ناقش مجلس أمناء مؤسسة دبي للمساهمات المجتمعية، خلال اجتماعه الأول الذي عُقد في مقر هيئة تنمية المجتمع في دبي، برئاسة مدير عام الهيئة، حصة بنت عيسى بوحميد، الدور الرئيس الذي تضطلع به المؤسسة ومساهمتها في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية في دبي، وترسيخ العمل المجتمعي وتعزيز دور القطاع الخاص والأفراد في مجالات الخير والعطاء، وتشجيع مشاركة كل الجهات الحكومية والخاصة، ورجال الأعمال المواطنين والمقيمين في دعم الحالات الإنسانية بالإمارة.
وأكدت حصة بوحميد، خلال الاجتماع، أهمية دور المؤسسة في توحيد الجهود المؤسسية والفردية في سبيل مواصلة التنمية المجتمعية في إمارة دبي، وترسيخ مفاهيم التكافل والتعاون بين جميع أفراد المجتمع بهدف توفير الدعم اللازم للفئات المستهدفة والأكثر حاجة للدعم، كذلك ترسيخ دور الإمارة الريادي في مأسّسة العمل الإنساني.
وقالت: «بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أصبحت دبي اليوم مثالاً يحتذى به في العمل على تلبية الاحتياجات المجتمعية وتوفير الدعم اللازم للفئات المستهدفة، بتنفيذ المبادرات النوعية والبرامج الاستباقية التي تعزز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في سبيل مواصلة تنمية المجتمع واستدامة العمل الإنساني والاجتماعي». ونوّهت بدور المؤسسة في دعم جهود إمارة دبي في اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أهمية مضاعفة الجهود من أجل تأكيد الأثر الإيجابي لفئات المجتمع، وتوسيع دائرة التعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص واكتشاف مزيد من الفرص بما يعود بالنفع على المجتمع.
وأثنت حصة بوحميد على التعاون النموذجي الذي لمسته من جانب العديد من المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص بصورة عامة، ما يعكس عمق القيم النبيلة التي تميز مجتمع دولة الإمارات، والحرص على مضافرة الجهود في ترسيخ مكانة دبي وتأكيد رفاه مجتمعها، معربة عن أملها في أن تشهد المرحلة المقبلة انضمام المزيد من مؤسسات القطاع الخاص لدعم جهود التنمية المجتمعية.
وكان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قد وجّه بإطلاق منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جود»، في فبراير 2024 لتكون منصة مستقلة وموحدة لعرض ودعم المبادرات والمشاريع الاجتماعية والإنسانية التطويرية على مستوى إمارة دبي، ضمن أجندة دبي الاجتماعية 33، بهدف ترسيخ روح التكافل بين أفراد المجتمع، والمساهمة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية في مجالات الخير والعطاء، عبر اتباع السياسات السليمة في إدارة أموال التبرعات، وفقاً لأفضل الممارسات المتبعة عالمياً، تماشياً مع نهج دبي الداعي إلى تعزيز التلاحم المجتمعي ونشر ثقافة المشاركة المجتمعية، بما يسهم في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع.
وتوفر «جود» وسيلة موثوقة للعطاء الخيري، من خلال توجيه المساهمات المقدمة من القطاع الخاص والأفراد والمجتمع، والمساهمات المالية الداعمة للبرامج والفئات المجتمعية المختلفة، لسد احتياجات فئات المجتمع وتوفير الدعم اللازم لكل من يحتاجه، عبر مجالات رئيسة تشمل الرعاية، والصحة، والتعليم والسكن، مقدّمةً حلولاً متكاملة ومضمونة للدفع، بما في ذلك الدفع الإلكتروني والتحويلات البنكية.
حصة بوحميد:
. بتوجيهات محمد بن راشد ومتابعة حمدان بن محمد.. نواصل العمل على استدامة العمل الإنساني والاجتماعي بمبادرات نوعية تعزّز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.