آخر الأخبار

قصص نجاح إماراتية في القطاع الخاص

شارك الخبر

بثّ برنامج «نافس»، على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، عدداً من الفيديوهات يروي فيها مواطنون قصص نجاحهم في حياتهم الوظيفية، وارتقائهم مناصب عليا في جهات عملهم الخاصة.

وأكدوا أن نظرة الإماراتيين إلى وظائف القطاع الخاص باعتبارها ناجحة ومجزية، تعززت بشكل متزايد في السنوات الثلاث الأخيرة، لاسيما بعد إطلاق برنامج «نافس»، وتوفير مسارات مهنية جديدة وحوافز وظيفية، وقد شارك العديد من المواطنين قصصهم الوظيفية، ودور برنامج «نافس» في تدريبهم وتطوير مهاراتهم وتأهيلهم للقطاع الخاص، وتوجيههم للنجاح، ونصحوا الخريجين الجدد والمواطنين الباحثين عن عمل بالتوجه إلى القطاع الخاص.

وتفصيلاً، أكد برنامج «نافس» الاتحادي لرفع تنافسية الكوادر الإماراتية وزيادة معدلات توظيفهم ومساهماتهم في القطاع الخاص، على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أن لديه هدفاً رئيساً يسعى إلى تحقيقه، هو تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، وترسيخ مكانتها ودورها الحيوي في دفع عجلة التنمية الشاملة بالدولة، لتحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.

وأشار إلى أنه يركّز على خمسة محاور، من أجل دمج القوى الوطنية في شركات القطاع الخاص، تشمل توفير فرص العمل للمواطنين، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وترسيخ دوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص التدريب المهني المتميزة وبرامج التأهيل والتمكين وفق أعلى المعايير، وتعزيز جاذبية العمل في القطاع الخاص والمصرفي، إضافة إلى رفع كفاءة وتنافسية الكوادر الإماراتية وإرساء الأسس لتمكين وتأهيل القوى العاملة الوطنية.

وبثّ البرنامج، على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، عدداً من الفيديوهات التي روى فيها المواطنون قصص نجاحهم في حياتهم الوظيفية، ومنها قصة حبيبة بن ثالث، التي بدأت العمل بكل جد وإصرار في سن الـ40، وسعت إلى إقناع أبنائها بالعمل في القطاع الخاص بعد إتمامهم الدراسة، واليوم يتألق أبناؤها في هذا القطاع بقصص نجاح مميزة، بعدما عملوا في مجالات مختلفة أتاحت لهم إظهار مواهبهم.

وقالت الوالدة حبيبة بن ثالث: «أنا أمّ لثمانية أولاد، بدأت عملي عام 2016، وقد أنهى أبنائي دراستهم وتوظفوا، وأنا فخورة بأنني أمّ وفي هذه السن أعمل وأخدم وطني».

ودعت الآباء والأمهات إلى تشجيع أبنائهم على العمل في القطاع الخاص للحصول على الخبرة وخدمة الوطن، وأشارت إلى أن ما يميز القطاع الخاص هو توفيره فرص الحصول على خبرات في مجالات متعددة، إضافة إلى أن المواطن في القطاع الخاص هو سفير لبلاده يعكس قيمها وأصالتها.

من جانبها، استعرضت فني مختبرات طبية في مستشفى برايم، عهود عبدالكريم المازمي، تجربتها المتميزة في العمل بالقطاع الخاص، الذي أتاح لها تطوير مهاراتها وخبراتها في مجال تخصصها، وأشارت إلى أنها تعمل في المستشفى منذ 2022، عقب تخرجها في جامعة الشارقة تخصص علوم المختبرات الطبية.

وسلّطت المازمي الضوء على المزايا العديدة للقطاع الخاص، منها تعزيز مهاراتها الفنية، بداية من مهارة سحب الدم حتى اعتماد نتائج المرضى، وتنمية مهارات التواصل مع الثقافات المختلفة وطرق التعامل معها.

وشددت على أن القطاع الخاص بداية مشجعة جداً لكل مبتدئ، حيث يساعده على اكتساب الخبرة في العديد من المجالات العملية والحياتية، إضافة إلى أن فرص الترقي أكبر وأسرع.

فيما أشارت موظفة قسم العلاقات العامة وخدمة إسعاد المتعاملين في مستشفى برايم، أسماء جوهر الملقوط، إلى دور القطاع الخاص في دعم مسيرتها المهنية وتطوير مهاراتها في التواصل مع المتعاملين، وتعزيز طموحها نحو المزيد من الإنجازات، ولفتت إلى أنها تعمل في القطاع الخاص منذ 10 سنوات، لكونه سيمكنها من تطوير مهاراتها بطريقة أفضل، بسبب تنوع المهام والتحديات التي يجب إنجازها، بجانب طموحها في الترقي الوظيفي مستقبلاً والارتقاء نحو المجالس الإدارية والقيادية، ونصحت جميع الشباب بالعمل في القطاع الخاص بسبب كثرة الفرص الموجودة به.

