آخر الأخبار

"عيالنا أمانة" نقلة نوعية في حماية الطفل وتعزيز الاستقرار الأُسري في دبي

شارك





لا يختلف اثنان على أن الأطفال هم الأساس لبناء المستقبل، وتمكينهم بكل الفرص ورعايتهم بتعاون الجميع هو ضمانة لغدٍ مزدهر وتقدم مستمر. ودبي، الحريصة دائماً على ترسيخ القيم الإماراتية وإعلاء شأن الأسرة والمجتمع، والداعمة للدور المحوري لأولياء الأمور في تربية أبنائهم وتوفير كل الإمكانات لتنشئتهم والاعتزاز بهويتهم، تركّز كل جهود تطوير خدمات الرعاية والحماية الاجتماعية على ضمان الاستقرار والازدهار الأسري، بما ينعكس على استمرار تطور وتقدم مجتمعها بكل مكوناته.

ولذلك، وتماشياً مع "أجندة دبي الاجتماعية 33" التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار "الأسرة أساس الوطن"، وضمن خطة دبي 2033، اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة دبي برئاسة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، في فبراير 2025 منظومة دبي لحماية الطفل "عيالنا أمانة".

وتسعى هذه المنظومة لتحقيق هدف واضح هو أن يتمتع أبناء دبي، منذ الولادة إلى سن الرشد، بأفضل مستوى من الرفاه الاجتماعي، بينما تعمل المنظومة – الأحدث والأشمل من نوعها لحماية ورعاية الطفل – لبناء بيئة متكاملة وشمولية للحماية والرعاية الاجتماعية للأطفال واليافعين، بحيث تضمن الشراكة الكاملة مع أولياء الأمور، وتحقق تكامل الأدوار، وتعزز أطر العمل المشترك عبر الجهات الحكومية المعنية، وتبلور أطر الاستجابة والتقييم والمتابعة بين الشركاء في كافة القطاعات.

وبالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي الموافق 15 مارس من كل عام، تأتي منظومة دبي لحماية الطفل "عيالنا أمانة" لترسخ مكتسباً جديداً يضاف إلى قائمة المكتسبات النوعية الداعمة لتحقيق رفاه الطفل وتلاحم الأسرة وازدهار مجتمع الإمارة.

- 6 عناصر محورها الطفل
وقد تم تصميم رؤية إمارة دبي في حماية ورعاية الأطفال واليافعين والشباب، وفق نهج محوره الطفل، ويقوم على ستة عناصر أساسية، تشمل ضمان مصلحة الطفل أولاً في تصميم كافة السياسات والإجراءات والأنظمة ذات العلاقة، ودعم الأسرة بشكل أساسيـ إذ أنها الوحدة الأساسية لاحتواء الطفل ومركز انتمائه ونموه وأساس تحقيق رفاهيته، وإشراك مجتمع إمارة دبي، بكافة أفراده ومؤسساته، في مسؤولية حماية الطفل، بالإضافة إلى تعزيز العمل الحكومي بشكل متكامل ومتسق على اختلاف التخصصات، فضلاً عن تصميم سياسات وخطط تدخّل فعالة تضمن الاستقرار والرفاه الاجتماعي المستدام على المدى البعيد، وصولاً إلى تعزيز مبدأ الوقاية في حماية الطفل وتحقيق الاستباقية في التخطيط والتدخل الإيجابي المبكر.

- من قبل الولادة إلى تكوين أسرة
ويمتد أثر منظومة "عيالنا أمانة" على مدار مختلف مراحل حياة الأطفال واليافعين والشباب حتى عمر 21 سنة، بل إنه يشمل مرحلة ما قبل الولادة، بما في ذلك تحديد الاحتياجات الأسرية والصحية والاجتماعية للطفل قبل ولادته، ومرحلة ما بعد الولادة، وتسجيل الأبناء وإصدار مستنداتهم الثبوتية وضمان حصولهم على الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية للحماية والرعاية والنمو الصحي.

كما تواكب "عيالنا أمانة" احتياجات الأطفال واليافعين والشباب في دبي في مراحل الدراسة، بما في ذلك التعليم الإلزامي المدرسي والتعليم العالي والمستمر، والخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية ومتطلبات الحماية الاجتماعية خلال هذه المراحل، وصولاً إلى مرحلة سن الرشد، ومرحلة الزواج، التي تواكب بداية تأسيس الأسرة.

