آخر الأخبار

كأس العرب: السعودية والمغرب إلى نصف النهائي، ومغامرة فلسطين وسوريا تصل إلى نهايتها

شارك
مصدر الصورة

تمكن المنتخب المغربي من إنهاء صمود المنتخب السوري، في دور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، وتأهل لدور نصف النهائي، بعد الفوز بهدف وحيد.

وأحرز المهاجم وليد أزارو هدف "أسود الأطلس" في الدقيقة 79، فيما طُرد من المغرب، اللاعب محمد مفيد في الدقيقة 91، في المباراة التي أُقيمت على ملعب خليفة في الدوحة.

وغاب عن التشكيلة الأساسية لـ"نسور قاسيون" القائد عمر خريبين، ويُرجح أن الغياب يعود لمعاناته من الإصابة.

مصدر الصورة

قبل المباراة، قال المدرب المغربي طارق السكتيوي إن "الغيابات الكثيرة تصعّب علينا توظيف اللاعبين بالطريقة التي نريد، لأنه منذ البداية كنا في وضعية صعبة، واللاعبون عندما التحقوا بالمعسكر كانوا منهكين من الناحية البدنية قبل أول مباراة بسبب التنقلات الصعبة مع أنديتهم في المسابقات الأفريقية".

وأضاف المدرب: "خاضوا المباراة الأولى بعياء بدني ونفسي، أَضِف إلى ذلك أن هناك إصابات للاعبين مهمين".

وزخرت تشكيلة المغرب بأسماء قوية لا سيما كريم البركاوي وطارق تيسودالي ولاعب الوسط وليد الكرتي، فضلاً عن الحارس المهدي بنعبيد.

وبرز في البطولة المهاجم والجناح المغربي كريم البركاوي بوصفه أحد أبرز عناصر منتخب بلاده في كأس العرب.

فمع غياب عدة أسماء أساسية، حصل البركاوي، اللاعب القادم من أغادير، على فرصة لإثبات حضوره، فاستثمرها بأفضل طريقة، مسجلاً هدفين حاسمين في مباراتَي جزر القمر والسعودية ضمن دور المجموعات.

مصدر الصورة

وكان المنتخب السوري يُمني النفس في الاستمرار في البطولة، وحاول التعويل على الأداء المقنع الذي قدّمه في دور المجموعات، إذ كان المدرب الإسباني خوسيه لانا واقعياً معتمداً على الدفاع الصلب، واقتناص الأهداف عبر الارتداد السريع خصوصاً عن طريق المخضرم عمر خربين، ما جعلهم أحد أبرز مفاجآت البطولة حتى الآن.

وأشاد خربين بالتطور الكبير الذي تعرفه كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، مؤكّداً أن مواجهة منتخبات من هذا المستوى تمنح اللاعبين حافزاً إضافياً لتقديم أداء مميز.

وقال قائد المنتخب السوري: "يعيش المغرب مرحلة ازدهار كروي واضحة، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، والحضور القوي للاعبين المغاربة في مختلف الدوريات العالمية يعكس حجم العمل القائم داخل المنظومة الكروية المغربية".

وتابع "اعتماد المغرب على المنتخب الرديف في بعض المباريات لا يقلل إطلاقاً من قيمة المنافس، والمجموعة الحالية تضم أسماء شابة تمتلك جودة عالية وقدرات تنافسية كبيرة، ولا تختلف كثيراً عن قوام المنتخب الأول".

وختم حديثه قائلاً إن "مواجهة منتخب يتقدم بهذا الإيقاع تشكل فرصة مهمة لاكتساب الخبرة وتقديم أداء يليق بالجماهير".

وسجل خريبين هدفاً مذهلاً من ركلة حرة مباشرة في شباك تونس خلال الفوز الافتتاحي، ثم عاد ليوقّع على هدف أكثر روعة بعد ثلاثة أيام، مانحاً فريقه نقطة ثمينة أمام قطر المضيفة.

مصدر الصورة

مواجهة مرتقبة بين منتخبي فلسطين والسعودية

بعد تجاوزه الملحق المؤهل للبطولة على حساب ليبيا بركلات الترجيح، يأمل منتخب فلسطين متابعة "مغامرته الجميلة" التي أوصلته إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه.

