حديقة الحيوانات بالعين تضم أكبر مكتبة متخصصة في العلوم البيئية في دولة الإمارات. المكتبة توفر أكثر من 11,000 مصدر معلومات مطبوع وإلكتروني، وتدعم جهود الحديقة لرفع الوعي المجتمعي بقضايا الحياة البرية والعالم الطبيعي والبيئة. pic.twitter.com/jh62dD2vFK
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) February 1, 2025
تقدم حديقة الحيوانات بالعين لزوارها إمكانية الاستفادة من أكبر مكتبة متخصصة في العلوم البيئية على مستوى دولة الإمارات، فهي تضم أكثر من 11,000 مصدر معلومات مطبوع وإلكتروني، ما يدعم رسالتها في توعية المجتمع ونشر الثقافة البيئية والبيولوجية.
ومن أهم الكتب في مكتبة حديقة الحيوانات بالعين، كتاب صادر في عام 1942 بعنوان "المحيطات، فيزياءها، كيميائيتها، وعلم الأحياء العام" للمؤلفين سفردروب وجونسون وفلمنج، فهو يدعم توجه حديقة الحيوانات بالعين في حماية الحياة البرية والمائية والتعرف عليها والإحاطة بها علمياً.
أما الكتاب الثاني فهو "حديقة الحيوانات-العين" الصادر عام 1979، وهو أقدم كتاب من إصدار حديقة الحيوانات بالعين أعدته دائرة البلدية لإمارة أبوظبي للمؤلفين الدكتور غسان الجرادي، وروزليند ماري ديكنسون، ويعد ثروة معرفية عالية القيمة عن الحيوانات التي كانت تعيش في الحديقة في عام 1979، وعددها 1,573 حيواناً آنذاك. ويتضح من الصور التي يزخر بها الكتاب من تصوير ت. جوهان بولارد، مدى التطور الذي حققته الحديقة من نواحي أعداد الحيوانات وأنواعها والمرافق والمعارض والخدمات والتجارب التي توفرت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
ويذكر كتاب "حديقة الحيوانات-العين" أهمية إنشاء حدائق الحيوان، وتوجه الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، نحو حماية الحياة البرية، وقراره إنشاء حديقة للحيوانات في مدينة العين انطلاقاً من نظرته المستقبلية، ويقينه بأنه خلال زمن قصير لن يتبقى أماكن طبيعية كثيرة تعيش فيها الحيوانات في المناطق البرية، حيث توقع في وقت مبكر خطورة التهديد الذي تتعرض له الطبيعة، واستغلال مواردها بلا حدود بسبب عدم الوعي.
ويؤكد الكتاب أن حديقة الحيوانات بالعين هي إحدى أحدث الحدائق في العالم، وستبذل قصارى جهدها لإنقاذ الحياة البرية التي تتعرض للانقراض، ما يتيح للأجيال المقبلة فرصة رؤية حيوانات حية من مختلف الأنواع البرية.