في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، إن رئيس البلاد نيكولاس مادورو سيغادر السلطة سواء جرى التوصل إلى اتفاق تفاوضي أم لا، مضيفة أنها تركز على تحقيق انتقال سلمي للسلطة.
ووصلت ماتشادو إلى أوسلو في وقت مبكر من أمس الخميس، متحدية حظر السفر المفروض عليها في بلدها منذ عشرة أعوام، وذلك بعد أن مضت أكثر من عام متوارية عن الأنظار.
وقالت ماتشادو، متحدثة بالإسبانية خلال مؤتمر صحافي في العاصمة النرويجية "مادورو سيترك السلطة، سواء من خلال التفاوض أو بدونه... أنا أركز على انتقال منظم وسلمي".
ومُنعت ماتشادو من خوض الانتخابات الرئاسية العام الماضي رغم فوزها الكاسح في الانتخابات التمهيدية للمعارضة. وتوارت عن الأنظار في ذلك العام بعد أن وسعت السلطات نطاق الاعتقالات التي طالت شخصيات من المعارضة في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها.
تأتي هذه التطورات في وقت يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال إشارات متباينة بشأن فنزويلا، وسط تصاعد التوتر بعد مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل هذا البلد، الأربعاء، في خطوة تزيد الضغط على كراكاس وتثير تساؤلات حيال استراتيجية واشنطن.
قال الرئيس الأميركي في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" Politico، الثلاثاء، إن "أيامه باتت معدودة"، في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من دون أن يكشف كيف ينوي تحقيق ذلك.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يستبعد إرسال قوات أميركية برية، تجنّب ترامب الردّ بشكل حاسم، مدركاً أن أية عملية كبيرة، على غرار غزو واسع النطاق لا يعتقد كثيرون أنه وارد، لا تحظى بأي دعم سياسي في الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، أكد ترامب علناً أنه منح الضوء الأخضر لعمليات سرية في فنزويلا، وأشار قبل أسابيع إلى احتمال حصول عمليات برية "قريباً جداً".
وليس الرئيس الأميركي من مؤيدي سياسات تغيير الأنظمة، بل يميل إلى مقاربة في الدبلوماسية تقوم على "الصفقات"، حاول تطبيقها مع مادورو عبر إرسال مبعوثه ريتشارد غرينيل.
لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ذا الأصول الكوبية والمعروف بمعاداته لسلطتي كراكاس وهافانا، دفع خلال أشهر قليلة نحو سياسة أكثر تشدداً.
المصدر:
العربيّة