لكن "الفدائي" أو "الفرسان" كما يُعرف أيضاً يصطدم بالسعودية التي تستعد للمشاركة الصيف المقبل في نهائيات كأس العالم.

فقد سجّل هدف الفوز أمام قطر المضيفة في الدقيقة الخامسة من الوقت البدل عن ضائع، ثم قلب تأخره أمام تونس بهدفين ليتعادل 2-2، قبل أن يتقاسم نقطتَي المباراة مع سوريا ويرافقها إلى ربع النهائي.

وقال حارس مرمى فلسطين رامي حمادة: "هذا الأمر يشبه الحلم، فحتى الآن، كنا نعيش الحلم، ونحن بحاجة إلى الاستمرار في هذا الحلم الآن".

وأضاف خلال حديثه لموقع الاتحاد الدولي "لم أرغب في انتظار أي شخص ليمنحنا الفرصة، لذلك كان علينا أن نُظهر كل ما لدينا على أرض الملعب. لم نكن نصنع جلبة في السابق، كنا مثل فريق صغير، لكن أظهرنا بأفعالنا أننا فريق كبير الآن".

بدوره، قال المدافع ياسر حامد، إن إدخال السرور إلى قلوب الشعب الفلسطيني هو الدافع الرئيس للمنتخب "لقد حققنا شيئاً خاصاً وفريداً لفلسطين، وهذا من أجل كل الفلسطينيين الذين عانوا في السنوات الماضية، وخاصة أهلنا في غزة".

تابع "لا يهم مَن نواجه بعد ذلك، لأننا سنواصل محاولة الفوز. اللعب من أجل هذا العَلم وهذا البلد أمر خاص جداً، وخلال 90 دقيقة، يمكننا الفوز على أي فريق. من المؤكد أن هدفنا هو الفوز بكأس العرب ومواصلة إسعاد شعبنا".

وسواء لعب في خط الوسط أو في مركز متقدم، قدّم حامد حمدان حضوراً لافتاً مع منتخب فلسطين في مبارياته الثلاث الأولى.

حمدان يمتاز بقوته البدنية وقدرته على افتكاك الكرة، إضافة إلى مهارته وخطورته الهجومية، وهو ما تجلّى في تسديدته البعيدة المميزة أمام تونس والتي غيّرت مسار المباراة لصالح فلسطين.

مصدر الصورة

في المقابل، يأمل المنتخب السعودي، حامل اللقب في 1998 و2002، استعادة مستوياته بعد دور أول متقلب شهد فوزاً صعباً على عُمان 2-1، ثم تغلب على جزر القمر 3-1 قبل أن يسقط أمام المغرب 0-1، لتهتز شباكه في المباريات الثلاث.

وفي مباراته الأخيرة، أهدر لاعبه عبد الله الحمدان ركلة جزاء كانت كفيلة بمنحه التعادل وصدارة المجموعة، ما دفع بمدربه الفرنسي هيرفيه رونار إلى انتقاده والقول: "لعبنا مباراة جيدة جداً، لكننا لم نحترم كرة القدم. ومن لا يحترم كرة القدم، من الطبيعي أن يخسر".

بدوره، اعتذر الحمدان مهاجم الهلال "الأخطاء جزء من كرة القدم واليوم عبد الله أخطأ. أخطأ بحق الفريق، بحق المشجعين الموجودين لدعم المنتخب".

واستخدم رونار الذي يعوّل على أفضل لاعب في آسيا سالم الدوسري، 22 لاعباً من أصل 23 في دور المجموعات، من بينهم 19 شاركوا بشكل أساسي على مدار المباريات الثلاث.

وبعد أن غاب عن المباراة الأخيرة في دور المجموعات، يبرز سالم الدوسري بوصفه أحد أهم مفاتيح اللعب في المنتخب السعودي.

الدوسري قدّم أداءً استثنائياً في أول مباراتين، وصنع تمريرتين حاسمتين أمام عُمان وجزر القمر، وسجّل هدفاً في الثانية.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا