حذر رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان من أن قرارات القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا تعيد إلى الأذهان سياسات ألمانيا النازية في بدايات الحرب العالمية الثانية.
وخلال لقاء مع صحفيين هنغاريين رافقه في زيارته إلى بروكسل، قال أوربان إن هذه المواقف تقود القارة الأوروبية مباشرة نحو مواجهة عسكرية مع روسيا.
وقال إن قرار قادة الاتحاد الأوروبي منح كييف قرضا عسكريا دون فوائد بقيمة 90 مليار يورو لم يعد مجرد خطوة سياسية أو جيوسياسية، بل تحول إلى مسألة مصالح مالية مباشرة، حيث "أصبحت هزيمة روسيا ضرورة اقتصادية لمن قرروا هذا التمويل".
وأوضح أوربان: "الذين اتخذوا قرار القرض يريدون انتصار الاتحاد الأوروبي على روسيا. لم يعد الأمر يتعلق بالسياسة أو الجغرافيا، بل صار مسألة مالية بحتة. فإذا لم تهزم روسيا، فسيتعين عليهم دفع هذه الأموال من جيوبهم. المصالح المالية دخلت بقوة على الخط، بعد أن كانت في السابق على الهامش".
ووصف رئيس الوزراء الهنغاري نتائج القمة الأوروبية الأخيرة في عام 2025 بأنها "تضع أوروبا كلها على طريق الحرب"، معتبرا ما جرى في بروكسل "حدثا خطيرا للغاية". ورسم أوربان مقارنة صارخة بين الخطاب الأوروبي الحالي وبين تصريحات النخبة النازية قبل الحرب العالمية الثانية، قائلا: "عندما بدأ الألمان الحرب العالمية الثانية، قالوا نفس الكلمات التي سمعتها بالأمس: سننتصر، وستغطى تكاليف الحرب ليس من خلال التعويضات، بل من غنائم النصر".
وأكد أوربان أنه "ما دمت مقتنعا بأن الأوروبيين سلكوا طريق الحرب ويسعون لهزيمة روسيا، فواجبنا هو العمل باستمرار على ألا يجرّونا معهم إلى هذه الكارثة"، معتبرا أن هذا التحدي "سياسي وهائل".
يأتي هذا التصريح بعد إعلان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن الاتحاد سيمنح أوكرانيا قرضا بقيمة 90 مليار يورو، يمول من ميزانية الاتحاد. لكن مجلس الاتحاد أوضح أن هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك لن تشارك في ضمان هذا القرض، ولن تترتب عليها أي التزامات مالية ناتجة عن تعبئة موارد الميزانية الأوروبية لهذا الغرض.
المصدر: نوفوستي
المصدر:
روسيا اليوم