يحرص القانون الإماراتي على حماية حقوق جميع أفراد الأسرة، بما في ذلك حقوق الأبناء عند الانفصال وتنظيم أمور حضانتهم لاسيما خلال السفر بما يحقق التوازن بين الأبوين والأطفال.
وفي هذا السياق لفت المحامي والمستشار القانوني، إبراهيم الحوسني أن "التشريعات الإماراتية تفرض موافقة كلا الوالدين، أو الطرف الذي لديه الحضانة عند الحاجة لسفر الأطفال خارج الدولة، وذلك بهدف ضمان عدم الإخلال بحقوق الحضانة أو الوصاية، وحماية مصلحة الطفل ومنع التصرفات التي قد تعرضه للخطر أو تنتهك حقوق أحد الأبوين دون علمه".
وأوضح الحوسني عبر 24، أنه "بموجب القانون الإماراتي، يحق للزوج أو الزوجة، في حالة وجود خلافات أسرية، اتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن عدم سفر الأطفال خارج الدولة بدون موافقة الطرف الآخر، وفي حال لم يكن هناك نزاع قضائي بين الزوجين يمكن للزوج السفر مع الأطفال دون الحاجة إلى إذن الزوجة، ما لم يكن هناك حكم قضائي ينص على خلاف ذلك".
وأضاف: "إذا كان هناك نزاع قضائي أو حكم حضانة لصالح أحد الطرفين، فلا يحق لأي من الوالدين إخراج الأطفال من الدولة إلا بموافقة الوالد الآخر أو الولي في حال وفاة الأب .ويجوز للمحكمة أن تأذن للحاضن بالسفر مع المحضون لمدة أو مدد لا تتجاوز ستين يوماً في السنة بضمان عودة المحضون. كما يمكن لأحد الوالدين التقدم إلى المحكمة بطلب "إجراء منع سفر" ضد الأطفال لضمان عدم إخراجهم من الدولة بدون موافقته، بهدف حماية مصالح الأسرة وحقوق الأبوين والأطفال على حد سواء".