أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تسجيل قطاع الطيران المدني في الإمارات، أداءً قياسياً خلال 2024، مع ارتفاع حركة المسافرين بـ10%، لتصل إلى 147.8 مليون مسافر، مقارنة بـ134 مليون مسافر في 2023.
كما حقق الشحن الجوي نمواً ملحوظاً بـ17.8%، ليصل إلى 4.36 مليون طن مقارنة بـ3.7 مليون طن في العام الماضي، مما يعزز مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة في مجال النقل الجوي، إذ تعكس هذه النتائج النمو المستدام والكفاءة التشغيلية للقطاع، إلى جانب دوره الحيوي في ربط العالم عبر مطارات الدولة.
وقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، إن "هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات نمو، بل دليل واضح على قوة قطاع الطيران في الإمارات، ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للنقل الجوي والشحن والتجارة والسياحة والاستثمار، وهذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا رؤية القيادة التي أرست دعائم قطاع طيران قوي وتنافسي نجح في اكتساب ثقة كبيرة من قبل المجتمع الدولي".
وأضاف: "هذه الثقة تظهر بوضوح في اختيار الدولة لاستضافة أبرز الفعاليات التي ترسم ملامح مستقبل الطيران عالمياً، إذ ستشهد العاصمة أبوظبي خلال أيام قليلة أكبر تجمع دولي لمجتمع الطيران المدني، إذ نستضيف النسخة الرابعة من ندوة الإيكاو العالمية لدعم التنفيذ 2025، بالتزامن مع إطلاق السوق العالمي للطيران المستدام، وهي مبادرة إماراتية تسعى إلى تسريع الجهود الدولية لزيادة إنتاج الوقود المستدام والمنخفض الكربون للطيران، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات ستشكل محطات فارقة في مسيرة تطوير منظومة آمنة ومستدامة لقطاع الطيران تنطلق من الإمارات".
ومن جانبه، أكد سيف السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، أن "المؤشرات الإيجابية التي حققها قطاع الطيران في الدولة خلال 2024 تعكس قوته وتنافسيته المتزايدة، وترسّخ مكانته كقوة دافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وممكِّن أساسي لنمو الطيران المدني الدولي".
وأوضح أن "الاستثمارات المدروسة في البنية التحتية مكّنت القطاع من مواكبة الطلب العالمي، وتقديم خدمات نقل جوي تعد من الأفضل إقليمياً ودولياً، مما يساهم في تحفيز فرص اقتصادية متنوعة".