- مشاريع استراتيجية
ترتكز منظومة "عيالنا أمانة" على تطوير حزمة نوعية ومتكاملة من المشاريع الاستراتيجية، مثل: تطوير ‏بروتوكول دبي لحماية الطفل، وتقديم برنامج تدريبي للمهنيين الاجتماعيين، وأتمتة خدمات حماية الطفل وربطها مع الجهات المعنية، فضلاً عن توفير الحلول التشريعية الداعمة لحوكمة المنظومة، بما يتوافق مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33.

- منظومة تشرك الجميع
وتتميز المنظومة بإشراك كافة فئات وشرائح مجتمع دبي في حماية الطفل ورعاية مصالحه من مصممي السياسات المعنية بالطفل، والقائمين على رعاية الأطفال، وأخصائيّ حماية الطفل، والأخصائيين الاجتماعيين، وكوادر المؤسسات التعليمية من المعلمين والإداريين ومختلف العاملين في تلك المؤسسات، وكوادر المنشآت الصحية من الأطباء والممرضين والمهنيين ومُقدّمي الرعاية الصحية، وكوادر المؤسسات الرياضية والمراكز الترفيهية، والقائمين على المرافق والخدمات العامة التي تشمل الأطفال واليافعين والشباب.

كما تشرك المنظومة الجهات المعنية بتقديم خدمات حماية الطفل، ودور الإيواء، والمؤسسات غير الربحية، والمتطوعين والمتطوعات في المؤسسات التي تقدم خدمات للأطفال، ومراكز خدمات أصحاب الهمم من الأطفال، ومزودي خدمات التأهيل وإعادة التأهيل والتدخل المبكر للأطفال.
فتحقق المنظومة خدمات حماية ورعاية شاملة، متعددة التخصصات في طبيعتها، وشمولية في أسلوبها عند دراسة الحالات الاجتماعية، وتصميم خطط الرفاه الاجتماعي الشخصية لكل شخص، وتشترك مختلف الجهات على اختلاف تخصصاتها في تقديم الخدمات المتنوعة، وتحقيق الرفاه الاجتماعي المتكامل.

- تعاون مثمر
أما الجهات الحكومية الرئيسة التي تتعاون وتنسق فيما بين فرقها متعددة التخصصات لضمان التطبيق الأمثل لمنظومة "عيالنا أمانة" فتضم: هيئة تنمية المجتمع، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وشرطة دبي، والنيابة العامة في دبي، ومحاكم دبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة دبي الصحية، والإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وهيئة دبي الرقمية، واللجنة العليا للتشريعات، إلى جانب مجلس دبي الرياضي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ومركز إرادة.


- أثر شامل
وتحقق منظومة دبي لحماية الطفل أثراً إيجابياً شاملاً بتعزيزها الفهم المجتمعي، ونشرها الوعي بالالتزامات القانونية والأخلاقية، والتفعيل الشمولي للتشريعات السارية، وضمان الامتثال للقوانين والتشريعات الاتحادية والمحلية.

كما تدعم المنظومة الجديدة تحسين مستوى التنسيق والفعالية عبر الجهات المعنية، وتبادل المعلومات والتعاون بين الأطراف، بالإضافة إلى توفير مرجعية مهنية ومعايير موحدة يسترشد بها جميع العاملين والمعنيين والمتأثرين لضمان كفاءة وجودة الاستجابة والتدخل المناسب وفق أفضل الممارسات في هذا المجال.

إلى ذلك، تحدد "عيالنا أمانة" أدوار ومسؤوليات المتخصصين والمهنيين العاملين في مجال حماية الطفل بما يضمن تعزيز التعاون وانسجام الأدوار بين الجهات المعنية، وفعالية إجراءات السلامة، وجودة الخدمات الرئيسية المقدمة مثل الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية والدعم المجتمعي في حماية الأطفال، وتحقيق التدخل المناسب والفعال.

وتقدم المنظومة إطاراً موحداً يوضح أسس التقييم والتدخل، كما تعزز التدابير الوقائية والتدخل المبكر، وتحدد آليات الرقابة والمتابعة وامتثال كل جهة.

كما تسهم منظومة "عيالنا أمانة" في تحديد الكفاءات والمهارات التي ينبغي أن يتحلى بها المتخصصون في مجال حماية الطفل، وتحفز تعزيز مهاراتهم ومعارفهم لضمان أفضل النتائج التي تصب في مصلحة الطفل والأسرة والمجتمع في دبي.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا