة وتُفتح أمام العميل لضمان سلامتها وتفادي أي مشكلات جلدية قد تحدث قبل حلول عيد الفطر المبارك.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا