نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين، اليوم الأحد، أن خفر السواحل الأميركي اعترض ناقلة نفط أخرى في المياه الدولية قرب فنزويلا، وهي الثالثة في أقل من أسبوع، في وقت يشدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحصار النفطي على حكومة نيكولاس مادورو .
ولم يذكر المسؤولون، الذين تحدثوا إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم، اسم الناقلة التي تم اعتراضها الأحد، لكنهم قالوا إنها خاضعة للعقوبات.
لكن وسائل إعلامية أخرى قالت إن ناقلة النفط الثالثة التي تم احتجازها هي سفينة " بيلا 1″ وترفع علم بنما ، وكانت في طريقها إلى فنزويلا لتحميل شحنة.
ويأتي هذا التطور في أعقاب احتجاز ناقلة النفط العملاقة "سنتشوريز" في وقت مبكر من يوم السبت وناقلة "سكيبر" في 10 ديسمبر/كانون الأول.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أنه إذا لم يقتنع مادورو بالرحيل فسيكون أمام الولايات المتحدة احتمال تغيير النظام بالقوة.
كما نقلت الصحيفة عن البيت الأبيض أن الخيارات أمام ترامب بشأن فنزويلا لا تضيق وهو يحتفظ بجميع الاحتمالات.
وكان ترامب أعلن قبل عدة أيام عن فرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها.
ولتبرير الحظر الأميركي، قال ترامب إن فنزويلا تستخدم الذهب الأسود لتمويل "تهريب المخدرات والإرهاب وجرائم القتل وعمليات الخطف".
كذلك، اتهم هذا الأسبوع فنزويلا بسرقة نفط وأراض تعود إلى الولايات المتحدة. ويبدو الاتهام مرتبطا بتأميم صناعة النفط الفنزويلية في سبعينيات القرن الماضي وإجبار كبرى الشركات الموجودة في البلاد على العمل في إطار شركات مختلطة تسيطر عليها شركة النفط العامة الفنزويلية.
وحذرت فنزويلا، السبت، من أن "هذه الأفعال لن تبقى دون محاسبة"، مؤكدة أنها سترفع القضية أمام مجلس الأمن الدولي.
كما تنفي كراكاس أي ضلوع لها في تهريب المخدرات، مؤكدة أن واشنطن تسعى إلى الإطاحة بالرئيس مادورو للاستيلاء على احتياطها النفطي.
ويخضع النفط الفنزويلي لحظر أميركي منذ 2019، ويباع بسعر أدنى من سعر السوق، وخصوصا للصين.
ومنذ الصيف الماضي، عززت واشنطن انتشارها العسكري في الكاريبي وقصفت زوارق مصدرها فنزويلا تتهمها بتهريب المخدرات، لكنّ خبراء ومنظمات غير حكومية ومسؤولين في الأمم المتحدة شككوا في مشروعية هذه العمليات.
وأسفرت الضربات الأميركية عن مقتل 104 أشخاص في منطقة الكاريبي والمحيط الهادي، من دون أن تقدم واشنطن أدنى دليل على ضلوع هذه الأهداف في تهريب الممنوعات.
ويلوح ترامب منذ أسابيع بإمكان تنفيذ تدخل بري في فنزويلا.
وعلى هامش قمة ميركوسور، السبت في جنوب البرازيل، حذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من "كارثة إنسانية" قد تنجم عن نزاع مسلح في فنزويلا، في حين رحب نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي بما يمارسه ترامب من ضغوط على كراكاس.
المصدر:
الجزيرة