آخر الأخبار

«تنمية المجتمع» و«البيانات والإحصاء» تطلقان المسح الاجتماعي الثامن بدبي

شارك الخبر

أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي المسح الاجتماعي الثامن للإمارة بالتعاون مع مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء التابعة لدبي الرقمية، ضمن جهود الرصد الميداني للواقع الاجتماعي بما يشمل التعرف إلى الأوضاع المعيشية للأسر الإماراتية، وأسر المقيمين، وتجمعات العمال، إضافة إلى تقييم الخدمات وأثر البرامج والسياسات المطبقة بمختلف المجالات الاجتماعية التي تقدم للأسر، بما يسهم في توفير بيانات شاملة تعكس الواقع الاجتماعي في دبي.

وأفادت الهيئة بأن المسح الاجتماعي سينفذ بأسلوب النزول الميداني وإجراء المقابلات الشخصية مع الأسر، ويبلغ حجم العينة المستهدفة في هذا المسح 5100 أسرة في مختلف أنحاء إمارة دبي، ابتداء من 17 ديسمبر الجاري وحتى الرابع من مارس 2025.

وقال المدير التنفيذي لقطاع التطوير الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع، سعيد أحمد الطاير، إن «الأعمال الميدانية للمسح الاجتماعي الثامن لإمارة دبي تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز الفهم للواقع الاجتماعي، وتحديد احتياجات المجتمع بشكل دقيق»، وأشاد بالتعاون مع مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء ما يعكس الالتزام المشترك باستخدام البيانات والإحصاءات كأداة استراتيجية لدعم اتخاذ القرار وتطوير سياسات شاملة تخدم الأفراد والأسر في الإمارة.

وأضاف: «أثبتت المسوحات الاجتماعية السابقة دورها المحوري في توجيه جهود التنمية المجتمعية، إذ أسهمت مخرجاتها في تصميم برامج ومبادرات وسياسات اجتماعية تلبي تطلعات أفراد المجتمع وتنسجم مع أهدافنا الاستراتيجية»، لافتاً إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذا المسح إلى تقييم تأثير الرقمنة على جودة الحياة وتوفير رؤى واقعية تدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، التي ترتكز على تعزيز السعادة والرفاهية لفئات المجتمع كافة.

بدورها قالت المدير التنفيذي لقطاع عمليات البيانات والإحصاء بمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، عفاف بوعصيبة، إن المسح الاجتماعي يعكس أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف العليا، وفي مقدمتها أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات السعادة للأسر، مع ضمان أفضل معايير العيش في مختلف المجالات، كما يعبّر هذا المشروع عن إيماننا المشترك بأهمية البيانات والمعطيات الإحصائية والرقمية، ودورها في دعم اتخاذ القرار والتخطيط للمستقبل، لاسيما في عصر التحول الرقمي، حيث تُعدّ البيانات بمثابة الأصول الأكثر أهمية لدورها في استكشاف الواقع واستشراف المستقبل وبالتالي التخطيط وبناء الاستراتيجيات الفاعلة.

وأضافت بوعصيبة: «انطلاقاً من الأهمية الكبرى لمخرجات هذا المسح الاجتماعي، ندعو الأسر إلى عدم التردد في المشاركة وتقديم المعلومات الدقيقة والوافية حسب الأسئلة الواردة في المسح، مؤكدة أن البيانات التي سيتم جمعها لن تُستخدم إلا لأغراض التقييم والتطوير، وسيتم التعامل معها وفق القوانين والأنظمة المعمول بها من حيث حماية الخصوصية والسرية».

وبحسب هيئة تنمية المجتمع، فإن المسح الثامن يجسّد اهتمام الهيئة ومؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، بدور البيانات في إعطاء صورة حقيقية للواقع الاجتماعي، بما يسهم في دعم صنّاع القرار على التخطيط واعتماد البرامج التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، تحقيقاً للأولويات الاستراتيجية والأجندة الاجتماعية في الإمارة، كما يجسّد استمرار الشراكة بين الطرفين انطلاقاً من وحدة الأهداف، إذ تعمل هيئة تنمية المجتمع على تنفيذ برنامجها الشامل للمعلومات الإحصائية حول الواقع الاجتماعي، وتتعاون في ذلك مع مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء انطلاقاً من دور المؤسسة باعتبارها الجهة الرسمية الوحيدة المفوضة بإنتاج وإصدار البيانات الإحصائية في دبي.

ويسهم المسح الاجتماعي في إرساء القواعد المعلوماتية حول الوضع الاجتماعي لاستخدامها في تطوير الاستراتيجيات والبرامج وصياغة السياسات، بهدف التعرف إلى متطلبات واحتياجات وآراء المجتمع ورصدها وتقييم آثار السياسات والبرامج المتصلة بها، كما يهدف إلى بناء قاعدة بيانات اجتماعية تشمل الآراء والانطباعات حول الواقع الاجتماعي في الإمارة.

ومن بين أهداف المسح أيضاً التعرف إلى الأوضاع المعيشية للأسر في إمارة دبي بشكل عام على اختلاف جنسياتها، وقياس مؤشرات أداء خطة دبي الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي ومؤشرات أداء هيئة تنمية المجتمع، وتشمل قائمة الأهداف أيضاً تقييم مدى إلمام الأفراد بالمهارات الرقمية وتأثير الرقمنة في جودة حياتهم.

شارك الخبر


إقرأ أيضا