آخر الأخبار

17 مرة تعهد فيها ترامب بشن ضربات برية على فنزويلا "قريبا"

شارك

( CNN )-- بحسب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الضربة البرية على فنزويلا قد تحدث "قريبا". وكان يردد هذا الكلام منذ منتصف سبتمبر/أيلول. وخلال هذه الفترة، ألمح علنا أو تعهد بشكل صريح بعمل عسكري أمريكي بري 17 مرة على الأقل، بحسب تحليل لتصريحاته أجرت شبكة CNN .

وقد تم تعزيز التهديدات اللفظية للرئيس باستعراض قوة هائل في المنطقة، شمل نحو 15 ألف جندي أمريكي، وأكثر من 12 سفينة حربية، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 12 غارة استهدفت قوارب يُزعم أنها تهرب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي. وفي الأسبوع الماضي، احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية محملة قبالة سواحل البلاد.

وأعلن ترامب، الثلاثاء، عن "حصار تام وكامل" على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات القادمة إلى فنزويلا والمغادرة منها، ما يفرض ضغوطا اقتصادية جديدة على كاراكاس.

وروجت إدارة ترامب لضرباتها على المراكب على أنها محاولة للقضاء على تدفقات المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين من فنزويلا. لكن تصرفاتها تشير كذلك إلى حملة ضغط واسعة النطاق على الرئيس نيكولاس مادورو، الذي أشارت رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، إلى أن الإطاحة به هي الهدف الحقيقي للإدارة.

وقالت وايلز، في مقابلة مع مجلة " Vanity Fair " نُشرت هذا الأسبوع، عن ترامب: "يريد ترامب الاستمرار في تفجير القوارب حتى يستسلم مادورو. وهناك من هم أكثر علما مني بهذا الأمر، ويؤكدون أنه سيفعل".

وقد تم إطلاع ترامب من قبل فريقه على مجموعة من الخيارات المتاحة بشأن فنزويلا، بما في ذلك شن ضربات جوية على منشآت عسكرية أو حكومية رئيسية أو طرق تهريب المخدرات، أو محاولة مباشرة بدرجة أكبر تشمل الإطاحة بمادورو.

ولكن بينما يبدو أن الرئيس لا يزال يدرس قراره، فقد لوح مرارا بالتهديد بشن ضربات برية، بل وأثارها من تلقاء نفسه في مناسبات أخرى.

وقال ترامب في فعالية جرت في 15 سبتمبر/أيلول لمناقشة المساعدات الفيدرالية المقدمة لجهات إنفاذ القانون في ممفيس، وذلك في الأيام التي تلت بدء الضربات على القوارب: "نقول لعصابات المخدرات الآن. سنوقفهم أيضا. عندما يأتون برا، سنوقفهم بنفس الطريقة التي أوقفنا بها القوارب. وسترون ذلك".

وخلال تصريحاته في 5 أكتوبر/تشرين الأول أمام أفراد الخدمة الأمريكية على متن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" في نورفولك، بولاية فرجينيا، حذر ترامب قائلا: "لن يأتوا عن طريق البحر بعد الآن. لذا سيتعين علينا الآن البدء في البحث عن طرق برية، لأنهم سيضطرون إلى اللجوء إليها... وهذا لن يكون في صالحهم أيضا".

وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول، قال خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، إنه يعتزم "ضربهم بقوة جدا عندما يأتون عن طريق البر".

وأضاف الرئيس: "لم يشهدوا ذلك بعد، لكننا الآن على أتم الاستعداد. سنعود على الأرجح إلى الكونغرس ونشرح بالتفصيل ما نفعله عندما نأتي للهجمات البرية. لسنا مضطرين لذلك".

وفي اليوم التالي، خلال اجتماع مائدة مستديرة حول الأمن الداخلي، قال ترامب: "الهجمات البرية ستكون الخطوة التالية".

وقدّم الرئيس جدولا زمنيا "قريبا جدا" خلال حديثه مع الصحفيين على متن طائرة الرئاسة في 24 أكتوبر/تشرين الأول.

في اجتماع لفريق عمل الفيفا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، رفض ترامب استبعاد وجود قوات أمريكية برية في فنزويلا. وفي مكالمة هاتفية مع القوات الأمريكية في عيد الشكر، قال: "الناس لا يريدون إيصال الإمدادات عن طريق البحر، وسنبدأ بإيقافهم في البر أيضا. العمليات البرية أسهل، لكنها ستبدأ قريبا جدا".

وفي اجتماعه بحكومته في 2 ديسمبر/كانون الأول، أشار ترامب إلى أن الضربات البرية ستكون "أسهل" من الضربات البحرية.

وقال: "ننفذ هذه الضربات، وسنبدأ بتنفيذها على الأرض كذلك. كما تعلمون، العمليات البرية أسهل بكثير".

وفي الثالث من ديسمبر، أشار إلى أنه "سيبدأ قريبا جدا على الأرض".

وفي حفل عشاء تكريمي في مركز كينيدي في السادس من ديسمبر، تعهد قائلا: "سنبدأ العملية نفسها على الأرض لأننا نعرف كل الطرق، ونعرف كل منزل، ونعرف أين يعيشون".

وفي مقابلة أجراها مع موقع بوليتيكو في 8 ديسمبر، صعّد ترامب من حدة تصريحاته وقال: "قريبا جدا". ثم قال: "قريبا جدا" خلال توقيع أمر تنفيذي بعد 3 أيام. وفي اليوم التالي، أثار دهشة واسعة، أثناء تكريمه لفريق الهوكي الأولمبي الأمريكي للرجال Miracle on Ice ، باستخدامه صيغة المضارع في البداية.

وقال: "والآن نبدأ برا، والعمليات البرية أسهل بكثير، وهذا ما سيبدأ في الحدوث".

وهذا الأسبوع، عاد إلى عبارة "سنبدأ" خلال حدث حول الدفاع عن الحدود.

وقال: "سنبدأ بضربهم على الأرض، وبصراحة، هو أسهل بكثير".

لكن تهديدات ترامب اتخذت بعدا اقتصاديا جديدا، الثلاثاء، حين أعلن فرض حصار على ناقلات النفط ، وألمح إلى ضرورة تنازل فنزويلا عن أراضيها ونفطها وأصولها للولايات المتحدة.

وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "فنزويلا مُحاصرة تماما بأكبر أسطول بحري تم حشده في تاريخ أمريكا الجنوبية. سيزداد هذا الأسطول قوة، وستكون الصدمة عليهم أمرا لم يشهدوه من قبل، حتى يعيدوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقوها منا من قبل".

وقد جعلت كل هذه التصريحات كاراكاس على حافة الهاوية، التي تترقب تنفيذ الرئيس لتهديداته.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا