ترأس صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد بقصر الوطن في أبوظبي، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «ترأست اليوم الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء لعام 2024 في قصر الوطن.. عام خير وبركة.. وعام تفوق وازدهار واستقرار.. وعام نمو اقتصادي غير مسبوق.. استمرت دولة الإمارات خلاله في ترسيخ تنافسيتها العالمية.. ونموها المتسارع.. واجتذابها لأفضل الخبرات والثروات العالمية.. وجاء حصاد 2024 التنافسي للدولة في أفضل نتيجة.. حيث جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً دولياً تنموياً.. وجاءت ضمن المراكز الخمسة الأولى في 444 مؤشراً في أهم التقارير الدولية المتعلقة ببيئة الأعمال والاقتصاد.. والبنية التحتية.. والبنية الرقمية.. وحركة المواهب.. والاستثمار الأجنبي.. والأنظمة المالية.. ومؤشرات الصادرات والمؤشرات التجارية والسياحية والتكنولوجية وغيرها.. عام خير على أفضل شعب.. عام خير بقيادة أفضل رئيس.. عام خير بجهود أفضل وأكبر فريق وطني متفانٍ .. وقادمنا أفضل وأجمل وأعظم بإذن الله في 2025».
وأضاف سموّه: «اعتمدنا اليوم ضمن اجتماع مجلس الوزراء منظومة الحوكمة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد والنائب الشيخة مريم بنت محمد بن زايد.. ويضم سبعة أعضاء من معالي الوزراء.. ولجاناً تنفيذية وتخصصية ولجاناً قطاعية للتعليم العالي والتعليم الخاص والقطاع الاجتماعي.. تمنياتنا لهم بالتوفيق في إدارة هذا الملف الوطني المهم الذي شهد تغييرات كبيرة خلال الفترة السابقة.. نتفاءل بهم.. ونتوقع منهم الكثير.. ويستحق مجتمع الإمارات وأُسرُه وأبناؤه الأفضل دائماً بإذن الله».
وواصل سموّه: «ضمن اجتماعنا اليوم في مجلس الوزراء، اعتمدنا تشكيل مجلس الإمارات لريادة الأعمال برئاسة علياء المزروعي.. وتم تخصيص صندوق بقيمة 300 مليون درهم لدعم مشاريع الشباب وتشجيعهم وتحفيزهم لدخول مجال ريادة الأعمال.. بلادنا مبروكة.. وخيرها عميم وعظيم.. وحركتها الاقتصادية ينتفع بها القاصي والداني.. ونريد لشبابنا أن ينتفعوا بهذا الحراك الاقتصادي الهائل.. ويفهموا أسس التفوق فيه.. ويستغلوا الفرص العظيمة التي يتيحها.. ويقودوا هذا الحراك لآفاق أكبر وأوسع».
وقال سموّه: «اعتمدنا ضمن اجتماع مجلس الوزراء اليوم إطلاق جائزة لموظفي الحكومة الاتحادية بقيمة سبعة ملايين درهم في مجال تصفير البيروقراطية.. سنكرّم فرق العمل والأفراد والجهات الاتحادية التي تقدم مشاريع لاختصار الإجراءات الحكومية.. وتوفير الموارد المالية.. وتخفيف الأعباء التنظيمية على الشركات والأفراد.. سنكرم ونحتفي بمن يسهل المعاملات.. ويبسط الإجراءات.. ويختصر الخطوات.. ويوفر على الناس الجهد والوقت في معاملاتهم الحكومية.. سنشكر المبدعين.. ونحتفي بالمجتهدين والمتفانين في خدمة الناس من موظفي الحكومة الذين يواصلون الليل بالنهار لتوفير الموارد وخدمة الجمهور وترسيخ تنافسية الدولة».
وأضاف سموّه: «اعتمدنا اليوم ضمن اجتماع مجلس الوزراء السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة.. والتي ستركز على وضع خطط للحفاظ على الأهمية الثقافية والوطنية والتاريخية للمنشآت والمباني العمرانية التي أصبحت تشكل هوية الدولة المعمارية.. وتم اعتماد 130 موقعاً ومبنى حالياً.. سترتفع لألف موقع خلال السنوات القادمة.. المباني العمرانية المميزة هي إرث وطني لابد من صونه.. وترسيخ استدامته للأجيال القادمة».
تشكيل مجلس التعليم
بناء على المرسوم بقانون اتحادي رقم (42) لسنة 2024 بشأن إنشاء وتنظيم مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، اعتمد مجلس الوزراء قراراً بتشكيل المجلس ليكون برئاسة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائباً لرئيس المجلس، ويضم في عضويته كلاً من وزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، ووزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، ووزيرة تمكين المجتمع، شما بنت سهيل المزروعي، ووزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل، ووزير دولة لشؤون الشباب، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، ورئيس دائرة المالية ـ أبوظبي، جاسم بوعتابة الزعابي، وأمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، هاجر أحمد الذهلي.
وتتبع للمجلس لجنة تنفيذية برئاسة سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، وتتولى دراسة ومراجعة الخطط التفصيلية التي ترفعها الجهات المعنية لجميع المواضيع التي تقع ضمن اختصاصات المجلس، واقتراح وتطوير البرامج والمبادرات والسياسات التي تعالج التحديات الراهنة، بما يسهم في تحقيق الرؤية والتوجهات الاستراتيجية المعتمدة للتعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
كما يتبع للمجلس عدد من اللجان التخصصية الفرعية التي تتولى مراجعة المواضيع التي ترفعها الجهات الاتحادية أو المحلية المعنية، وتقديم الدعم لها، ووضع التوصيات التطويرية بشأنها بما يضمن المواءمة والتكامل بين توجهات وأولويات وسياسات التعليم على مستوى الدولة، وهي لجنة التعليم الخاص برئاسة سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، وتضم في عضويتها الجهات التعليمية الاتحادية والمحلية ذات العلاقة، لتولي مراجعة المواضيع المتعلقة بالتعليم الخاص (العام والعالي)، ولجنة القطاع الاجتماعي برئاسة سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، وتضم في عضويتها الجهات الاتحادية والمحلية المختصة بتنمية وتمكين الأسرة والمجتمع، لتولي مسؤولية مراجعة المواضيع المتعلقة بهذا الشأن، بما يضمن المواءمة والتكامل لتوجهات وسياسات وأولويات القطاع الاجتماعي على مستوى الدولة، ولجنة التعليم العالي برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وتضم في عضويتها رؤساء مؤسسات التعليم العالي الحكومية الاتحادية وممثلين من وزارة التربية والتعليم ووزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس الإمارات للبحث والتطوير، إضافة إلى لجان منبثقة من لجنة التعليم العالي تضم ممثلين عن الجامعات الحكومية المحلية والخاصة، ومجالس البحث العلمي والقطاعات الاقتصادية المهمة، لتتولى جميعها مسؤولية التنسيق والمواءمة في استراتيجية التعليم العالي، وربطها بمخرجات التعليم العام وبمتطلبات سوق العمل والمهارات والوظائف المستقبلية.
أهداف
يهدف مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع إلى تحقيق الترابط والتناغم بين التوجهات الاستراتيجية والسياسات والتشريعات والخطط المتعلقة بالتعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وضمان التكامل بين التعليم المبكر والتعليم العام والتعليم العالي من خلال منظومة مراحل تعليمية متتابعة ومتسلسلة تسهم في تحقيق مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، بما يرفد المجتمع بكوادر مؤهلة، ويواكب المتغيّرات، ويلبي احتياجات الدولة الاجتماعية والتنموية والاقتصادية الحالية والمستقبلية، إضافة إلى تعزيز دور الأسرة في التنشئة السليمة للأجيال، وفي ترسيخ الأخلاق والقيم والمواطنة الإيجابية. كما يهدف المجلس إلى قياس وتقييم ومتابعة أداء قطاعات التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ومدى تحقيقها للرؤية والمخرجات والمستهدفات المحددة لكل قطاع، وتعزيز التنسيق فيما بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بشأن تكامل ومواءمة السياسات والاستراتيجيات في هذه القطاعات.
ويتولى المجلس تحديد الرؤية والتوجهات الاستراتيجية العامة والأطر والمستهدفات لقطاعات التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، بما يلبي احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل، كما تتضمن اختصاصات المجلس دراسة ومراجعة السياسات والاستراتيجيات والتشريعات والأنظمة والأطر المتعلقة بالتعليم العام والتعليم العالي الحكومي والخاص، شاملاً التعليم المبكر والتعليم المهني والفني والتقني والتعليم المستمر والتعليم الدامج، متضمناً فئة ذوي الإعاقة «أصحاب الهمم» وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، إلى جانب تلك المتعلقة بالطلبة الموهوبين والإرشاد والتوجيه وجودة حياة الطلبة والمنهاج التعليمي الوطني ومنظومة الاختبارات وأنظمة وأطر الامتثال والرقابة على مؤسسات التعليم العام والعالي، إضافة إلى المنظومة الوطنية للمؤهلات والإطار الوطني لتصنيف وتقييم وقياس جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي الحكومي والخاص والإطار العام لحوكمة مؤسسات التعليم العالي الاتحادية والبعثات والمنح الدراسية داخل الدولة وخارجها، وتلك المتعلقة بتنمية وتطوير وتأهيل الموارد البشرية في الدولة، وتمكينهم في سوق العمل. كما يتولى المجلس دراسة حالات إنشاء وإغلاق ودمج وفصل مؤسسات التعليم العام الحكومية الاتحادية، ودراسة نتائج أداء الطلبة في التعليم العام في كل الاختبارات الدولية والمدرسية والوطنية، ونتائج تصنيف وتقييم مؤسسات التعليم العالي الحكومي والخاص.
وتضم اختصاصات المجلس كذلك دراسة ومراجعة السياسات والاستراتيجيات والتشريعات والأنظمة والأطر المتعلقة ببناء وتكوين ونمو الأسرة، وتعزيز ترابطها وتماسكها واستقرارها، ورفع معدلات الخصوبة لدى الأسر المواطنة، ورعاية وحماية الطفل وتأمين حقوقه، ورعاية وتمكين ودمج الفئات الضعيفة في المجتمع بمن فيها ذوو الإعاقة «أصحاب الهمم» وكبار المواطنين والأيتام ومجهولو النسب وضحايا العنف وغيرهم، إلى جانب تلك المتعلقة بمنظومة الدعم والتمكين الاجتماعي وتنظيم مؤسسات النفع العام ودور العبادة لغير المسلمين والترخيص ومتابعة عمليات الرقابة على المؤسسات والمراكز التي تقدم البرامج والخدمات الاجتماعية ومزاولة المهن في هذا القطاع.
جائزة تصفير البيروقراطية
واعتمد المجلس، خلال جلسته، إطلاق جائزة تصفير البيروقراطية لموظفي الحكومة الاتحادية بقيمة سبعة ملايين درهم، وتستهدف كل فرق العمل والأفراد في الجهات الحكومية والمشاريع التي تختصر الإجراءات الحكومية والموارد المالية، وتقليص الخطوات الإجرائية للخدمات الحكومية والاشتراطات غير الضرورية، وتوفير الوقت والجهد في المعاملات اليومية للجمهور، فيما ستنظم وتعلن حكومة الإمارات عن حفل تكريم للموظفين بهذه الجائزة خلال الفترة المقبلة.
تشكيل مجلس ريادة الأعمال
وبهدف دعم روّاد الأعمال الإماراتيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على استقطاب وتمكين هذا النوع من المشاريع في الدولة، وافق مجلس الوزراء على تشكيل «مجلس ريادة الأعمال»، برئاسة علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، وعضوية ممثل عن كل من وزارة المالية، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومصرف الإمارات للتنمية، والهيئة الاتحادية للضرائب، وممثلي الجهات المحلية من الحكومات المحلية. وسيعمل المجلس على توحيد التوجهات والمبادرات الوطنية، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز بيئة الأعمال الداعمة للابتكار والإسهام في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، لتحقيق حلول استراتيجية مبتكرة، واقتراح الحوافز والمميّزات لروّاد الأعمال والمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمبتكرة، ورفع كفاءة العمليات وتوفير موارد أفضل لأعضاء هذا القطاع الاستراتيجي الحيوي، كما تم اعتماد «صندوق ريادة» بقيمة 300 مليون درهم، بهدف دعم وتشجيع ريادة الأعمال في الدولة، وبناء العقلية والثقافة الريادية داخل الدولة بين مختلف الفئات.
مكافآت الإبلاغ عن الاتجار غير المشروع بالسلع
ودعماً للمنظومة التشريعية بدولة الإمارات، وافق المجلس على إصدار قرار بشأن مكافآت الإبلاغ عن الاتجار غير المشروع بالسلع، وذلك بهدف تفعيل دور المشاركة المجتمعية في الكشف عن الجرائم، وحث الأشخاص على التبليغ عن عمليات الاتجار غير المشروع بالسلع.
كما اعتمد المجلس قراراً بالموافقة على تطبيق آلية الاحتساب العكسي على المعادن الثمينة والأحجار الكريمة بين المسجلين في الدولة لأغراض ضريبة القيمة المضافة ليشمل الذهب، والفضة، والبلاديوم، والبلاتين، والألماس الطبيعي والمصنع (الاصطناعي) واللؤلؤ، والياقوت، والزفير، والزمرد.
وفي السياق نفسه، وافق المجلس في اجتماعه على إصدار قرار مجلس الوزراء بشأن رسوم فحوص الصحة المهنية المقدمة في المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وتعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء بشأن رسوم الخدمات التي تقدمها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ شاملاً رسوم تأشيرة دخول وتصاريح الإقامة الزرقاء، إضافة إلى قرار مجلس الوزراء بشأن قواعد وإجراءات طرح وتداول أدوات الدين العام.
الموافقة على التوقيع والتصديق على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية
وفي الشؤون الدولية، وافق مجلس الوزراء على التصديق على اتفاقيتين بين الدولة وإيرلندا بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية وتسليم المجرمين، واتفاقية بشأن التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الجمركية بين الدولة والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى اتفاقية مع حكومة مملكة إسواتيني لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال، واتفاقيتين بشأن تشجيع وحماية الاستثمار بين الدولة وكلٍ من مملكة البحرين وبربادوس، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين حكومة الدولة وحكومة جمهورية صربيا، والاتفاقية مع منظمة الصحة العالمية بشأن إنشاء مركز منظمة الصحة العالمية للإمدادات اللوجستية في الطوارئ الصحية العالمية.
ومن جانب آخر، وافق المجلس على التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار ووزارة التجارة والصناعة في جمهورية فيتنام الاشتراكية بشأن التعاون الاستثماري في مجال الطاقة الخضراء والمتجددة، والتوقيع على مذكرتي تفاهم بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في الدولة وجمهورية باكستان الإسلامية بشأن «الاعتراف المتبادل بالتدريب وإصدار الشهادات»، وبشأن «تبادل الخبرات والمعلومات البحرية، وعلى مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وجمعية أصحاب الأعمال الأرمينية بشأن تعزيز فرص الاستثمار والأعمال بين الدولة وجمهورية أرمينيا.
كما وافق المجلس على التفاوض حول اتفاقية بين حكومة الدولة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بشأن إنشاء مكتب أوتشا في الدولة، واتفاقية بين الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ووكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشأن مشروع بولكا، والتفاوض حول اتفاقية بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومعهد الحماية من الإشعاعات والسلامة النووية بشأن تنفيذ مشروع «نموذج انتشار النويدات المشعة في بيئة دولة الإمارات»، ويسهم المشروع في تعزيز الأمان البيئي والاستعداد لحالات الطوارئ النووية، ويوفر بيانات لدعم القرارات المتعلقة بالسلامة النووية. ووافق المجلس أيضاً على التفاوض بشأن اتفاقية بين الهيئة الاتحادية للرقابة النووية واللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع بشأن إطار التعاون مع اللجنة، والتفاوض حول اتفاقية بين الدولة وكل من جمهورية قبرص وماليزيا بشأن الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي. كما وافق المجلس على إنشاء سفارة للدولة لدى جمهورية زامبيا في مدينة لوساكا.
الإشراف الفني على مؤسسات النفع العام الثقافية
وبهدف تمكين جمعيات النفع العام الثقافية بالدولة، وافق مجلس الوزراء على نقل اختصاصات الإشراف الفني وصرف الإعانات لتك المؤسسات من وزارة تمكين المجتمع إلى وزارة الثقافة، حيث تُعدّ جمعيات النفع العام الثقافية داعماً أساسياً لتعزيز الحراك الثقافي في الدولة، وتعمل على تعزيز الوعي والاندماج الثقافي لدى أفراد المجتمع، ودعم المبدعين والموهوبين وتمكينهم، وترسيخ التلاحم المجتمعي عبر الأنشطة الثقافية المجتمعية، وتعزيز الهوية الوطنية، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الثقافي والابداعي.
كما اطلع المجلس على نتائج مشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة في اجتماعات الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ونتائج مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية خلال دورته الـ(75) في ميلان - إيطاليا، كما وافق المجلس على اعتماد ميزانية جهاز الإمارات للاستثمار للسنة المالية 2025، وإصدار قرار مجلس الوزراء بشأن إضافة منفذ «ميناء دبا الفجيرة» ضمن المنافذ البحرية المعتمدة في إمارة الفجيرة.
اعتماد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة
اعتمد مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة، التي تهدف إلى وضع رؤية وتوجهات وطنية شاملة، تهتم بالتراث المعماري الحديث في الدولة، الذي يُعدّ أحد عناصر التراث الثقافي الإماراتي الرئيسة، ويشمل التراث المعماري الحديث المعالم العمرانية والمعمارية ذات الأهمية المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، التي تضم المباني والمجمعات العمرانية، والمنشآت الصناعية، والمساكن، والمرافق العامة، مثل المدارس والمستشفيات والمتاحف، وغيرها من المنشآت ذات الأهمية الفنية والتاريخية، كونها تشكّل عنصراً من عناصر الهوية الوطنية، وجزءاً من التراث الثقافي المادي للدولة، كما تجسّد قيماً ثقافية متعددة كالقيم التاريخية والمعمارية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تسهم بدورها في ترسيخ وتعزيز التلاحم والتكاتف المجتمعي للحفاظ على التراث المعماري الحديث بالدولة، ورفع مستوى الوعي، وتعزيز الفخر بالهوية الوطنية والإرث، ودعم جهود التعليم والبحث والنمو الاقتصادي، وتشجيع السياحة الثقافية لرفع المكانة العالمية للدولة، وستسهم السياسة الوطنية في تحسين إدارة مواقع التراث الحديث، والحفاظ عليها وصونها من خلال رفع عدد مواقع التراث المعماري الحديث المسجلة والمحمية من 130 موقعاً حالياً إلى أكثر من 1000 موقع خلال الأعوام الـ10 القادمة.
أداء دولة الإمارات في تقارير التنافسية العالمية لعام 2024
اطلع مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، على تقرير يتضمن حصاد أداء دولة الإمارات في تقارير التنافسية العالمية لعام 2024، حيث جاءت الإمارات الأولى عالمياً في 223 مؤشراً، مقابل 215 مؤشراً في عام 2023، و186 مؤشراً في عام 2022، كما جاءت ضمن أفضل خمس دول عالمياً في 444 مؤشراً، مقابل 406 مؤشرات في 2023، و339 مؤشراً في 2022، ومن أفضل 10 دول عالمياً في 661 مؤشراً، مقارنة بـ604 مؤشرات في 2023، و508 مؤشرات في 2022.
ومن أبرز القطاعات التي شهدت ترسيخ تنافسية دولة الإمارات عالمياً، قطاعات الاستثمار والطيران، والبنية الرقمية إلى جانب القطاع المالي، حيث جاءت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات اشتراكات الإنترنت ذات النطاق العريض المحمول لكل 100 نسمة، ونسبة الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت مقارنة بعدد السكان، واشتراكات النطاق العريض للأجهزة المحمولة لكل 100 نسمة، وعدد السكان الذين يستخدمون الإنترنت. كما حلَّت دولة الإمارات في المرتبة الثانية في كل من مؤشر إيرادات السياحة، ومؤشر المواهب الرقمية والتكنولوجية، وفي المرتبة الثالثة بمؤشر كفاءة خدمات النقل الجوي، وفي المرتبة الرابعة بمؤشر الصادرات من السلع، ومؤشر توافر الخبرات العالمية، ومؤشر رصيد الخدمات التجارية من الناتج المحلي الإجمالي، وفي المرتبة الخامسة بكل من مؤشر الإجراءات اللازمة لبدء النشاط التجاري، ومؤشر جودة النقل الجوي، ومؤشر ثقافة الأعمال والمنافسة، ومؤشر مرونة النظام المالي، ومؤشر حالة تنمية التكتلات الاقتصادية.
وجاءت الدولة في المرتبة السادسة بمؤشر تدفقات الاستثمار المباشر إلى الخارج بنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، وفي المركز السابع بكل من مؤشر الحوافز الاستثمارية، ومؤشر رأس المال الاستثماري، ومؤشر نسبة التجارة إلى الناتج المحلي الإجمالي، وفي المرتبة الثامنة بمؤشرات بدء النشاط التجاري، والبنية التحتية لتوزيع السلع والخدمات، وعدد شركات الطيران العاملة، وفي المركز التاسع بمؤشرات أسواق المال، والمرونة والقدرة على التكيّف، واستخدام المنصات الرقمية لتقديم خدمات النقل والشحن، وفي المرتبة العاشرة بمؤشر عدد اتفاقات الخدمات الجوية، ومؤشر الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ضمن أجندة الاجتماع:
. تشكيل مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع برئاسة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائباً للرئيس.
. اعتماد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة.
. تشكيل «مجلس ريادة الأعمال» برئاسة علياء بنت عبدالله المزروعي، واعتماد «صندوق ريادة» بقيمة 300 مليون درهم.
. إعادة تشكيل «مجلس تطوير الصناعة» برئاسة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.
. إعادة تشكيل مجلس إدارة «وكالة الإمارات للفضاء» برئاسة الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي.
. إطلاق جائزة تصفير البيروقراطية.
. الموافقة والتصديق على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية، وإنشاء سفارة للدولة لدى جمهورية زامبيا.
. اعتماد ميزانية جهاز الإمارات للاستثمار للسنة المالية 2025.
إعادة تشكيل مجلس تطوير الصناعة ومجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء
وافق مجلس الوزراء، خلال جلسته، على إعادة تشكيل مجلس تطوير الصناعة في الدولة برئاسة وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وعضوية كل من وزير دولة للتجارة الخارجية، وممثل عن كل من وزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الاستثمار، ووزارة المالية، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، واتحاد غرف التجارة والصناعة، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، ودائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، ودائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، ودائرة التنمية الاقتصادية في أم القيوين، ودائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة، ومصرف الإمارات للتنمية، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، وعدد من الجهات الاتحادية والمحلية المعنية.
كما وافق المجلس على إعادة تشكيل مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء برئاسة الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وعضوية ممثلين عن وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومركز محمد بن راشد للفضاء وشركات اتصالات و«الياه سات» ومجموعة «إيدج».
محمد بن راشد:
. 2024 عام خير وبركة.. وعام تفوّق وازدهار واستقرار.. وعام نمو اقتصادي غير مسبوق.
. دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً دولياً تنموياً لعام 2024.
. تشكيل مجلس الإمارات لريادة الأعمال برئاسة علياء المزروعي.
. تخصيص صندوق بقيمة 300 مليون درهم لدعم مشاريع الشباب وتشجيعهم وتحفيزهم لدخول مجال ريادة الأعمال.
. بلادنا مبروكة.. وخيرها عميم وعظيم.. وحركتها الاقتصادية ينتفع بها القاصي والداني.
. نريد لشبابنا أن ينتفعوا بالحراك الاقتصادي الهائل لبلادنا.. ويقودوا هذا الحراك لآفاق أكبر وأوسع.
. إطلاق جائزة لموظفي الحكومة الاتحادية بقيمة 7 ملايين درهم في مجال تصفير البيروقراطية.