واستعرضت مهندسة الكهرباء بشركة الفطيم، ميرة راشد النقبي، رحلتها في العمل بمشاريع البناء والتشييد، وأكدت أن القطاع الخاص فرصة لأي خريج لصقل مهاراته في بداية مسيرته المهنية.

ووجهت نصيحة للمواطنين بالاستفادة من الفرص المتاحة، وأشارت إلى أنها تخرجت في الجامعة الأميركية بالشارقة، واختارت العمل في القطاع الخاص لإيمانها بأن العمل في المواقع التي تشهد تحديات كبيرة يعد فرصة استثنائية للتميز والإبداع، والارتقاء بالمهارات العملية والمهنية، وقالت: «أعمل في مشاريع البناء والتشييد، ومهامي كمهندسة كهرباء هي فحص جميع الأدوات، والتوصيلات الكهربائية، وتصوراتي سابقاً عن القطاع الخاص كانت تتركز في أنه يزخر بالتحديات المختلفة والكثيرة التي تحتاج إلى مجهود كبير، لكن هذه التصورات تغيرت بعد أن اكتشفت أن العمل في القطاع الخاص فرصة لصقل المهارات لأي خريج مقبل على العمل في بداية مسيرته المهنية، ويتطلب هذا الجرأة وبذل المجهود لإثبات نفسه»، ونصحت الشباب المواطنين بالاستفادة من الفرص المتوافرة في القطاع الخاص، ومبادراته للاستثمار في مواهبهم وإبداعاتهم، والتطوير من أنفسهم لكي تكون الكوادر الإماراتية أفضل قادة في القطاع الخاص.

من جانبه، أوضح مدير خدمة مراكز المعلومات في بنك أبوظبي الأول، حمد عبدالله بابا عيش، أنه خريج جامعة دبي وحاصل على ماجستير في إدارة المعلومات، وبدأ العمل في القطاع الخاص منذ عام 2007 في بنك دبي التجاري، وانتقل إلى بنك أبوظبي الأول عام 2011، وأرجع سبب اختياره للقطاع الخاص إلى البحث عن فرص جديدة للتطور المهني، وكسب الخبرات العملية وتطبيق أحدث التقنيات، وأوضح أن مهامه الوظيفية تتضمن تحسين عمليات مراكز البيانات والموافقات اليومية، والدعم الفني وإدارة المشاريع وإدارة الحوادث، وقد حقق العديد من الإنجازات في القطاع الخاص منها توفير الطاقة في مراكز المعلومات وتقليل انبعاثات الكربون.

وأشار إلى أن انطباعه السابق عن القطاع الخاص بأنه غير آمن للموظفين المواطنين مقارنة بالقطاع الحكومي، قد تغير تماماً بعد انضمامه للعمل في القطاع الخاص وتحقيق العديد من الإنجازات، وحصوله على الترقيات المستحقة في زمن قصير، ولفت إلى أنه ينصح كل شاب مواطن بالتوجه نحو العمل بالقطاع الخاص، حيث الخبرات المتعددة والفرص الوظيفية المتاحة للمجتهدين.

يُذكر أن وزارة الموارد البشرية والتوطين أكدت، في بيان، أن القطاع الخاص يثبت يوماً بعد يوم التزامه بسياسات التوطين، واضطلاعه غير المسبوق بمسؤولياته بهذا الملف الوطني المهم، وذلك في إطار الشراكة مع الحكومة في توظيف وتدريب المواطنين الذين وصل عددهم، في مختلف القطاعات الاقتصادية، إلى أكثر من 120 ألف مواطن ومواطنة يعملون لدى أكثر من 23 ألف شركة، تشهد قصص نجاحات تسطرها الكفاءات الوطنية التي تؤدي مهامها الوظيفية بكفاءة واقتدار.

حملات «نافس»

أكد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية أنه يحرص على توجيه الحملات والمبادرات التي تستهدف حث وجذب الكوادر المواطنة للعمل في القطاع الخاص، بالطرق والأدوات التكنولوجية الجاذبة التي تتناسب مع الشباب، لضمان شحذ هممهم والتأثير فيهم، مشدداً على سعيه، من خلال حملاته المتواصلة، إلى تعريف الشباب المواطن بمزايا القطاع الخاص، ومزايا برنامج «نافس»، والدعوة إلى الاستفادة واكتشاف فرص التدريب المتوافرة لدى «نافس»، التي تتضمن الفرص المهنية المتاحة للكوادر المواطنة، وتشجيع الشباب المواطن على خوض تجارب العمل ضمن مؤسسات القطاع الخاص، والتعرف إلى قصص نجاح الكوادر المواطنة في القطاع الخاص.

شارك الخبر


إقرأ أيضا