آخر الأخبار

«العالمية للحكومات 2025».. تستشرف تحولات القطاعات الحيوية الكبرى

شارك الخبر

كشفت مؤسسة القمة العالمية للحكومات عن أجندة نوعية للدورة الجديدة من القمة، التي تنطلق الإثنين المقبل في دبي، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».

وتستشرف الدورة الجديدة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عنها في مختلف القطاعات، كما تدعم القمة، من خلال حواراتها الجامعة، صياغة استراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي، وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في مختلف الدول والمجتمعات.

وتشهد القمة مشاركة دولية قياسية، حيث تستضيف أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، كما تجمع 140 حكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وأكثر من 6000 مشارك.

وتضم القمة ستة محاور رئيسة، و21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصنّاع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وطاولة مستديرة بحضور أكثر من 400 وزير.

وتطلق القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بهدف دراسة التوجهات العالمية في مختلف القطاعات، وتقديم استراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.

كما تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، حيث تدعو وزراء العالم إلى الإسهام بأفكارهم حول القضايا العالمية الحاسمة، والمشاركة في تعزيز الحلول التعاونية، وتقدّم جوائز عالمية، تهدف إلى تحفيز الابتكار في عمل الحكومات على مستوى العالم لتقديم إسهامات استثنائية في تنمية المجتمعات.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن القمة تترجم رؤى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ النهج الاستباقي والجاهزية الحكومية من خلال استشراف المستقبل، كما أنها تواصل تقديم إسهاماتها الاستثنائية في تمكين حكومات العالم، وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات الكبرى والتغيّرات المتسارعة التي تشهدها مختلف القطاعات.

وقال: «التحولات الجذرية والسريعة التي نشهدها تنبئ بعالم جديد بأدواته وتحدياته وفرصه، ما يضع الحكومات أمام سباق دائم مع الزمن لترسيخ مرونة وكفاءة لا يمكن بمعزل عنهما العبور إلى المستقبل الذي يضمن استدامة التقدم والتنمية للمجتمعات، وتلبية تطلعات الأجيال القادمة.. وما تحرص عليه القمة العالمية للحكومات هو أن تكون باستمرار المنصة العالمية الجامعة والمتجددة لاستشراف واستكشاف كل ما يأتي به المستقبل، ووضع الرؤى والحلول المبتكرة، وبناء الشراكات الدولية لتحقيق أفضل استفادة للمجتمعات بناء على تصورات مبنية على أسس علمية وواقعية».

وتنطلق أعمال اليوم التمهيدي للقمة بانعقاد منتدى المالية العامة للدول العربية، والاجتماع العربي للقيادات الشابة، ومنتدى القيادات العربية الشابة، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل وصنّاع القرار وقادة الفكر وعدد من المنظمات الدولية.

ويركز المنتدى - الذي يُنظم بالتعاون بين «صندوق النقد العربي» و«صندوق النقد الدولي»، ووزارة المالية في دولة الإمارات - على تصميم السياسات المالية المستقبلية لتكون أكثر كفاءة، بما يضمن تحسين مختلف التحديات التي تواجهها السياسات الحالية.

ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى كل من وزير دولة للشؤون المالية، محمد بن هادي الحسيني، والمدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، والمدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الدكتور فهد بن محمد التركي.

ويتضمن المنتدى جلسات بعنوان «التطورات الاقتصادية الكلية وانعكاساتها على الوضع المالي»، و«خيارات تصميم السياسة المالية في مواجهة ضغوط الديون المتزايدة»، و«السياسة المالية والقدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ»، «والتحولات الهيكلية.. تجديد الأنظمة الضريبية من أجل التغيّرات الاقتصادية الكبيرة».

ويُعدّ الاجتماع العربي للقيادات الشابة منصة عمل مشتركة تجمع صنّاع القرار والشباب، ضمن حوار سنوي، لتعزيز مشاركة الشباب الكاملة.

