أطلقت مدارس حكومية وخاصة، في مختلف إمارات الدولة، مجموعة من البرامج الداعمة في المواد الأساسية للارتقاء بالمستوى التعليمي للطلبة من مختلف حلقات التعليم، فضلاً عن برامج إثرائية تركز على تحفيز التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز مهارات حل المشكلات، وتطوير قدرات البحث والاستكشاف، مع اقتراب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2024-2025.
وقالت إدارات مدرسية لـ«الإمارات اليوم»: «البرامج الداعمة لمستويات الطلبة التعليمية، تستهدف الوصول إلى أقصى إمكاناتهم الأكاديمية في بيئة تعليمية محفزة، ما يسهم في بناء جيل متميز علمياً وسلوكياً».
ودعت إدارات المدارس أولياء الأمور عبر تعميم اطّلعت «الإمارات اليوم» على تفاصيله، إلى دعم أبنائهم وتشجيعهم على حضور الحصص بانتظام، ومتابعة أدائهم الأكاديمي، وتوفير بيئة منزلية محفزة تساعدهم على التركيز والتفوق، لاسيما مع اقتراب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الجاري.
وأوضحت إدارات مدارس حكومية وخاصة أن البرامج الداعمة تؤديها الهيئات التدريسية على شكل حصص دعم مخصصة للطلبة الذين يحتاجون إلى تعزيز مهاراتهم في المواد الأساسية مثل الرياضيات، العلوم، واللغة العربية.
وأضافت الإدارات: «يقدم تلك الحصص معلمون ذوو خبرة وكفاءة عالية، مستخدمين أساليب تدريس مبتكرة تُسهِّل الفهم وتُحفز الطلبة على التعلم الفعال. كما تشمل مبادرات الداعم التعليمي برامج إثرائية مصممة خصيصاً للطلبة المتفوقين، بهدف تطوير قدراتهم الفكرية والإبداعية من خلال أنشطة متقدمة ومشاريع تحفز على التفكير الناقد وحل المشكلات، بإشراف نخبة من المعلمين المختصين».
وأكدت الإدارات أن التعاون الفعّال بين المدرسة والأسرة يُعد عاملاً رئيساً في تعزيز تحصيل الطلاب وتحقيقهم النجاح الأكاديمي والسلوكي.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية وزارة التربية والتعليم، الرامية إلى تعزيز جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات جميع الطلبة، وتؤهلهم لمستقبل مشرق يسهمون فيه بفاعلية في بناء مجتمع المعرفة.
وفي سياق متصل، تشير دراسات ميدانية تجريها تلك المدارس للتعرف إلى احتياجات الطلبة، إلى أنه في حال تدني المستوى التحصيلي للطلبة، تكون هناك عوامل عدة وراء ذلك، أبرزها العوامل العقلية، مثل ضعف القدرات المرتبطة بالتحصيل اللغوي والعددي، وقلة التركيز وضعف الذاكرة، كما تلعب العوامل النفسية دوراً مؤثراً، حيث يؤدي التعرض للإحباط إلى ضعف الثقة بالنفس، والخوف من الفشل إلى تراجع الأداء الدراسي، فضلاً عن أن العوامل الأسرية مثل قلة اهتمام أولياء الأمور بالتحصيل الدراسي، وضغوط الأسرة وتوقعاتها المرتفعة أو المنخفضة بشكل مبالغ فيه، يسهم في التأثير في تحصيل الأبناء.
وتشمل العوامل المؤثرة أيضاً الجوانب المدرسية مثل ضعف التجهيزات التعليمية، وعدم تفعيل الوسائل والاستراتيجيات الحديثة، إلى جانب البيئة الصفية المضطربة وضعف التفاعل الإيجابي بين المعلمين والطلبة، كما يلعب التأثير السلبي للأقران والاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً في تراجع الأداء الأكاديمي.
إدارات مدارس:
• الحصص الداعمة يقدمها معلمون ذوو خبرة وكفاءة عالية، والبرامج الإثرائية تحفز التفكير النقدي والإبداعي، وتعزز مهارات حل المشكلات.