جسدت الاحتفالات التي شهدتها دولة الإمارات بمناسبة رأس السنة الصينية الجديدة، عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بينها وبين جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وشهدت العاصمة أبوظبي احتفالات مميزة بهذه المناسبة؛ حيث استضافت حديقة أم الإمارات فعالية ثقافية كبرى نظمتها سفارة جمهورية الصين الشعبية بالتعاون مع مجموعة الصين للإعلام، في إطار الاحتفالات العالمية بالسنة الصينية الجديدة؛ إذ تم اختيار أبوظبي ضمن سبع مدن حول العالم لاستضافة هذه الاحتفالات في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية والتبادل الثقافي بين البلدين، خاصة بعد مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وانطلقت في دبي، احتفالات رأس السنة الصينية في 24 يناير (كانون الثاني) وتستمر حتى 2 فبراير (شباط) المقبل، وتنظمها القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية، وتتضمن ست فعاليات رئيسية منها عروض السيارات الكهربائية ومهرجان الفوانيس التي تأتي ضمن احتفالات مهرجان الربيع الصيني أحد أبرز الأعياد التقليدية في هذا البلد.
وقدمت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة مجموعة من الفعاليات المميزة التي سلط الضوء على الثقافة الصينية، إلى جانب عروض حصرية وفرص للفوز بجوائز تصل إلى 50 ألف درهم، بالإضافة إلى سيارات فاخرة، كما تشارك في الحدث علامات تجارية راقية عبر تقديم تخفيضات كبيرة على الأزياء ومستحضرات التجميل والإلكترونيات.
وتضمنت الفعاليات الاحتفالية عروضاً ترفيهية وثقافية من أبرزها حفلة موسيقية لأوركسترا الفردوس في "إكسبو دبي" تم تنظيمها يوم 26 يناير الجاري، إلى جانب عروض الألعاب النارية وتجارب الطهي الفريدة، فضلاً عن باقات إقامة فندقية مخصصة لهذه المناسبة، تتيح للضيوف فرصة الاستمتاع بأجواء احتفالية استثنائية.
وتعد احتفالات رأس السنة الصينية في الإمارات مناسبة سنوية بارزة توفر لنحو 400 ألف مقيم صيني في الدولة فرصة للاحتفال بهذا الحدث الثقافي التقليدي، كما تتيح للمواطنين والمقيمين التعرف على التراث الصيني الغني وتقاليده العريقة.