ويدعم الاجتماع تعزيز إسهامات الشباب، وتقريب وجهات النظر بين مختلف الشركاء في قطاع العمل الشبابي، سواء في مراحل الإعداد والتخطيط، أو التصميم والتنفيذ أو الحضور والمشاركة، ويأتي الاجتماع بالتعاون مع شركاء مركز الشباب العربي في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص على المستويين المحلي والإقليمي ممن اختاروا نموذج الاستثمار في طاقة الشباب منهجاً لمبادراتهم ومشاريعهم، وأسلوباً لعملهم.

كما يُعدّ «منتدى القيادات العربية الشابة» منصة ديناميكية تهدف إلى تمكين الجيل القادم من المبتكرين والمهنيين العرب، حيث يركز على تعزيز ريادة الأعمال والقيادة والنمو المهني، من خلال برامج الإرشاد والمبادرات التعليمية والاستفادة من رؤى القادة العرب البارزين لإعداد الشباب لمواجهة تحديات المستقبل.

وتبدأ فعاليات اليوم الأول، الثلاثاء، بكلمة افتتاحية لوزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، وتشهد القمة الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم.

كما يشهد اليوم الأول من الدورة الـ12 عدداً من الجلسات، التي تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في العمل الحكومي والقطاعات الحيوية، منها جلسة «الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي»، يتحدث فيها رئيس مجلس الأمناء للمنتدى الاقتصادي العالمي، البروفيسور كلاوس شواب، وجلسة بعنوان «المستقبل الذي نستشرفه»، يشارك فيها وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد نائب رئيس القمة، عمر بن سلطان العلماء.

وتشهد القمة جلسة بعنوان «هل يمكن أن نبتكر عالماً أكثر ترابطاً؟»، يتحدث فيها كل من الرئيسة التنفيذية لمجموعة «فودافون»، مارغريتا ديلا فالي، والرئيس التنفيذي لشركة «راكوتين» للتجارة الإلكترونية، ميكي ميكيتاني، والرئيس التنفيذي لمجموعة «e&»، حاتم دويدار.

وفي مجموعة جلسات حول «القوى العالمية الناشئة»، يتحدث الحائز جائزة نوبل للاقتصاد عام 2024 أستاذ دراسات النزاعات الدولية في جامعة شيكاغو، البروفيسور جيمس روبنسون، في جلسة بعنوان «هل يمكن أن تتخطى الدول ماضيها؟»، فيما يتحدث كل من الرئيسة التنفيذية لمجموعة إيكونوميست العالمية، لارا بورو، والرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، فريدريك كيمب، في جلسة بعنوان «السيناريوهات الجيوسياسية المستقبلية.. كيف سيبدو عالمنا؟»، كما تُعقد جلسة بعنوان «كيف ستقود التحالفات الاقتصادية مستقبل النفوذ العالمي؟».

وفي جلسة بعنوان «كيف يمكن تحقيق التكامل بين الحوكمة والتمويل التنموي؟»، يتحدث كل من نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدكتور عثمان ديوني، والرئيس التنفيذي لشؤون العملاء في شركة «سيتي غروب»، ديفيد ليفينغستون.

وتستضيف جلسات اليوم الثاني جلسة رئيسة بعنوان «هل تقود شركات التكنولوجيا الكبرى مستقبل الطاقة النووية؟» يشارك فيها وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، والرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إليكتريك، أوليفر بلوم، ويقدم العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، كلمة رئيسة، تليها جلسة حوار مع رئيس جمهورية كولومبيا، غوستافو بيترو، ويشهد اليوم الثاني من القمة توزيع جائزة تكنولوجيا الحكومات، وجلسات تتناول مستقبل التعليم والمجتمعات، تبدأ بكلمة لرئيسة وزراء جمهورية لاتفيا، إيفيكا سيلينا.

كما يشهد اليوم الثاني مناقشات مستقبل الاستثمار، ويقدم رئيس وزراء مونتنيغرو، ميلوجكو سبايتش، كلمة رئيسة، تليها جلسة بعنوان «تعزيز جودة الحياة من خلال الاستثمارات الفعّالة»، ومن الجلسات التي يشهدها حوار مع الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ويلقي رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، أنورا كومارا ديساناياكي، كلمة تليها جلسة حوارية مع قادة الإعلام العالمي.

