أدان المجلس العالمي للتسامح والسلام، برئاسة معالي أحمد بن محمد الجروان، بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرق مستشفى كمال عدوان في غزة، مؤكدا أن هذا العمل الوحشي والمنافي لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني يمثل اعتداء صارخا على حقوق الإنسان واستهدافا غير مبرر للمؤسسات الطبية التي توفر خدمات إنسانية أساسية للمدنيين .
وذكر المجلس، في بيان أصدره اليوم، أن استهداف المستشفيات والأماكن المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني يعد جريمة حرب وفقا لاتفاقيات جنيف .
وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات المتكررة التي تهدد أرواح الأبرياء وتدمر البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن نحو 90 % من المدارس والمؤسسات التعليمية في غزة أصبحت خارج الخدمة .
ودعا المجلس العالمي للتسامح والسلام، كافة الأطراف الدولية الفاعلة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التحرك الفوري لإدانة هذا العمل الإجرامي ومحاسبة مرتكبيه، إضافة إلى توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ومؤسساته المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الطبية .
وأكد المجلس على التزامه الدائم بدعم جهود السلام والتسامح والعدل، مع ضرورة تعزيز التضامن الدولي لإحلال السلام وإنهاء الاحتلال الذي يمثل السبب الجذري لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة، داعيا إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين في قطاع غزة، وتجديد الالتزام بالقيم الإنسانية العليا التي تسعى لبناء عالم أكثر تسامحا وسلاما للجميع .