وتستضيف فعاليات اليوم الثاني من القمة منتدى الإدارة الحكومية العربية، الذي يشهد جلسة بعنوان «الرقمنة وإنتاجية الحكومات العربية»، وجلسة بعنوان «حالة الإدارة الحكومية العربية في 2025.. أين نحن من الإنتاجية؟»، وجلسة بعنوان «X 100 إنتاجية»، وجلسة بعنوان «DOGE بالعربي» مع نجيب ساويرس، وجلسة بعنوان «عربتيك.. في خدمة الناس»، وجلسة بعنوان «مراكز البيانات.. عقارات المستقبل».

كما يشهد اليوم الثاني من القمة فعاليات منتدى التعاون من أجل التنمية، الذي تعقد خلاله جلسة بعنوان «بناء المسارات التنموية لدعم التنمية المستدامة.. الاستراتيجيات والشراكات المبتكرة لتعزيز المرونة»، وجلسة بعنوان «العمل الخيري من منظور جديد.. نماذج جديدة لتحقيق الأثر على المستوى العالمي»، وجلسة بعنوان «مستقبل محوره الإنسان.. بناء الخبرات اللازمة لمستقبل الاقتصاد الجديد».

وتقدم نائب رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، لي ثانه تونج، جلسة بعنوان «إعادة تصور النمو.. حوار مع نائب رئيس وزراء فيجي»، وتليها جلسة بعنوان «ما هي الخطة النموذجية لنمو أميركا اللاتينية؟»، ثم جلسة بعنوان «ما الذي تحتاجه القفزة الرقمية القادمة لتتحقق؟» ثم جلسة بعنوان «الفرص الاقتصادية في الهند»، وجلسة بعنوان «الجنوب العالمي.. القوة اللوجستية القادمة»، وجلسة «تمكين المواهب عبر المنصات الرقمية.. بوابة نحو الفرص العالمية»، ثم جلسة بعنوان «هل تقود الأسواق الناشئة ثورة التمويل الرقمي؟» وتختتم فعاليات منتدى الاقتصادات الناشئة بكلمة للمؤسس ورئيس مجلس الإدارة لمنتدى الهند العالمي، البروفيسور مانوج لادوا.

ويعقد منتدى مستقبل الاقتصاد جلسات عدة يبدأها وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، بكلمة افتتاحية، وتليها جلسة بعنوان «حوار مع المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية» يشارك فيها كل من عبدالله بن طوق المري، والمدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، مختار ديوب، وتليها جلسة بعنوان «الآفاق الاقتصادية الإقليمية لعام 2025، ويشارك فيها كل من وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، ميكاييل جباروف، ووزيرة التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية في جمهورية مصر العربية، د.رانيا المشاط.

وتختتم فعاليات المنتدى مع جلسة بعنوان «الآثار المترتبة على ظهور التكتلات الاقتصادية»، يشارك فيها عبدالله بن طوق المري، ووزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية، فيصل الإبراهيم، ووزير الخزانة المالية في الجمهورية التركية، محمد شيمشك، والوزير المنسق للشؤون الاقتصادية في جمهورية إندونيسيا، إيرلانغا هارتارتو، إضافة إلى ذلك يعقد منتدى مستقبل الاقتصاد الحكومي.

أما اليوم الثالث من القمة فيشهد عدداً من الكلمات الرئيسة لرؤساء دول وحكومات، منها كلمة لرئيس جمهورية إندونيسيا، برابوو سوبيانتو، وكلمة لرئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، خوسيه راموس هورتا، وحوار مع رئيس الحكومة المؤقتة في جمهورية بنغلاديش الشعبية، محمد يونس.

محمد القرقاوي:

. القمة تترجم رؤى محمد بن زايد ومحمد بن راشد في ترسيخ النهج الاستباقي والجاهزية الحكومية من خلال استشراف المستقبل.

. القمة تواصل تقديم إسهاماتها الاستثنائية في تمكين حكومات العالم وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات الكبرى والتغيّرات المتسارعة التي تشهدها مختلف القطاعات.

. الحكومات أمام سباق دائم مع الزمن لترسيخ مرونة وكفاءة لا يمكن بمعزل عنهما العبور إلى المستقبل الذي يضمن استدامة التقدم والتنمية للمجتمعات.

شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا